Home تاريخ و تراث خمسة أبواب لثلاثة قرون: أبوابٌ صنعتْ تَّاريخ الجزائر العاصمة

خمسة أبواب لثلاثة قرون: أبوابٌ صنعتْ تَّاريخ الجزائر العاصمة

by Mohamed Redha Chettibi
0 comment
A+A-
Reset

بقلم فوزي سعد الله

لايمكن لأي زائر لمدينة الجزائر أن لا يسمع بأحياء عريقة وشهيرة تُنسب في

تسميتها إلى الأبواب، مثل باب الوادي، باب عزون وباب الجديد… لكن، قليلون هم

الذين يُدركون سرّ هذا “التبويب”، الذي قد يبدو غريبا، لأهم أحياء مدينة الجهاد

ورياس البحر

تعود جذور هذا اللغز إلى أكثر من أربعة قرون عندما اتسعت مدينة بني مزغنة

الصغيرة لتصبح عاصمة محاطة بالسوار والخنادق والقلاع والأبراج منذ بدايات

القرن 16 م.

بعد سقوط حصن البنيون الذي بناه الإسبان في 1510 م على صخرة “السْطُفْلة”، إحدى

القواعد الأساسية لرصيف خيرالدين، الذي يشكل الجزء الرئيسي للمرسى القديم، في

27 ماي 1529 م، شرع البيلرباي خير الدين بربروس في بناء ما سيعرف بعد قرون

وحتى اليوم ب: قصبة الجزائر.

هذه المدينة القلعة، وجدت نفسها محاطة بعد توسعها في القرن 18م  ب: 2500 إلى

3000 متر من السوار المزدوجة، التي لم يتجرأ على اختراقها أحد قبل عام 1830 م،

بعرض يتراوح ما بين 11 م و 70 م من جهة البحر وبعلو 11 م إلى 13 م، مُدعّمة بخنادق

عرضها 11,5 م إلى 14,5 متر وذات عمق لا يقل عن 6 أمتار ولا يزيد عن 10 أمتار.

وعلى امتداد الأسوار، انتشرت المدافع المصوبة من 214 فتحة نحو مختلف الاتجاهات

وكذلك الأبراج و 16 حصنا زاد عددهم كلما ازدادت الاعتداءات الجنبية على المدينة.

لكن هذه المدينة القلعة ليست جزيرة، ولا يمكنها العيش منقطعة عن العالم الموجود –

خلف السوار حيث البساتين والراضي الزراعية وعمق البلاد بقبائلها وأراضيها

الشاسعة. لذلك حفرت في أسوارها خمسة أبواب كبرى كانت جسو ر وقنوا ت اتصالها

مع العالم لخارجي: اثنان من جهة الشرق، وثالثة من جهة الغرب ورابعة في جنوب

المدينة، وخامسة بشمالها.

 وقد بلغت هذه البواب الخمسة من الأهمية والشهرة ما جعل أسماءها تصمد عبر القرون حتى يومنا هذا رغم المصائب الكثيرة التي حلت بالبلاد ومسحت مساحات كثيرة من ذاكرتها. أما الأسوار و إن كانت تبدو مجرد أسوار، أي حجارة وطين ومواد بناء أخرى، فإن بناءها اقتضى جهدا متواصلا على مدى سنوات طويلة من طرف بيلربايات الجزائر؛ من خيرالدين وابنه حسن آغا إلى صالح رايس وأحمد أعراب باشا والعلج علي… بمعنى أن الإنجاز تطلب حوالي 85 سنة بالتمام.

تتمثل أبواب قصبة الجزائر على التوالي في: “باب دزيرة”(باب الجزيرة) والتي سميت

أيضا “باب الجهاد” أو “باب البحر”، و”باب الديوانة” التي كانت تدعى في نفس الوقت

“باب الترسانة” أو”باب السردين ” شرقا ، ثم “الباب الجديد” جنوب غرب المدينة،

و”باب عزون” جنوبا ف: “باب الوادي” شمالا.

وتذ كر بعض المصادر التاريخية وجود باب سيدي رمضان في حومة سيدي رمضان

بأعلى المدينة خلال الحقبة الأولى من العهد العثماني تم إلغاؤها في وقتٍ مبكر، وأيضا

باب القصبة، أي باب القلعة لأن القصبة أصلا ليست المدينة وإنما القلعة التي نسميها

اليوم “دار السلطان” ليس إلا، وحتى هذه الباب خضعت لعدة تعديلات وتطورات عبر

الزمن قبل أن تختفي هي الأخرى. وبالتالي، فإن الأبواب الثابتة عبر تاريخ المدينة

خلال العهد العثماني وحتى النصف الثاني من القرن 19 م لا تتجاوز البواب الخمسة

المذكورة.

