تشهد البنوك الجزائرية تطورًا نوعيًا في تقديم خدماتها المصرفية، حيث أطلق كل من البنك الوطني الجزائري والقرض الشعبي الجزائري بطاقات بيبنكية جديدة للدفع المؤجل، تهدف إلى تلبية احتياجات الزبائن وتعزيز الشمول المالي.
البنك الوطني الجزائري: بطاقة “وان باي”
أعلن البنك الوطني الجزائري عن إطلاق بطاقة “وان باي”، التي تتيح لحامليها إجراء عمليات الشراء أو سداد الفواتير مع خصم المدفوعات في نهاية الشهر. وتهدف هذه الخدمة إلى توفير مرونة في تسيير ميزانية الزبائن الأفراد ذوي الدخل المستقر، مما يسهم في تحسين التخطيط المالي الشخصي.
توفر البطاقة أيضًا مزايا إضافية، مثل إشعارات فورية عبر الرسائل النصية القصيرة لكل عملية دفع، وإمكانية الاطلاع على الرصيد والدفعات المؤجلة عبر منصة الخدمات المصرفية الإلكترونية وتطبيق “بيانتيك”. كما تشمل خدمات البطاقة السحب النقدي، الدفع الإلكتروني، وإجراء العمليات عبر الإنترنت، مما يجعلها أداة مالية شاملة وعملية.
القرض الشعبي الجزائري: بطاقة “سي باي +”
من جهته، أطلق القرض الشعبي الجزائري بطاقة “سي باي +”، التي تتيح لحامليها تسديد مدفوعاتهم عبر الإنترنت وأجهزة الدفع الإلكترونية، مع تأجيل الخصم حتى موعد الراتب الشهري الموالي. وتوفر البطاقة هامشًا يصل إلى 30% من الدخل المصرح به، مقابل رسم ثابت، مما يعزز من قدرتها على تلبية الاحتياجات المتزايدة للزبائن.
أكد القرض الشعبي الجزائري أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجيته لتكييف عروضه مع تطلعات العملاء وتعزيز دوره في دفع عجلة الاقتصاد الوطني. وتعتبر “سي باي +” إضافة قيمة إلى مجموعة خدمات الدفع التي يقدمها البنك، إذ تساهم في توسيع نطاق الشمول المالي باستخدام أدوات مالية حديثة وفعالة.
نحو تحسين الخدمات المصرفية
تأتي هذه المبادرات من البنكين لتعكس التزام المؤسسات المصرفية الجزائرية بمواكبة التطورات التكنولوجية وتقديم خدمات مبتكرة. كما تسهم هذه البطاقات في تعزيز الثقة بين العملاء والبنوك، مع توفير حلول مصرفية مرنة تلبي احتياجات الأفراد وتدعم الاقتصاد الوطني من خلال تحسين جودة الخدمات وتعزيز الشمول المالي.
يشير إطلاق بطاقات الدفع المؤجل إلى بداية مرحلة جديدة في القطاع المصرفي الجزائري، حيث يجري التركيز على توفير خدمات ذات قيمة مضافة تعتمد على التكنولوجيا المالية الحديثة. هذه الخطوات تمثل قفزة نوعية نحو تحقيق نظام مصرفي أكثر شمولية وكفاءة.