Home مقالات مميزة داود يتصل بمانو…أحمد بن سعادة يشّرح المكالمة على طريقة ستاك ستاك يعّيط لرتاك رتاك

داود يتصل بمانو…أحمد بن سعادة يشّرح المكالمة على طريقة ستاك ستاك يعّيط لرتاك رتاك

by Toufan
0 comment
A+A-
Reset
لبس الباحث أحمد بن سعادة خلال مقاله الأخير دور الأديب الساخر,حيث ابتدع مكالمة “بيغاسوسية” جرت بين المدعو داود و آخر يلّقب خلال الحوار الهزلي بمانو,و من خلال ذات الحوار الذي يقول عنه بن سعادة بأنه من محض الخيال,و أن القارئ مسؤول عن نفسه و عن فكره و معتقده و أشياء أخرى إن ربط أحداث الحوار و كذا المتصلين داود و مانو بشخصيات تعيش في الوقت الراهن و التي و إن اعتبرها القارئ موجودة و تلعب نفس الدور لحد الآن فتلك مسؤولية خياله و ليس خيال المؤلف.
و في قراءة سريعة من صحفي المقال لذات الحوار الكوميدي ربط مباشرة المعنيين بالإتصال,لكن مثلما يقال “يجب فّك اللغز لإيجاد أداة الجريمة”….و بدون إطالة نترككم مع المسرحية الهزلية التي ألّفها بكل براعة أحمد بن سعادة…..قراءة ممتعة… لكن لا تنسوا تناول المثّلجات من نوع “هاغينداس” التي يحّبذها و يفّضلها بطل الرواية داود.
ألو مانو؟
نعم من ؟
كيف من ألم تعرف نبرة صوتي أنا صديقك كمال؟
آه كمال كيف هي الأحوال و ماذا يجري؟
نعم أنا…أوووف؟ لقد اعتقدت أنني لن أوفق باتصالي بك,فيبدو أن لا شيء يعمل في هذا البلد البليد فلقد جرّبت كل أرقام موبايلاتك لكن دون فائدة.
بلد بليد؟ عن أي بلد تتحدث عن فرنسا ؟
لا لا كيف هذا فرنسا؟ أنت تسخر أم ماذا ؟ ففرنسا كما تعلم هي بلد الأضواء و كل شيء يعمل فيها بامتياز, غير أن كمشة صغيرة ممن يأكلون الغّلة و يسّبون المّلة يتظاهرون في الشارع لكنهم لا يعلمون بأنهم يعيشون في غرفة الإنتظار للفردوس العلوي…فأنا لا أقول أي شيء سلبي عن “ماما فرنسا” التي جلبت لنا الحضارة و التحّضر لبلادنا هذا غير معقول بتاتا؟
آه حسنا لقد أصبتني بالذعر بادئ الأمر؟
إذا حسنا فأنت يظهر أنك لم تقرأ تدوينتي الأخيرة لقد أرسلتها لك بتقنية الواتساب…عذرا لا تقل لي بأن الواتساب لا يعمل في هذا البلد البليد أيضا ؟
لا لم يصلني شيئ رغم أنني تفّحصت جيدا الرسائل ما بين محادثة جمعتني بالمهّرج “زيلينسكي” و الأحمق بايدن,حيث لا أدري أين أضع رأسي منذ أن وضعانا في حرب أضحت أسوأ كارثة نواجهها أكثر من الكوفيد.
آه إذا سألّخص لك الأمر الذي حدث معي,كنت بصدد إستقلال الطائرة من باريس من مطارها الشيك بخدماته الممتازة أين وصلت إلى وهران في مطارها البائس…ماذا أقول لك في خضّم ساعتين عادت بي عجلة الزمن نحو العصور الوسطى و كل هذا لا يهّمني كما تعلم.
كيف هذا لا يهمك ؟ هل هناك أمر آخر؟
نعم لقد فقدت حقيبتي “سرقت مني” .
حقيبتك…أي حقيبة؟
الحقيبة التي رافقتني طيلة الرحلة فحين اقتربت من إتمام كامل إجراءات السفر لم أجد حقيبتي.
لكن هذه أمور تحدث يا عزيزي,حتى في باريس فلربما تم شحنها محو وجهة أخرى؟.
أوه…أبدا الفرنسيون لا يمكنهم ارتكاب هكذا حماقة,لنرى مانو ألا تعرف أنت الجزائريين فبمجرد النظر في وجوههم أعرف بأنهم اختطفوها فهم يملكون هاته المواهب في دمهم.
آه أرجوك كمال ألست شديدا بعض الشيء,مع من كنت تقاسمهم المواطنة سابقا.
أنا شديد معهم ؟ تقصد أنا يتّم استغبائي تريد القول ؟ فهم حتما قد فطنوا برائحة مخزون أجبان “روبلوشون” و “كولوميي” التي جلبتها معي.
