الدكتور يحيي دلاوي
أي مكانة للنقد الرياضى في غياب تخصص الصحافة الرياضية في أقسام الصحافة بجامعاتنا عبر الوطن ؟
صحيح أن الصحافة الرياضية تفتقر كثيرا إلى الكتابة الصحفية المتخصصة في عدة مجالات رياضية ، ومن بينها : كرة اليد وكرة السلة وكرة القدم والسباحة والأمثلة كثيرة لا تكاد أن تحصى وتوشك أن تستقصى .
مطالعتى شخصيا للمقالات الرياضية منذ مساهمتى في جريدتى الشعب وأضواء إلى يوم الناس هذا . أظهرت هذه الكتابات مؤخرا ، تدنيا وركاكة تشم منها رائحة إنعدام التكوين بأقسام الصحافة ، وخاصة في فنيات التحريرالرياضى !
هذا من جهة !
أما من جهة أخرى ، نقد الصورة الرياضية الملتقطة بطريقة عشوائية بعيدة كل البعد عن دراسة الجمهور الرياضى ، مثلا … والذى أفقد الصورة الرياضية مضامينها الجمالية ، وهذا يعود إلى تصوير بطريقة تميل إلى الترويج أكثر من نقل المضمون كما هو .
وللخروج من هذا المأزق ، أقترح سنة إضافية تخص مجال التخصص المطلوب للحفاظ على مجال التخصص ، مع تربص ميدانى على طول السنة لكل صحفى متخصص فى مجال من مجالات التخصص ، كالصحافة الإقتصادية والثقافية والرياضية والفنية والعلمية ومجال ، ما تسميه صحافتنا بإسلاميات!
وفي الختام ، مشكلة الصحافة المتخصصة عندنا ، مسألة تتطلب البحث الكثير نظرا لتعقيداتها .
كما يجب أن يتمتع الصحفى الرياضى عموما بالتواضع المهنى ، حتى يلتزم بحدود تخصصه ولا يعطي نفسه الحق في الخروج عن مجاله العلمي لأسباب جوهرية يعرفها ، هو !
وأن يبتعد عن التوصيف على شاكلة :
وقال السهى للشمس أنت خفية ……… وقال الدجى للصبح لونك حائل !
!…Sportivement Votre