كثيرة هي الخضر والفواكه التي تجود بها الأرض الجزائرية من سواحلها وهضابها وحتى صحرائها التي تحولت رمالها الصفراء إلى جنة خضراء.
وتشتهر الجزائر بأجود أنواع الفواكه، لعل أبرزها التمور وأشهرها “دقلة نور”، وكذا العنب خصوصا بمنطقة “متيجة”، بالإضافة إلى التفاح والبطيخ والبرتقال والتين وغيرها.
- “الدغمة”.. سلالة غنم نادرة تقاوم الانقراض بالجزائر
- 6 سلالات من أغنام الجزائر.. أكثرها طلبا “أولاد جلال” وأغربها “تعظيمت”
وللمشمش أيضا “كلمته” بين الفواكه في الجزائر، إذ توجد أنواع أجودها مشمش “الروزي” الذي تعد محافظة باتنة “موطنه الأصلي”.
وتحتل الجزائر المرتبة الـ4 عالمياً في إنتاج المشمش بإنتاج سنوي تقريبي يصل إلى 256 ألفا و771 طنا، وتصل مساحات أشجار المشمش في الجزائر إلى 38 ألفا و239 هكتارا.
في حين، تتصدر محافظة باتنة الواقعة شرقي البلاد إنتاج المشمش في الجزائر، بإنتاج سنوي يصل إلى 700 ألف قنطار.
وتحتوي ولاية باتنة على 5 آلاف منتج للمشمش، على مساحة 4500 هكتار، وتتمركز معظم أشجار المشمش بهذه المحافظة الفلاحية في بوزينة، منعة، تكوت، أريس، نقاوس، أولاد سي سليمان، رأس العيون ومعافة.
ويتميز نوع “الروزي” بمذاقه الحلو وحشوته شبه العسلية، ولونه المائل إلى الأحمر أو البنفسجي والأصفر، وكذا نواته الحلوة التي تقوم العائلات الجزائرية بتكسيرها وإخراج نواتها، واستعمالها في الحلويات أو المربى.
ويتوجه جزء من مشمش “الروزي” للاستهلاك المحلي، وجزء آخر منه يتم نقله للمصانع الخاصة بالعصائر والمربى.
تظاهرة “الروزي”
وتحتضن منطقة “بوزينة” الجبلية في محافظة باتنة هذه الأيام “تظاهرة المنتوج الفلاحي” للمرة الأولى، كان فيها مشمش “الروزي” سيد التظاهرة، وذلك تحت شعار “ثروتنا في إنتاجنا الفلاحي”.
وأشرف على التظاهرة مزارعون من المنطقة، حيث عرضوا أجود أنواع الفواكه التي تنتجها مدينتهم.
وبالإضافة إلى “الروزي”، كانت فاكهة البرقوق بنوعيه الأحمر والأخضر حاضرة بقوة والتي تعرف في الجزائر باسم “العين” أو “عين بقرة”.
وكذا التفاح بنوعيه الأحمر والأخضر، ومنتجات فلاحية أخرى مثل “المرمز” والتي يتم تحضيرها من حبوب الشعير الناضج.
بالإضافة إلى صناعات تحويلية أخرى، مثل مربى المشمش والتفاح، ومجففات لبعض الفواكه مثل البرتقال.
Source : https://al-ain.com/article/rosi-apricotalgeria-best-kind