لماذا هذه المرة إستغول الكيان ال ص هيو ني أكثر من أي وقت مضى في القتل و التهديم و التشريد ، على المستشفيات، المدارس ، المساجد ، الكنائس و المخيمات.
يلجأ الإحتلال دائما إلى أبشع ردة فعل و هو ينتقم من المقاومة ، بالتخريب، وسياسة الأرض المحروقة، التهجير و التمثيل بجثث الضحايا … التاريخ ….يحكي كثير عن قصص الإنتقام الجبان و الإحساس بالخطر الممزوج بالإهانة كلما كان فعل المقاومة نوعي و مفاجئ .
هل هذا وحده يكفي ليستوعب إنسان عام 2024 كل هذه البربرية في القتل الجماعي الذي يحدث في غزة…و هذا الاستخفاف بقيمة الإنسان ؟
لا …شيئ ما سمح لهذا الإجرام بأن يستغول ،
شئ ما أكثر من جدلية المقاومة و الإحتلال، يبدو أن القاتل المهوس بالإنتخاب و الأنتقام يملك موافقة كل الذين بإمكانهم إقافه و الحد من هذه الوحشية.
شيئ ما أكثر ، جعل الجوار الفلسطيني ، صامت الى درجة أقتلوهم جميعا …. لننتهي من هذا الحرج سريعا.
شيئ ما أكثر ، منع حتى الدواء و الماء و الخبز عن أبناء غزة .
..في حواره الأخير قال رئيس جهاز الأمن الوقائي السابق محمد دحلان ، أنه يشفق على حال محمود عباس ، أبو مازن مسكين ،يقول دحلان ، أما على ما بعد السابع من أكتوبر ، يأكد العميد أن الثمن سيكون باهض و سيدفعه أبناء غزة ، دون أن ينسى الثناء على مماليك الشرق الأوسط و على رأسهم الإمارات على جهودهم من أجل فلسطين.
الكلونيالية ال.ص.ه.ي.و.ن.ي.ة ،حالة إستئصالية ،مثقلة بشحنة دينية عنصرية مقيتة ، و رخصة القتل الأمريكية و الغربية عموما ، رخصة مطلقة و مفتوحة على الإستئصال الكلي للإنسان الفلسطيني.
و تفاهمات أبراهام بين مماليك سايس بيكو و مملكة الصهاينة ، و برعاية الولايات المتحدة هي مشروع مفتوح على إبادة الشعب الفلسطيني و تشريده و إسقاط خيار المقاومة .
يبقى سؤالان مهمان و سؤال ثانوي :
هل كان للفلسطينيين خيار أخر أمام هذا المشروع الإستئصالي الإبراهيمي ؟ بعد 75 عاما من الإحتلال.
هل يدرك الغرب و الولايات المتحدة تكاليف الإرث الأخلاقية و المادية التي سترثها أجيالهم القادمة.
السؤال الثانوي :
كيف سيتعامل التاريخ مع مماليك الجوار الفلسطيني، و كيف سيتم تصنيفهم و هل تتقبل الجوغرافيا السياسية وجودهم عندما تنتصر الإنسانية.
201