109
سلالة نادرة من الأغنام وتعد من أفضل سلالات الغنم في العالم وموطنها الأصلي الجزائر، وكما عانت في القرن الـ19 من “تهريب” الاحتلال الفرنسي، فهي لا تزال تقاوم الوجود منذ أكثر من 4 عقود.
وكانت سلالة “الدغمة” من بين ضحايا الاحتلال الفرنسي للجزائر (1830-1962)، الذي باشر عمليات “تهريبه” من الجزائر نحو فرنسا في السنوات الأولى لاحتلالها الجزائر.
تؤكد الأبحاث والدراسات التاريخية أن الاحتلال الفرنسي دشن خطا للسكك الحديدية لتهريب “الدغمة”، وبدأها من ولاية بشار إلى غاية مدينة المحمدية بالجزائر العاصمة، وهرّب أعداداً ضخمة منها عبر الميناء.
هربت فرنسا منها 02 مليون راس من الجزائر الى(مرسيليا)سنة 1939.
نالت على ميدالية أفضل سلالة اغنام في العالم من حيث جودة اللحم.تُسمى بالسُلالة القنوعة تكتفي حيث بالقليل من الأكل و مقاومة للأمراض مع تحمل تغيرات المناخ.
هاته سلالة ت مهددة بالانقراض في الجزائر وتناقصت بشكل كبير بسبب التهجين وكل هذا عن جهل وانعدام التوعيةِ.
مواصفاتها،تتميز بقامة قصيرة نسبيا مولودها وزنه 2.5 كغ يصل
25 كغ في 5 أشهر ولكنها من احسن السلالات تحملا للجفاف ونقص الغذاء والحرارة الشديدة وكذلك تتحمل الفارق الحراري الكبير من حرارة وبرودة والرياح القوية بسبب قصر قامتها كما انها سلالة لا تهدد الغطاء النباتي ،بل تكتفي بكمية أقل بكثير من سلالة أولاد جلال الشرهة و لا تكلف كثيرا في التربية كالأنواع الأخرى حتى انها بإمكانها المساهمة في التقليل من مشاكل الاعلاف..
وعقب نيل الجزائر استقلالها عن الاحتلال الفرنسي عام 1962 قررت تسمية طريق في العاصمة باسم “”طريق الخرفان Route Moutonnière”، وتسميته بذلك جاءت لحادثة تاريخية شهدها هذا الطريق خلال فترة الاحتلال الفرنسي، حيث كان “شاهدا على حادثة مرور أكثر من 2 مليون رأس غنم من سلالة الدغمة” نهبها جنود الاحتلال من منطقة “المشرية” التابعة لمحافظة النعامة في الجنوب الغربي من البلاد، وساقتها نحو ميناء الجزائر العاصمة، لتنقلها بعدها إلى مدينة مرسيليا الواقعة في الجنوب الفرنسي..
أتمنى أن يتم إنشاء معهد علمي للحفاظ على كل السلالات الجزائرية الأصيلة والتي تمثل جزءا من موروثنا الحضاري