رشيدة بلال
تراهن وزارة البيئة والطاقات المتجددة على النوادي البيئية، من أجل ترسيخ ثقافة حماية المحيط لدى الأجيال، حسب ما كشفت عنه وزيرة البيئة، فازية دحلب، والطاقات المتجددة في الزيارة الأخيرة التي قادتها إلى ولاية البليدة، حيث أشرفت على تدشين دار للبيئة، وقالت في تصريحها، بأن “للحكومة 54 التزاما، منها الالتزام 73،38،39 تخص التربية التي تدخلت فيها وزارة البيئة، حتى يتم تكوين الأجيال القادمة حول إشكاليات البيئة في الأطوار التعليمية الثلاثة، بما في ذلك الجامعة، التي أصبحت هي الأخرى معنية بالتكوين حول كل ما يتعلق بالبيئة، بعدما أصبحت تشكل المستقبل، خاصة مع التغيرات المناخية الحاصلة“.
سلمت مديرية البيئة لولاية البليدة، مؤخرا، على هامش تدشين دار للبيئة ببلدية أولاد يعيش، مقررات لتنصيب نواد بيئة تربوية جديدة، وحسب ما كشف عنه مدير البيئة لولاية البليدة، وحيد تشاشي، تعد هذه النوادي من المكاسب الهامة التي تعول عليها مديريته، من أجل نشر الوعي البيئي لدى الأجيال القادمة، حيث يحتضن هذا الملحق الجديد التظاهرات البيئة التحسيسية والمحاضرات، إلى جانب تنظيم دورات تكوينية في مواضيع مختلفة لفائدة المؤسسات المصنفة، مشيرا إلى أن هذه الدار تكون أيضا بمثابة المقر الذي يستقطب إليه الجمعيات المهتمة بالبيئة، وكذا حاملي المشاريع المبتكرة التي تصب في مجال حماية البيئة، والتي يجري مرافقتها ودعمها.
من جهة أخرى، أكد المتحدث أن للمعهد الوطني للتربية البيئية دور محوري في مجال التربية البيئية، من خلال التأسيس للنوادي البيئية على مستوى المؤسسات التربوية التي تحتضنها، والتي تضم أطفالا من مختلف الأطوار التعليمية، حيث يستفيدون من ورشات بيئة، وخرجات استكشافية ودورات تكوينية، من أجل ترسيخ الوعي البيئي، مشيرا إلى أن للمعهد الوطني للتكوينات البيئية، اليوم، 42 ملحة على المستوى الوطني، ممثلة في دور البيئة التي يعول عليها من أجل نشر الثقافة البيئة. يذكر أن حماية الثروة الغابية، حسب ذات المسؤول، مسؤولية الجميع، وأن حماية الغابات من المخاطر الحرائق صنف في خانة المخاطر الكبرى، بعدما تم تحيين قانون المخاطر الكبرى لسنة 2004، الأمر الذي يتطلب تضافر كل الجهود في سبيل مشاركة كل الفاعلين في حماية البيئة، بما في ذلك فئة الأطفال الذين ينبغي أن تترسخ لديهم، يقول مدير البيئة وحيد تشاشي: “الثقافة البيئية منذ الصغر“.
el-massa.com