                                باب عَزونْ

 

كانت باب عزون، المنسوبة إلى شهيد من أهل البلد اسمه عزون توفي على مقربة

منها، إحدى أشهر أبواب القصبة، بحيث كانت القناة الرئيسية للمبادلات الاقتصادية،

الاجتماعية مع بقية البلاد، ويبدو أنها قديمة قدم المدينة نفسها لأنها كانت موجودة على

الأقل منذ سنة 1541 م أثناء حملة شارلكان الصليبية على البلاد. وسجلت كتب التاريخ

الجزائري والأوروبي المتوسطي أن الفارس المسيحي الشهير آنذاك بونس دوبلاقي المعروف ب: سافينياك، بعد فشل الحملة وانهزام الصليبية أمام كبرياء سور باب عزون، غرس خنجره بقوة في الباب وهو يصيح في الجزائريين الذين كانوا يراقبونه خلف الأسوار: “سنعود…” !

خلف هذا الباب التاريخي الذي كبر مع المدينة وقاسمها ملاحمها كان يوجد نفقان، أي

سَباطان كما يقال في هذه المدينة، ومفرده سَبَاط، الأول قدر طوله ب: 34 مترا ويقع

مباشرة خلف الباب الخارجي، والثاني لم يتجاوز طوله 17 مترا ويؤدي مباشرة إلى

داخل القصبة: أين كان يوجد مباشرة على يمين طرفه الداخل نحو المدينة شجرة الدُّلْب

الضخمة العتيقة وقبة الولي الصالح سيدي منصور، الإسكافي الفقير الذي أعدمه

السلطان ظلما. وتحكي الروايات الأسطورية أن رأس سيدي منصور الذي تم قطعه بحد

السيف علق على أحد الأنياب الحديدية الحادة الشهيرة فوق باب عزون طيلة أيام. ومع

ذلك نطق وهو ميتا في الليلة التي أعقبت إعدامه لي يُحدث المعجزة، حسب الأسطورة،

ويصبح وليا مقدّسا يزوره سكان القصبة طلبا للبركة والشفاء من الأمراض والهموم

اليومية.

أمّا على يسار الخارج من باب عزون إلى الضاحية، فقد غرست السلطة عددا

من الأنياب الحديدية كانت تلقي إليها من أعلى السور بالمجرمين وقطاع الطرق بصفة

خاصة.

لم يكن باب عزون بقعة لتنفيذ الإعدامات فقط، بل كان يستقبل القوافل التجارية التي

تحط رحالها بمحاذاته، حيث يوجد المسرح الوطني و”السكوار بور سعيد” اليوم،

وكذلك مختلف السلع القادمة من داخل البلاد وحتى من إفريقيا السوداء ليتم بيعها في

أسواق المدينة أو تصديرها إلى أوربا.

في سنة 1841 م حطم الاستعمار الفرنسي البابين الداخلي والخارجي لباب عزون وعوضهما بآخرين قبل أن يزيلهما نهائيا بعد تحطيم السوار لتوسيع المدينة في النصف الثاني من القرن 19 م.

                       باب الوادي 

 

أما باب الوادي فكان “باب الموت”، كما يقال، لأنه كان يطل ليس فقط على وادٍ بل

أيضا على المقابر الواسعة والمتعددة الخاصة بالديانات التوحيدية الثلاثة: الإسلام،

المسيحية واليهودية. لقد كان موقعه قرب ثانوية الأمير عبد القادر الحالية، ويتمتع بنكهة

سريالية وبنوع من الروحانية لأنه كان يطل أيضا على عدد هام من القبب وأضرحة

الأولياء والصالحين وعلى رأسهم سيدي عبد الرحمن الثعالبي، سيدي السعدي وسيدي

يعقوب.

 باب الوادي الذي كان بمثابة جسرا نحو عدد من الحصون والقلاع الهامة بالمدينة

مثل برج الزُّوبِيَة وحصن الإنجليز، عانت أيضا من الرائحة الكريهة للنفايات التي كان

يجمعها الزبالون و”قايد الزْبَل” آنذاك على مقربة منها. لكنها أهينت إهانة كبيرة في 5

جويلية 1830 م عندما دخل الجنرال دوبورمونت منها إلى مدينة الجزائر ليعلن عن

بداية الاحتلال.