هل تعتقد ذلك ؟
أنا أجزم و لا أعتقد ذلك و تعرفني جيدا في قضية الأحكام المسبقة,ألا تتّذكر رؤيتي للأشياء في قضية الاغتصابات في مدينة كولونيا.
ألم تخّمن في جهة أخرى؟
ما هي؟
آوووووه مؤخرا لقد صرّحت في قناة “فرانس إنتر” بأن الجزائر عبارة عن ديكتاتورية,و بأن الجزائريون يكرهون فرنسا,فلربما أحدهم قد تأثر بما قلت اتجاههم فتعّرف عليك و سرق منك الحقيبة,كما تدّعي أثناء حصة توقيعات لبعض المغرمات بكتاباتك.
آه مثل هذا السيناريو لم أفكر فيه بتاتا…أهنأك فليس صدفة أصبحت رئيسا …تحليل…تفكير…استنتاج سليم…واو.
تلك هي الفطرة عزيزي واتسون…أووه عزيزي كمال…لكن قل لي كيف عرفت أن كل الجزائريين يكرهون فرنسا؟هل قمت بسبر للأراء؟ وهل استنتجت ذلك من خلال تحليلات علمية بحثة؟
أكيد لقد فعلت ذلك,لقد جمعت كل أصدقائي من فندق ” الحرية,المساواة,العدالة” فأنت تتّذكر حتما الفندق الذي أخذنا فيه غذاءنا في جولتك الأخيرة في وهران,فلقد طرحت عليهم السؤال الذي يحيرك و كانت إجابتهم موجبة…هذه هي الجزائر كما ترى و لست أحتاج أي شيء آخر.
آآآههه…و لكن ماذا عن قضية الجزائر و الديكتاتورية ألا تعتقد أنك ذهبت بعيدا في هذه القضية؟,فحقيقة لقد حفّزناك لإسقاط قنابل إعلامية على الجزائر,لكن ليس بهذا الحجم كما أملته تعليماتنا؟ لأنه بصراحة ما أرسلته كان صاروخا نوويا برأس استشعارية؟.
كنت أعتقد أن الأمر سيروقكم عندما أتحدث عن الديكتاتورية أو عن أي شيء يعمل للصالح الفرنسي.
نعم لكن ييجب المضّي في مثل هكذا أمور بترّوي…خصوصا مع المغامرة للمغمورة بوراوي…و التعامل غير الاحترافي لدريانكور…أضف إلى ذلك الإجراءات التي اتخذت من قبل الإتحاد الأوروبي ضد الجزائر و التي شارك فيها الحزب الذي أنتمي إليه…و أمام كل هذا لا يجب الضغط كثيرا على البالون تفاديا للانفجار,فكما تعلم فإنني أنتظر من حين إلى آخر زيارة الرئيس الجزائري التي يؤّجلها في كل مرّة مع أنه يقوم بزيارات ذات صدى إعلامي بالموازاة.
أتعلم فإن ما فعلت كان الغرض منه خدمة فرنسا لا غير,فهي عملتي المفّضلة أنا و أصدقائي.
و إذا كنت مولعا بفرنسا و كل ما هو فرنسي لماذا لا تستقر نهائيا عندنا و عندها لا يكون لك اتصال مع من تدّعي أنهم سرقوك الحقيبة,فعندما تم منحك جواز السفر الفرنسي اعتقدت أن أول شيئ ستقوم به هو الهرولة نحو بلد “الإيغزاغون” ,كنت سأجتهد لأجد لك بيتا جميلا و ملائما في شارع الماريشال “بيجو” في المنطقة السادس عشر -رغم أن هذا القائد الفرنسي اجتهد في تصفية البعض من العرب- “لكن مثلما يقتضيه المثل الفرنسي لا يمكن إعداد البيض المقلي دون كسر البيض نفسه”,فالمشروع الحضاري للاستعمار الفرنسي يقتضي التضحية بالبعض ..أليس كذلك؟.
مقترحك يبدو مفيدا لي بالدرجة الأولى,و سأفكر فيه أعدك لكن الآن ماذا عن مشكل الحقيبة التي سرقت مني؟
آه حقيبتك لا تقلق عزيزي كمال سوف أرسل لك مخزون آخر من أجبان “كولوميي” و “روبلونشون” بواسطة حقيبة دبلوماسية فهل تريد شيئا آخر نضيفه؟
لا أؤكد لك بأن ذلك سيفي بالغرض …شكرا مانو.
آه على فكرة يجب أن تحتاط عندما تكلمني في أرقامي الهاتفية,فمنذ القضية “البيغاسوسية” و  “أم6” يجيد بعدها عملية الضرب تحت الحزام.
لا مشكلة فأنا أحسن الاحتياط؟
إذا فإلى اللقاء و تفّكر دوما في شخصية الماريشال بيجو …أعني الشارع في باريس ههههه .
أكيد إلى اللقاء و شكرا لك مانو.

