أكد الأستاذ الباحث والمهتم بالشؤون الوطنية والدولية، عبد الرحمن بوثلحة، أن السماح للخواص بالاستثمار في الجامعات، سيؤدي لتطوير البحث العلمي ومواكبة التطور الحاصل في العلوم، شريطة أن يتم ذلك في تخصصات معينة يحتاجها الاقتصاد الوطني، خاصة تلك المتعلقة بالعلوم الدقيقة والتكنولوجيا الحديثة، مشيرا أن هذه الخطوة ستؤدي لدفع الكفاءات العلمية الجزائرية، خاصة الموجودة في الخارج، للإستثمار في التكوين والبحث العلمي ببلادنا.
وأوضح الأستاذ الباحث والمهتم بالشؤون الوطنية والدولية، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، الإثنين، أن السماح للخواص بالإستثمار في الجامعات، سيؤدي لتطوير البحث العلمي ببلادنا، ويصبح مثلما هو موجود في الدول الأخرى، حيث تلعب الجامعات دور مهم في البحث العلمي، نظرا لمختلف المشاريع التي تنجز من قبل الطلبة، وتجسد ميدانيا، وبالمقابل ربط الباحث نجاح المشروع، بتشجيع ودعم القطاع الخاص في تخصصات معينة يحتاجها الاقتصاد، خاصة منها العلمية الدقيقة والتكنولوجيا الحديثة وبعض التكوينات المتخصصة، التي تكون البلاد بحاجة إليها فعلا، وذلك بالاعتماد على احتياجات السوق الوطنية، خاصة مع قانون الاستثمار الجديد، الذي سيحدث إقلاع اقتصادي نظرا للتسهيلات التي يتوفر عليها، وتسمح للمستثمرين سواء كانوا أجانب أو محليين بإقامة مشاريعهم التنموية، ما سيؤثر إيجابا على كل المجالات، أبرزها خلق مناصب شغل جديدة. وأضاف عبد الرحمن بوثلجة، أن السماح للخواص بالاستثمار في الجامعات، سيدفع الكفاءات العلمية الجزائرية، خاصة الموجودة في الخارج، للإستثمار في التكوين وفي البحث العلمي، من أجل إحداث نهضة علمية، خاصة مع الإمكانيات التي توفرها بلادنا، سواء كانت مادية أو معنوية، للراغبين في ذلك. وأشار ذات المتحدث، أنه يجب أن يتوفر دفتر الشروط، للراغبين في خوض الاستثمار بالجامعات، على ضوابط دقيقة تمنع أي انحراف أو استغلال الشخصي للاستثمار بدون فائدة، تعود على الاقتصاد الوطني أو البلاد، وهذا من الممكن تجسيده، خاصة مع الحديث عن إمكانية التمويل البنكي لمثل هذا المشاريع، شريطة أن تكون ذات مقاييس عالمية.
نادية حدار
elmaouid.dz