في تدوينة على صفحته في فيس بوك، ألقى مجيد بوطمين الضوء على الوضع المأساوي الذي يمر به المنتخب الوطني بعد الخسارة الموجعة على أرضه أمام المنافس المباشر في تصفيات المونديال. المباراة التي كانت الأولى للمدرب بيتكوفيتش في مباراة رسمية أدخلت المنتخب في نفق مظلم وأجبرت الجميع على التفكير في الحسابات المعقدة بعد أن كانت الآمال معلقة على الفوز أمام غينيا وأوغندا للوصول إلى 12 نقطة وضمان التأهل.
فوز لا بد منه
تحدث بوطمين عن المباراة المقبلة في كامبلا سيتي أمام أوغندا وأكد أن الفوز فيها أصبح ضرورة حتمية. أي تعثر حتى بالتعادل يعني أن المنتخب سيفقد أكثر من خمسين بالمائة من حظوظه في التأهل.
أسئلة محيرة
بوطمين طرح تساؤلات عديدة حول التخطيط وأهمية المباريات أمام غينيا وأوغندا، متسائلاً كيف لم يتم التحضير لهما بشكل مناسب. أشار إلى الأحداث الجانبية التي شغلت الفريق مثل استقبال مدربين لتقديم دورة واستضافة الاعب بن زيمة عشية مباراة مهمة، مما أثر على تركيز اللاعبين.
التشكيلة، الأداء و إبعاد الكوادر
تناول بوطمين مسألة إبعاد أربعة من أهم اللاعبين في المنتخب وهم محرز، بلايلي، سليماني، وشايبي، مشيراً إلى أن هذه القرارات اتخذت بحجج واهية. تحدث عن أسباب مثل عدم الانضباط وتلفيق قضية معاقبة بلايلي من الفيفا بسبب مبلغ 300 يورو، وكذلك استبعاد سليماني لأسباب فنية رغم أرقامه الجيدة في الموسم.
أثار بوطمين الشكوك حول حارس المرمى مانديريا، ومدى كفاءته كخليفة لمبولحي. كما تساءل عن خط الدفاع الذي استقبل سبعة أهداف في ثلاث مباريات، ومدى جاهزية اللاعبين البدلاء لسد الثغرات. في وسط الميدان، أشار إلى عدم منطقية الاعتماد على بن طالب وزروقي معاً، وغياب بن ناصر، وضرورة حضور شايبي. كما انتقد الهجوم وغياب اللاعبين الرئيسيين مثل سليماني ومحرز وبلايلي في هذا المنعرج الحاسم من التصفيات.
تحمل المسؤولية و المشاكل الإدارية
تساءل بوطمين عن المسؤول الحقيقي: هل هو رئيس الفاف الذي قرر تغيير الطاقم الفني في وقت حساس؟ أم المدرب بيتكوفيتش الذي اتخذ قرارات تكتيكية غير مناسبة؟ تطرق بوطمين أيضًا إلى مهزلة الترجمة من الإيطالية إلى الفرنسية، منتقداً السلطات لعدم تحركها لمحاسبة المسؤولين. في الختام، اختتم بوطمين حديثه بمجموعة من الاستفسارات والاستنتاجات، منتقداً العقلية الانتقامية السائدة في المنتخب، ورفض التبريرات التي تقول إن عدم التأهل للمونديال ليس نهاية العالم. وأكد أن الحديث عن إعادة البناء يجب أن يكون منطقيًا عندما لا يكون هناك هدف كبير وسهل مثل التصفيات الحالية.
خاتمة
بكلمات حادة وواقعية، لخص مجيد بوطمين الوضع الحالي للمنتخب الوطني، مؤكدًا أن المرحلة القادمة تتطلب تحمل المسؤولية والعمل الجاد لتصحيح المسار والحفاظ على الأمل في التأهل لكأس العالم.