شهدت الانتخابات الرئاسية الجزائرية في 7 سبتمبر ارتفاعًا كبيرًا في نسبة المشاركة، حيث بلغت 48.03٪، مما يمثل تقدمًا واضحًا مقارنة بعام 2019، حيث كانت نسبة المشاركة 39.93٪ فقط. هذا الارتفاع يعكس تجدد اهتمام المواطنين بالعملية الانتخابية، ويبرز ديناميكية سياسية أكثر نشاطًا والتزامًا أكبر تجاه مستقبل البلاد.
هذا الارتفاع في المشاركة يعكس رغبة متزايدة في تحقيق تطلعات الجزائر الجديدة. قد يكون دور الناخبين الشباب عاملًا في هذا الارتفاع، رغم أن التفاصيل الدقيقة لم تتوفر بعد. دعمهم، الذي يُعبّر عنه غالبًا بشكل عاطفي تجاه الرئيس المرشح، الملقب بـ«عمي تبون»، يعكس العلاقة الخاصة التي تربط العديد من الشباب الجزائريين بعبد المجيد تبون، الذي يرونه رمزًا للاستقرار والتغيير. يوضح انخراطهم أن هذه الجيل يرى فيه قائدًا قادرًا على توجيه الجزائر نحو مستقبل أفضل.
تمديد فترة التصويت لزيادة المشاركة
استجابةً لحماس الناخبين، طلبت عدة مناطق تمديد فترة التصويت لمدة ساعة، مما سمح بمشاركة عدد أكبر من المواطنين، رغم الظروف الجوية السيئة. ساهمت هذه الخطوة في الحفاظ على الحشد القوي، لا سيما في المناطق الجنوبية مثل بشار وتمنراست.
النتائج المرتقبة قريبًا
من المتوقع أن تعلن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات (ANIE) النتائج الأولية قريبًا. ومع دعوة 24 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم، قد تشكل هذه الانتخابات نقطة تحول في مستقبل البلاد السياسي، خاصة مع نسبة المشاركة التي تعكس الأهمية المتزايدة لتورط المواطنين والشباب في بناء الجزائر الجديدة.