عندما نتحدث عن دلس، نتحدث عن مدينة تنبض بالحياة رغم تاريخها العريق، مدينة تجمع بين حضارات متعاقبة وذكريات محفورة في وجوه أهلها وأزقتها.
في هذا الفيديو، يصحبنا العم رابح في رحلة مليئة بالدفء والحنين لاستكشاف أسرار دلس، التي تلقب بمدينة “الأندلس الصغيرة”. من خلال كلماته، يتضح أن دلس ليست مجرد مكان، بل هوية نابضة تجمع بين إرث الفينيقيين والرومان والكنعانيين والعرب، الذين تركوا بصمتهم في شوارعها وبيوتها التقليدية.
العمارة الأندلسية: هوية مميزة
الطابع الأندلسي يتجلى في الدويرات، تلك البيوت الصغيرة التي تتميز بسقائفها وغرفها المزينة بالبلاط والقرمود. تصميمها ليس مجرد انعكاس للجمال، بل يحمل معاني اجتماعية وثقافية، حيث تعكس الترتيبات الداخلية لهذه البيوت قيم العائلة والترابط.
أثناء جولتنا مع العم رابح، نتعرف على الأبواب الخشبية القديمة التي كانت شاهداً على قصص لا تُحصى، وعلى البئر الذي يمثل رمزاً للكرم، حيث لا يشرب منه أحد إلا وعاد إليه.
فنانون وحكايات خالدة
دلس ليست فقط مدينة للتاريخ، بل أيضاً للفن. كل بيت فيها يبدو وكأنه يحمل قصة لفنان أو فنانة، بدءاً من أمين قلي الذي يعتبر أحد رموز الإبداع في المنطقة. تملأ روح الفن كل زاوية، فتشعر وكأنك في معرض مفتوح وسط الأزقة العتيقة.
البحر: نافذة على الأفق
وإن كان تاريخ دلس وحضارتها يأسر الزائرين، فإن بحرها يشكل صفحة أخرى من سحرها. ينتظرنا الفيديو القادم لنكتشف هذا العالم المائي الذي يُكمل لوحة جمال دلس ويجعلها وجهة لكل من يبحث عن الراحة والجمال.
مدينة دلس ليست مجرد مكان للزيارة، بل تجربة تغني الروح وتعيد الزائر إلى أزمنة بعيدة، محملة بالذكريات والأصالة. إن كنت تبحث عن لقاء مع التاريخ والحضارة، فإن دلس تنتظرك بترحاب لا مثيل له.
– Hope&Chadia