في سنة 1841 م تمّ توسيعها قبل أن تُمْحى نهائيا من الوجود عند انطلاق بناء ثانوية

الأمير عبد حوالي سنة 1862 م وميلاد حي باب الوادي الوربي المعروف حاليا..

                             باب دْزيرَة

 

 

باب دزيرة الذي اختفى كتسمية لحي البحرية السفل منذ السبعينات فقط، كان بابا

للجهاد وبابا للبحرية الجزائرية الشهيرة التي كانت تخرج منه، بعد زيارتها لضريح

سيدي عبد الرحمن الثعالبي، لملاقاة السفن الأوربية في عرض مياه البحر المتوسط و

المحيط الأطلسي.

 لذلك فقد تشرّفت عبر قرون طويلة بعبورها من طرف أبطال من

حجم الرايس ح ميدو بن علي والعلج علي ومراد رايس وعلي بتشين والداي حسين

ميزومُورْتو والداي حسان فينيْزيانُو

لقد كان باب دزيرة ذاكرة عسكرية شهدت أكبر وأشهر المعارك البحرية الجزائرية، وربما لسوء حظه كتب له أن يعيش حتى يشاهد بأم عينيه الباشا حسين، مرفوقا بحاشيته وزوجته “ميمي” وبقية حريمه، يعبره متوجها نحو السفينة “جاندارك” التي كانت ستنقله إلى منفاه…

الباشا الذي كان يسير بخطوات متثاقلة والدمع يترقرق في عينيه من الحسرة واللم على ضياع الجزائر، تحت أنظار الجنرال دوبورمونت وسكان المدينة المنكوبة المشفقين..، قبل أن يلقي نظرة أخيرة من سطح السفينة وهي تبتعد عن المرسى مع طلوع الفجر. نظرة وداع على البيوت والقصور والمساجد المنحدرة في انسياب من أعلى الجبل نحو البحر..

على قصره “الدار الحمراء” الذي ترك على إدارته القنصل الإنجليزي روبيرت سان

جون على “دار الصوف”، على قصر الجنينة الذي ستزيله الإدارة الاستعمارية من الوجود في 1856 م ، على الجامع الجديد وجامع السيدة اللذين صلى فيهما منذ أن حط رحاله وهو شاب بمدينة الجزائر هاربا من القصاص بعد أن تورط في جريمة قتل بالأناضول، وعلى كل ما كان يشعر بأنه لن يشاهده مرة أخرى في حياته… بكل تأكيد كان المشهد أليما وحزينا، بل تراجيديّا ا… وهذه هي المأساة التي عاشها باب الجزيرة لحظة بلحظة بمرارة المهزوم الذي ضاعت منه كرامته…

في سنة 1708 م تم تزيين هذا الباب بنواقيس مدينة وهران بعد تحريرها من الإسبان..

وفي 1870 م هدمها الاستعمار لبناء شارع الأميرال بْيارْ الرابط بين شارع جيش التحرير و حي البحرية وباب الوادي. لقد كان باب دزيرة أيضا باب الحمّالين والسلع الأوربية والأسرى الأوربيين، الذين حملوا عنه ذكريات خاصة إلى بلدانهم، وغنائم البحر التي كان يأتي بها رياس البحرية

                

                 

 (باب الدِّيوَانة (البحر

وعلى مقربة منه، وبالضبط أسفل الجامع الجديد، كان يقع باب الديوانة، أي الجمارك،

أو باب السردين لأن جميع “الحوّاتين” كانوا يمرون عبره من الطريق المتدرج

المعروف ب: بابا عروج، المجانب للجامع، والشهير حاليا بمطاعمه المختصة في

السماك. كان هذا الباب يؤدي أيضا إلى سوق السمك وأنفاق مالاكوف، حيث كانت

تخزن المعدات البحرية والأشرعة وحتى السلاح، المسماة آنذاك ب: الترسانة أو “دار

الصناعة” على النحو الذي كان يسمي به أهل قرطبة العتيقة ترسانتهم المطلة على

الوادي الكبير. وكان هذا الباب ممرا كذلك إلى مسجد صغير خاص بمحترفي الصيد

البحري وهو جامع الربطة الذي أزاله الاستعمار مع الباب عند بناء شارع شي غيفارا،

أو الواجهة البحرية للمدينة آنذاك، على يد المهندس شارل فريديريك شاصيريو 1802 – 1896 م في بداية النصف الثاني من القرن 19 م.

