أعلنت المديرية العامة للحماية المدنية أمس عن إخماد جميع الحرائق، فيما تبقى عمليات الحراسة متواصلة، بعد جهود كبيرة استمرت لأيام ميزتها الارتفاع الشديد للحرارة التي وصلت 50 درجة في بعض الولايات وسرعة الرياح متغيرة الاتجاه.
وجندت مصالح الحماية المدنية 8000 فرد، مع تسخير 529 شاحنة، إلى جانب 10 أرتال متنقلة، وفرقتان للدعم الجوي، حيث أسهم إقحام طائرات وحوامات الجيش الوطني الشعبي في التسريع في عملية السيطرة على الحرائق التي مست 11 ولاية على مساحة امتدت لعشرات الكيلومترات.
واعترفت وزارة الداخلية في بيان سابق لها عقب إخماد 80% من الحرائق أن هذه النتائج تحققت من خلال إقحام طائرات الإطفاء “التي حققت نتائج ملموسة، وبلغت نجاعتها القصوى بعد التحسن النوعي للظروف المناخية و انخفاض سرعة الرياح ودرجة الحرارة.”، فيما ثمّن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد أمس الدور الكبير للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي مشيدا في نفس الوقت بمستوى الفعالية التي ميّزت الطلعات الجوية والتي ساهمت بالتحكم السريع في الوضع.
وأشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بجهود القوات الجوية التابعة للجيش الوطني الشعبي التي أسهمت بشكل كبير في السيطرة على الحرائق، وعلق بعضهم أن الطلعات الجوية لنسور الجيش سيطرت على الحرائق، لكنها بالمقابل أحرقت قلوب الحاقدين الذين شنوا حملة إشاعات وأكاذيب على أمل استغلال مأساة الجزائر، وأفشلت مخططات المتربصين.
وقد تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع صور وفيديوهات تدخلات مروحيات وطائرات القوات الجوية وحوامات الحماية المدنية وصور التلاحم التي صنعها المواطنون مع أفراد الحماية المدنية والجيش وهم يواجهون الحرائق المشتعلة، حيث عكست هذه الصور تلاحم الشعب بجيشه وشكلت صفعة مدوية لخونة الداخل والخارج، وأحبطت بذلك مخططات المخزن التي كانت تستهدف حرق الغابات في البداية ومن ثم استهداف أمن واستقرار الجزائر.