- المكان: فندق الأوراسي، العاصمة الجزائرية
- الشعار: أقلام صامدة
- الضيوف: وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية، السفير الفلسطيني، شخصيات أدبية وثقافية بارزة
- الفائزون: إنعام بيوض (اللغة العربية)، هاشمي كراش (اللغة الأمازيغية)، عبد العزيز عثماني (اللغة الفرنسية)
- اللجنة التحكيمية: سبعة أعضاء من الأكاديميين والكتاب والنقاد
- الهدف: دعم الأدب الجزائري وتكريم الكتاب الفلسطينيين
تحت شعار “أقلام صامدة”، انعقدت الطبعة السابعة لجائزة آسيا جبار الكبرى للرواية، أكبر حدث أدبي وثقافي في الجزائر، والذي شهد احتفاءً مميزًا بكبار الكتاب والأدباء من مختلف الأطياف الثقافية. بدأ الاحتفال في بهو فندق الأوراسي بالعاصمة الجزائرية، حيث استقبل طاقم الاستقبال الضيوف المشاركين وتحقق من قوائمهم، بينما كان الرئيس المدير العام للمؤسسة الجزائرية للاتصال والنشر والإشهار في استقبال ضيوفه الكرام.
شهد الحفل حضور شخصيات بارزة، من بينها وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية والسفير الفلسطيني، بالإضافة إلى مجموعة من الوزراء والشخصيات الأدبية والثقافية. عبّر الأدباء والمثقفون في الجزائر عن سعادتهم وفخرهم بهذا الحدث، مشيرين إلى أهمية مثل هذه التظاهرات في دعم الأدب الجزائري وإبرازه على الساحة الدولية.
اختار المنظمون شعار “أقلام صامدة” لهذه الطبعة، تماشيًا مع السياق العام الذي يعيشه الأدب الجزائري والعالمي. وأكد الأدباء المشاركون على أهمية هذه الجائزة في نشر أعمالهم وتوسيع نطاق قراءتهم، مما يشجع على المزيد من الجهد والإبداع في الكتابة والنشر. الجائزة تساعد على وصول كتب الفائزين إلى الجمهور بسرعة وتجعلها محط اهتمام القراء، مما يعزز من حركة النشر والكتابة في البلاد.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني الجزائري، ثم ألقى الرئيس المدير العام للمؤسسة الجزائرية للاتصال والنشر والإشهار كلمته الافتتاحية، مرحباً بالحضور ومعبراً عن شكره لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على رعايته السامية للجائزة. وأشار في كلمته إلى أن هذه الجائزة تُعتبر جزءًا من تقاليد المؤسسة، مؤكداً على التزام المؤسسة بتعزيز الثقافة والفنون في الجزائر.
كرّم الحفل النضال الفلسطيني من خلال شعار “أقلام صامدة”، حيث أُهديت الجائزة للكتّاب الفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم بسبب الاحتلال. تمنى المنظمون أن يكون هذا التكريم تحفيزاً للكتّاب الفلسطينيين لمواصلة نضالهم الأدبي والثقافي. كما تم عرض فيلم وثائقي يصور الواقع الفلسطيني الصعب ويبرز دور الأدباء الفلسطينيين في الصمود والمقاومة.
فيما يخص الجوائز، فقد تم تكريم الفائزين في ثلاث فئات: اللغة العربية، الأمازيغية، والفرنسية. في فئة اللغة العربية، فازت رواية “الهوارية” للكاتبة إنعام بيوض، التي عبّرت عن فخرها وسعادتها بالجائزة التي تحمل اسم آسيا جبار، مؤكدة أن هذه الجائزة تعد تكريمًا كبيرًا لها ولمستوى الأدب الذي تقدمه. أما في فئة اللغة الأمازيغية، ففاز هاشمي كراش بروايته “1954”، الذي أكد على أهمية الكتابة باللغات الوطنية وتعزيزها في الأدب الجزائري. وفي فئة اللغة الفرنسية، فاز عبد العزيز عثماني بروايته “س لال 2013″، الذي أوضح أن عمله يستلهم من الأدب العالمي والموروث الثقافي المتنوع.
تمحورت الأعمال المشاركة حول تاريخ الجزائر وخصوصياتها الاجتماعية، مقتدية بمسار الكاتبة والأكاديمية الراحلة آسيا جبار. وضمت لجنة التحكيم سبعة أعضاء من الأكاديميين والكتاب والنقاد، حيث قاموا بانتقاء الفائزين بناءً على معايير أدبية وفنية مستوحاة من فكر آسيا جبار وقيمها الإنسانية والوطنية.
شارك في المسابقة 51 عنواناً لأعمال نشرت بين عامي 2022 و2024. توزعت هذه الأعمال على اللغات الثلاث: 86 عنوانًا باللغة العربية، 9 عناوين باللغة الأمازيغية، و56 عنوانًا باللغة الفرنسية. قامت لجنة التحكيم بانتقاء المتنافسين على مرحلتين، بدأت بقائمة طويلة ثم قائمة قصيرة، وفق معايير أدبية وفنية تشمل جوهر فكر آسيا جبار، وأصالة مواضيعها، والتزامها بالقيم الإنسانية والوطنية، بالإضافة إلى العناية بالأسلوب السردي، وتصوير المشاهد، وجماليات اللغة، والبناء الفني للحبكة.
اختتم الحفل بتكريم خاص لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وقدمت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي التكريم باسم الشعب الجزائري. وأشاد الحضور بالمشاعر النبيلة التي تربط الشعبين الجزائري والفلسطيني، مؤكدين على أهمية الأدب والثقافة في تعزيز الصمود والتضامن بين الشعوب.
في النهاية، أكد الجميع على أهمية استمرار جائزة آسيا جبار الكبرى للرواية كجزء من التراث الأدبي الجزائري، مشددين على أنها ستكون مصدر إلهام للأجيال القادمة. هذا التكريم يعزز من مكانة الأدب الجزائري ويؤكد على دوره في إثراء الثقافة الوطنية والعالمية. وعبّر الحضور عن تطلعهم لحضور المزيد من الطبعات المستقبلية لهذه الجائزة التي تكرم أفضل الأعمال الأدبية وتساهم في نشر الثقافة الجزائرية على نطاق أوسع.
تعد جائزة آسيا جبار الكبرى للرواية تكريماً لمسار الأديبة الراحلة آسيا جبار، وتحفيزاً للأقلام المتميزة لتقديم أفضل ما لديها، مما يعزز من مكانة الأدب الجزائري ويجعله حاضراً بقوة على الساحة الأدبية العالمية.