elmakal.dz

You may also like

Leave a Comment

روابط سريعة

من نحن

فريق من المتطوعين تحت إشراف HOPE JZR مؤسس الموقع ، مدفوعا بالرغبة في زرع الأمل من خلال اقتراح حلول فعالة للمشاكل القائمة من خلال مساهماتكم في مختلف القطاعات من أجل التقارب جميعا نحو جزائر جديدة ، جزائرية جزائرية ، تعددية وفخورة بتنوعها الثقافي. لمزيد من المعلومات يرجى زيارة القائمة «الجزائر الجزائرية»

من نحن

جمع Hope JZR ، مؤسس الموقع ومالك قناة YouTube التي تحمل نفس الاسم ، حول مشروعه فريقا من المتطوعين من الأراضي الوطنية والشتات مع ملفات تعريف متنوعة بقدر ما هي متنوعة ، دائرة من الوطنيين التي تحمل فقط ، لك وحماسك للتوسع. في الواقع، ندعوكم، أيها المواطنون ذوو العقلية الإيجابية والبناءة، للانضمام إلينا، من خلال مساهماتكم، في مغامرة الدفاع عن الجزائر الجديدة هذه وبنائها.

ما الذي نفعله

نحن نعمل بشكل مستمر ودقيق لتزويد الجمهور بمعلومات موثوقة وموضوعية وإيجابية بشكل بارز.

مخلصين لعقيدة المؤسس المتمثلة في “زرع الأمل” ، فإن طموحنا هو خلق ديناميكية متحمسة (دون صب في النشوة) ، وتوحيد الكفاءات في خدمة وطنهم. إن إصداراتنا كما ستلاحظون ستسلط الضوء دائما على الأداء الإيجابي والإنجازات في مختلف المجالات، كما تعكس منتقدينا كلما رأينا مشاكل تؤثر على حياة مواطنينا، أو تقدم حلولا مناسبة أو تدعو نخبنا للمساعدة في حلها. 

مهمتنا

هدفنا الفريد هو جعل هذه المنصة الأولى في الجزائر التي تكرس حصريا للمعلومات الإيجابية التي تزرع الأمل بين شبابنا وتغريهم بالمشاركة في تنمية بلدنا.

إن بناء هذه الجزائر الجديدة التي نحلم بها والتي نطمح إليها سيكون عملا جماعيا لكل المواطنين الغيورين من عظمة أمتهم وتأثيرها.

ستكون الضامن للحفاظ على استقلالها وسيادتها وستحترم إرث وتضحيات شهدائنا الباسلة.

© 2023 – Jazair Hope. All Rights Reserved. 

Contact Us At : info@jazairhope.org