ها هي مدينة وهران الباهية، تزداد رونقًا وجمالًا وهي تحتضن حدثًا ثقافيًا دوليًا وعربيًا مميزًا، إنه مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، الذي يعود في طبعته الثانية عشر بعد توقف دام ست سنوات بسبب جائحة كورونا، التي غيرت معالم العالم.
ضيوف الجزائر من أهل الفن السابع يحظون بخالص التقدير وهم يشاركون في هذه الدورة الجديدة من المهرجان، حيث تُرفع الستائر مرة أخرى أمام نجوم السينما وعشاقها، ليعود المهرجان بكل تألق، مما يعكس الرؤية الواضحة لوزارة الثقافة والفنون التي تعمل على تعزيز مكانة الجزائر الثقافية من خلال هذا الحدث الكبير.
ويؤكد هذا المهرجان على الموقف الثابت للجزائر، قيادة وشعبًا، تجاه قضية فلسطين العادلة، حيث يشارك هذا العام أكثر من 60 فيلمًا من دول عربية وأجنبية، مع تسليط الضوء على مجموعة من الأفلام الفلسطينية تحت عنوان “غزة من مسافة الصفر”، والتي توثق معاناة الشعب الفلسطيني تحت العدوان الصهيوني الغاشم.
كما يتضمن برنامج المهرجان عرض الفيلم الجزائري “عين الحجر”، إلى جانب أفلام أخرى تم تصويرها تحت أصعب الظروف في قطاع غزة، ما يضفي طابعًا خاصًا ومؤثرًا على هذه الطبعة.
يتعاون لإنجاح هذا العرس السينمائي فريق عمل ضخم من وزارات مختلفة، منها وزارة الثقافة ووزارة الخارجية ووزارة الداخلية، إضافة إلى الدعم الكبير الذي تقدمه ولاية وهران، التي فتحت أبوابها لاستقبال المشاركين والضيوف من مختلف أنحاء العالم.
ويستمر المهرجان إلى غاية العاشر من أكتوبر، ليختتم هذه التظاهرة الثقافية الدولية الكبرى، التي تجذب عشاق الفن السابع من داخل وخارج الجزائر، وتعيد الحياة إلى عروس الغرب، وهران، لتظل رمزًا للفن والجمال.
Hope&Chadia