بقلم : محمد رضا شطيبي (من فريق جزائر هوب)
لم يكن يخطر على بال الجزائريّين قط، أنهم سيشهدون اليوم الذي يرَوْن فيه تعمْلُق أقزام المرّوك و تجرؤهم على أرض الشهداء و أهلها.
الكل يعلم أن العفيون الخبيث، و هذا طوال “12 ” قرن، قد أتى على ما تبقى من عقولهم السخيفة أصلا… إذ لم يسلم أحد من جرانهم من تجاوزاتهم المتهورة و هذا لقرون خلت ؛ حاتى جاء الإفرنجة بأساطيلهم و استباحوا .أرضهم و عرضهم، هنالك
لطالما تشرّبت ارضهم بعرق الذل و الرِقّ، إذ سلط الله عليهم سلاطين ظلمة، اخذوا اراضيهم عنوة و استعبدوهم، فلا هم دفعوا على أنفسهم و لا هم قبلوا برجال منهم ، أنار الله بصائرهم، يذودون على ما تبقى من أرض و عرض؛ بل حاربوهم لأجل التقرب من جلّاديهم…
آش ذا العار عليكم يا “رجال” مكناس
و جاء الإستعمار الفرنسي بعد ما يقارب القرن على احتلال الجزائر ليجد فيهم لينًا عجيبا، الا ما قد شذ، فلم يستوطن في الأراضي و لم يكلِّف نفسه مشقّة جلب المستوطنين الأوروبيين حتى يقفوا على مصالحه بل ترك سلاطينكم يقومون بالمهمة القذرة… و لم تمضِ أربعون سنة حتى غادر و هو مطمئنّا على أن الجزية سوف تصله تامّة غير منقوصة .
و جاء عام 1962 و استعاد الشعب الجزائري سيّادته على 2 مليون و 3 مئة و 82 ألف كم مربّع، بعد كفاح دام 132 عاما بالتمام، لم يستطع فيها الفرنسيّون تركيع الأهالي رغم كل الطغيان و الظلم.
لم يرض الفرنسييون بهزيمتهم فسارعوا لدفع عبدهم المطيع فسطا على الأراضي الحدودية (كعادته في القرون الخوالي)، زاعما أنها ملكا له قبل الإحتلال الفرنسي. و يعلم المروكي قبل الجميع أن ملِكَه و جنْدَه يكذبوت و لكنه يخنع و يركع ككل مرة، فرضِيَ بأوامر مولاه و أسياد مولاه.
فهب الجيش الوطني الشعبي رغم أن جراحه لم تلتئم بعد، فدافع عن أراضٍ كانت قد كلفته مئات الآلاف من الشهداء لاسترجاعها من يد الإفرنجة، فرنسييهم و اسبانهم، و اضاق “الجيش” المخزني أشدّ العذاب، حتى لاذ بالفرار كعادته.
لم تهدأ العلاقات قط بين الجزائر و المرّوك و محطّات التوتر كانت كثيرة حتى أقدم الرئيس زروال على غلق الحدود البريّة عام 1994 و هذا ردّا على تهوّر مليكهم المقبور صديق الصهاينة ، ثم قطع العلاقات الدبلوماسية نهائيّا عام و 2022 من طرف الرئيس تبّون و هذا لتفادي وقوع الحرب بين الشعبين كما سرّح الرئيس الجزائري بنفسه.
غير أن العدو الأصيل للجزائر ، الصهاينةبجميع مكوناتهم و أعراقهم، ضاقوا ذرعا بالجزائر و سياساتها الإقليمية و الدولية، التي تحاصرهم أين ما حلّوا و ارتحلوا ثم حاولوا… فتارة في افريقيا و تارة في الشرق الأوسط و أخرى في آسيا و امريكا الجنوبية ؛ فقرروا معاودة الكرّة، فراحوا يسنهضون همم المراريك، الميّتة أصلا، بالأموال و الوعود السخية ، و هذا بغية ضرب الاسقرار الجزائري المنيييييييييع … و لكن عبثا يحاولون، و الله عبثا يحاولون، لأن الجزائريين لا يستقوون على شعب أعزل و فاقد للرشد مخبول أصلا، بل يضربون من يحرضه … و المخزن و أسيادهم الصهاينة، الساديّين، يعشقون ألم صفعات الأحرار ، و أيادي الجزائريين تؤلم كثيرا عندما تتعامل مع قتلة الأطفال و النساء… و الصهاينة أكثر من يعلم.
و لكن نبقى دائما نكرر :
آش ذا العار عليكم يا “رجال” مكناس
عسى أن يخرج من أصلابهم رجل رشيد، كما قال المرحوم بومدين