 أما أسوأ ما شاع عن باب الديوانة في فترات تضعضع السلطة واختلاط الحابل بالنابل هوأنها باب “التِّشْيبة”، أي الشوة بعبارة أكثر تهذيبا، الرشوة التي اخترع لها التراك

العثمانيون، آنذاك، اسما خاصا أصبح متداولا عالميا و في كل اللغات و القواميس

تقريبا وهو: البقشيش.

                     الباب الجديد

أما الباب الذي يقال إنه كان أحدث أبواب القصبة من حيث حداثة بنائه فهو الباب الجديد

حتى وإن كان قد شهد النور في القرن 16 م. لقد كان باب الطمأنينة والأمان عكس بابي

عزُّون و دزيرة حتى دخله الجيش الفرنسي فجأة سنة 1830 م بعد سقوط حصن

الإمبراطور ب: “الثغرة” (تاغاران).

الباب الجديد الذي شهِد انتقال مقر السلطة على يد الداي علي خوجة “اللُّو كو” أي المجنون باللغة الإيطالية من ساحة الشهداء إلى “القلعة” بأعلى بقعة بالقصبة

وتشرَّف بتنقلات هذا الأخير والداي حسين عبره ، أصبح اسم أحد أكبر وأهم شوارع

المدينة العتيقة الممتد حتى سفحها والذي كان قبل الاحتلال يصل حتى شاطئ البحر. ولايضاهيه في الأهمية سوى شارع القصبة ذي ال: 497 ” د ر جة”. لكنه

لن يُعمِّر أكثر من غيره من الأبواب، لأن الاستعمار أزاله لبناء شارع النصر في سنة 1866 م حسب الباحث المستشرق هنري كلاين.

 عند غروب الشمس، كان البوابون، وهم عادة من الأغْواطيين المشهورين بالأمانة والوفاء، يغلقون الأبواب الخمس، التي كانت ستة قبل إلغاء باب سيدي رمضان في بداية العهد العثماني ويُسلِّمون مفاتيحها لقائد الباب. غير أن بعض الدايات كانوا يفضلون الاحتفاظ بمفاتيح بابيْ دزيرة والديوانة وباب الوادي عندهم لحساسيتها حتى طلوع الفجر تحسبا لأي طارئ.

أما اليوم الذي تسعد فيه هذه البواب فهو يوم استراحتها الذي لم يكن سوى يوم الجمعة،

بحيث تُغلَق جميعها عند الصلاة الأسبوعية كما تغلق معها جميع الدكاكين التي يذهب

أغلب أصحابها بعد الصلاة إلى التنزّه في البساتين وزيارة الأهل والأحباب.

تنزّهٌ لايختلف كثيرا في طقوسه عن ما كان يجري بالأندلس قبل سقوطها، وذلك أمر طبيعي بحكم التأثير الكبير لنمط الحياة الأندلسي في “برّ العُدْوة” وبحكم الهجرة الجماهيرية

الأندلسية إلى الجزائر منذ ما قبل سقوط غرناطة. ولعل من بين مظاهر هذا التأثير

الأخرى هو ذلك التطابق المعماري في البناءات بما فيها العمومية. لذلك قد لا يكون من

باب الصدفة أن للباب الجديد وباب الوادي وباب الجزيرة نظراء بنفس الأسماء في

قصبات قرطبة القرن العاشر الميلاد ي ، و”المرِيّة” و “مالاڨة” اللتين توجد بينهما وبين قصبة الجزائر عمومة عمرانية معمارية م لفتة للانتباه.

في مدينة قرطبة في أعلاها باب كان السكان يطلقون عليه الباب الجديد مثلما هو الأمر في قصبة الجزائر، سواء من حيث التسمية أو من حيث الموقع. ولها باب آخر يدعى باب الجزيرة لإطلاله على جزيرة صغيرة تتوسط الوادي الكبير، كما هو الشأن ل:

“باب دزيرة” الجزائرية المطلة على جزيرة السطفلة. كما لمالقة باب يعبر وادي المدينة

 يدعى باب الوادي هو الآخر، وهو اسم سوف نعثر عليه في العديد من الرسوم الطبوغرافية لمدينة الجزائر التي قام بها الجواسيس والغزاة الإسبان في القرن 16 م عند تناولهم لباب الوادي.

