تُعد الجزائر من بين الدول الرائدة في المحافظة على تراثها الثقافي والحضاري، ويأتي تصنيف “الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير” ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية من قِبَل منظمة اليونسكو تتويجًا لهذه الجهود. هذه الخطوة ليست مجرد اعتراف عالمي بل هي أيضًا شهادة على التنوع الثقافي والثراء الفني الذي تزخر به الجزائر.
الإنجاز الجماعي
ما يميز هذا الإنجاز أنه لم يكن عملًا فرديًا، بل نتيجة جهد جماعي جمع بين باحثين، أكاديميين، مؤرخين، وأصحاب الحرف التقليدية. هذا التعاون أثمر في تقديم ملف متكامل يعكس الأهمية الثقافية والجمالية للزي النسوي الاحتفالي، وهو جزء لا يتجزأ من الهوية الجزائرية.
تراكم الإنجازات الثقافية
تصنيف الزي النسوي يأتي بعد نجاحات أخرى في تسجيل عناصر من التراث الجزائري ضمن قوائم اليونسكو. من بين هذه الإنجازات:
- فن الراي، الذي يُعد نمطًا موسيقيًا شعبيًا يعبر عن وجدان المجتمع الجزائري.
- طقوس الحناء في عام 2024.
- النقش على المعادن في عام 2023، والذي تم تقديمه بمشاركة دول أخرى.
هذه الإنجازات تؤكد على السعي المستمر للحفاظ على التراث الجزائري، سواء كان ذلك من خلال الملفات الفردية أو المشتركة.
ملف الزليج وخزف المينا
من بين الملفات التي تعمل عليها الجزائر حاليًا هو ملف “الزليج” كفن معماري جزائري، بالتعاون مع ملف “خزف المينا”. الملف وُضع قيد الدراسة في اليونسكو لعام 2024، وهو مشروع فردي انطلق من مدينة قسنطينة تحت إشراف البروفسور سليمان حاشي. هذا المشروع يجمع بين البعد العلمي والتقني، مما يعزز فرص نجاحه في الحصول على تصنيف عالمي.
أهمية تسجيل الزليج
الزليج ليس مجرد فن معماري، بل هو رمز للإبداع والابتكار الذي يعكس تاريخ الجزائر وهويتها. يُعد هذا الفن من أهم العناصر التي تُظهر تفوق الحرفيين الجزائريين عبر التاريخ، ما يجعله جديرًا بالحصول على اعتراف عالمي.
هذا الجهد المستمر يعكس رؤية الجزائر في تعزيز مكانتها الثقافية عالميًا، ويُبرز أهمية التعاون بين المؤسسات والأفراد لضمان بقاء التراث حيًا للأجيال القادمة.
Hope&ChaDia