162
منقول من صفحة المجاهد الروائي صلاح الدين على الفايسبوك
السيرة التاريخية لعقيد لطفي “دغين بن علي”…. الجزء الأول :
ولد بن علي دغين في 07-05-1934…بمدينة تلمسان تعرف اسرته في الحالة المدنية باسم دغين إلا أن عائلته التي سكنت حي قلعة منذ زمن ، معروفة لدى الجميع باسم بودغن كان ابوه عبد الكريم المدعو عبد الله موظفآ بالبلدية و تزوج من امرآتين ، ويعود بن علي إلى المرآة الأولى المنصورية أما زواجه الثاني فكان من فرنسية وصارت تدعى “الحاجة زهرة” …..
أدخله ابوه المدرسة الابتدائية الخاصة بالأهالي والتي كانت توجد “بالعرعار” وتحمل اسم “ديسو” (decieux ،مدرسة الأبلي حاليأ) وتلقى بن علي تعليمه من معلمين عرب ساهموا بقسط وافر في تكوين شخصية تلاميذهم ، ونال بن علي بهذه المدرسة الشهادة الابتدائية ، ومن بين المعلمين الذين لقنوه المعارف نذكرهم : السيد بربار ، وصاحب الغليون ، والقبعة الباسكية ، والشيخ عبد الحميد بن ديمراد مدرس العربية ، ومناضل في الحزب الشيوعي ، ومن المعجبين بالموسيقى الأندلسية…
انتقلت عائلته في ما بين سنتين 1947/1945الجزائر العاصمة ثم عاد لتلمسان وفي 1948م انتقل وحده إلى مدينة وجدة بالمغرب الاقصى وزوال دراسته في القسم الخامس (الثانية متوسط) نظرا لحصوله على شهادة التعليم الابتدائي ، ثم رجع بعد سنة لينظم الى المدرسة الفرنسية الإسلامية خلال الدخول المدرسي لسنة 1949م كانت هذه المدرسة تحضر للوظائف القانونية المتعلقة بالأحوال الشخصية للأهالي والتابعة من العقيدة الإسلامية والعرف المعمول به ، انها كانت تفتح مجال التوظيف للأهالي في الميادين التالية : العدول ، والعدول الرئيسيون (باش العدل ) وقضاة وحتما كانت اغلب الدروس باللغة العربية دون اهمال اللغتين الفرنسية واللاتينية ومن جملة الأساتذة آصحاب شآن نذكره السادة : زردومي ، فوڨة ، سي قدور النعيمي ، شاوش رمضان ، ميلكام mellccam وروبوطون Robdon…….
ومع اندلاع الثورة المظفرة ساهمت هذه المؤسسة في تكوين العديد من المناضلين للجبهة ومن الإطارات لجيش التحرير ، وهو الأمر الذي جعل السلطات الفرنسية من أن تلقت لأهمية هذه البوتقة في تشكيل الوطنية وإذكاء روحها ، وعلى هذا الأساس شدد المستعمر رقابته عليها…..
ولما افتضح أمر مشاركته في العمليات الفدائية لم يتمكن بن علي دغين من الإفلات من أيدي الشرطة إلا بحيلة من أحد أصدقائه من الحي السكني لقد لاحظ سيد أحمد قوار توجه سيارة الشرطة نحو منزل بن علي ، فسارع حمى ضمن جماعة من الأصدقاء لإبلاغ بن علي بالخطر الداهم وحين الوصول أمام المدرسة ، بادر حمى ب لاعلان لمدير المدرسة السيد “جانيي” m.janier بوفاة أم دغين ، وعليه بالالتحاق فورا بمنزله ولحظات بعد خروجه من المدرسة وصلت الشرطة الفرنسية حدث هذا 1957-10-27….وهو اليوم تاريخي بالنسبة لبن علي إذ انه اليوم الذي باشر فيه حياة جديدة : العمل في الخفاء…….
وفور اتصاله بالمجاهدين عين كاتب امين سر النقيب جابر ، ثم عين مسئولا عن منطقة صبرة ….
يتبع الى الجزء الثاني….