استنكر الشيخ المفكر الجزائري محمد شارف ما جاء على لسان المتفيقه المغربي محمد الفيزازي,حين قال بأنه سوف يسافر نحو تل أبيب و يربط هناك صداقة مع رئيس الكيان الصهيوني” نتانياهو” نكاية في الجزائريين.
و اعتبر المفكر الجزائري بأن تصريحات هذا الشخص مردودة عليه و لا تمثل عموم الشيوخ و المفكرين و العلماء المغاربة,فهو بذلك يبرهن على تزكيته للقابلية للتطبيع التي سبق و أن تحّدث عنها مواطنه المقرئ الإدريسي الذي يرفض في مقال سابق الفكرة جملة و تفصيلا.
و تأتي تصريحات الشيخ الجزائري محمد شارف التي وثّقها في شريط فيديو نشره على قناته الخاصة بمنصة “اليوتيوب” موازية لتصريحات المقرئ الإدريسي,حيث أعاب على معظم المغاربة الإنغماس في التطبيع مع الصهاينة على الصعيد الشعبي,أين يقول ذات المفكر أنه صدم كثيرا و هو يرى المغاربة يغنون و يرقصون على أنغام إحدى المغنيات الصهيونيات على ركح مسرح مراكش,و إخوانهم الفلسطينيين يموتون ظلما و قهرا و تحت القنابل الغازية للعصابة المطبع معها.
و من خلال تصريحات الشيخ محمد الشارف لمسنا مساندة لتصريحات المقرئ الإدريسي,التي لاقت استنكارا من لدن عموم المغاربة,حيث يقول الشيخ الشارف أن التطبيع المغربي حاد عن كل حدود اللباقة,أين فاق الهوان و الذّل و اللؤم مقارنة عن ما بدر من المصريين و الأردنيين الذين حسبه فإن التطبيع لديهم لم يتجاوز الإيتيكيت السياسي,و لم يتدحرج من خلاله عموم الشعبين إلى درجة الإنبطاح,بل بالعكس فإن الأردنيين و المصريين باتوا في كل مناسبة يتبّرؤون مما قام به حكامهم الملتزمون بمعاهدتي “كامب ديفيد” و “واد عربة” على التوالي.
و يرى المفّكر الجزائري أن التطبيع أمر حرام و غير جائز,ما دام الكيان الصهيوني يعيث فسادا بالمسلمين الفلسطينيين,فكل من يرى غير ذلك هو يعتبر من أذناب المهرولين نحو الذّل و الهوان.
و ختم ذات الشيخ كلامه مستشهدا بأحد أقوال الرئيس الجزائري الراحل “الهواري بومدين” التي استنبطها من عند الشاعر محمد بلخير أحد جنود الشيخ بوعمامة,حين قال بعد سقوط القدس خلال النكبة العربية أنه “بعد ذلك ما بقى عار” بينما حوّر العبارة الشيخ الشارف ب” بعد التطبيع مع الصهاينة ما بقى عار”.
elmakal.dz