وفوق كل ذلك، فإن أيادي وعبقرية المهندسين المعماريين الأندلسيين لها فضل كبير

على مدينة الجزائر حيث كانت وراء أبرز الإنجازات العمرانية العسكرية والمدنية بين

القرن 16 م والقرن 17 م على الأقل، ومن أبرزها الأوسْطه موسى الثغري الحميري في

القرن 17 م وابنه الحاج إبراهيم وقبلهما بنحو قرن مهندس آخر من ألمِرية، جنوب

شرق إسبانيا، صمم الخنادق الدفاعية المحيطة بأسوار مدينة سيدي عبد الرحمن

الثعالبي بالإضافة إلى تنفيذه مشاريع أخرى عسكرية دفعت إمبراطور إسبانيا إلى

ترجيه عن طريق وسطاء بالتوقف عن هذه الإنجازات في “المحروسة” والعودة إلى

إسبانيا مقابل إغراءات مالية هامة. لكن المهندس الندلسي رفض العرض واختار البقاء في الجزائر وأن يكون جزائريّا ، بعد كل الاضطهاد الديني والثقافي الذي لقيه الندلسيون

وأبناؤهم و أحفادهم في شبه الجزيرة الإيبيرية.

لأبواب “قصبة” الجزائر إذن، بالإضافة إلى الحكايات والمغامرات و الأساطير، أهل

وأقارب على الضفة الأخرى للمتوسط، ولها ذاكرة وجذور، وفلسفة وُجودٍ  وروح يمكن

فك رموزها أكثر بالإطلاع على الفقه العمراني الإسلامي…

فهذا هو إذن سر “التبويب”، الذي قد يبدو غريبا، لأهم أحياء مدينة الجهاد ورياس

البحر بعد زوال الوادي والبواب تحت الجرافات الاستعمارية واختفاء الجزر تحت

الإسمنت والحجار واندثار الشهيد عزّون من الذاكرة الشعبية… و على كل حال، هذه

سنة الحياة ودوام الحال من المحال.

 : مصدر كتاب

قصبة الجزائر
الذاكرة..
الحاضر والخواطر

You may also like

Leave a Comment

روابط سريعة

من نحن

فريق من المتطوعين تحت إشراف HOPE JZR مؤسس الموقع ، مدفوعا بالرغبة في زرع الأمل من خلال اقتراح حلول فعالة للمشاكل القائمة من خلال مساهماتكم في مختلف القطاعات من أجل التقارب جميعا نحو جزائر جديدة ، جزائرية جزائرية ، تعددية وفخورة بتنوعها الثقافي. لمزيد من المعلومات يرجى زيارة القائمة «الجزائر الجزائرية»

من نحن

جمع Hope JZR ، مؤسس الموقع ومالك قناة YouTube التي تحمل نفس الاسم ، حول مشروعه فريقا من المتطوعين من الأراضي الوطنية والشتات مع ملفات تعريف متنوعة بقدر ما هي متنوعة ، دائرة من الوطنيين التي تحمل فقط ، لك وحماسك للتوسع. في الواقع، ندعوكم، أيها المواطنون ذوو العقلية الإيجابية والبناءة، للانضمام إلينا، من خلال مساهماتكم، في مغامرة الدفاع عن الجزائر الجديدة هذه وبنائها.

ما الذي نفعله

نحن نعمل بشكل مستمر ودقيق لتزويد الجمهور بمعلومات موثوقة وموضوعية وإيجابية بشكل بارز.

مخلصين لعقيدة المؤسس المتمثلة في “زرع الأمل” ، فإن طموحنا هو خلق ديناميكية متحمسة (دون صب في النشوة) ، وتوحيد الكفاءات في خدمة وطنهم. إن إصداراتنا كما ستلاحظون ستسلط الضوء دائما على الأداء الإيجابي والإنجازات في مختلف المجالات، كما تعكس منتقدينا كلما رأينا مشاكل تؤثر على حياة مواطنينا، أو تقدم حلولا مناسبة أو تدعو نخبنا للمساعدة في حلها. 

مهمتنا

هدفنا الفريد هو جعل هذه المنصة الأولى في الجزائر التي تكرس حصريا للمعلومات الإيجابية التي تزرع الأمل بين شبابنا وتغريهم بالمشاركة في تنمية بلدنا.

إن بناء هذه الجزائر الجديدة التي نحلم بها والتي نطمح إليها سيكون عملا جماعيا لكل المواطنين الغيورين من عظمة أمتهم وتأثيرها.

ستكون الضامن للحفاظ على استقلالها وسيادتها وستحترم إرث وتضحيات شهدائنا الباسلة.

© 2023 – Jazair Hope. All Rights Reserved. 

Contact Us At : info@jazairhope.org