الخطوط العريضة للنقاش:
بعد ثلاثة أسابيع من الصراع، لا تزال وسائل الإعلام الغربية تحاول إيصال رسالتين محبطين للمدافعين عن القضية الفلسطينية: (1) أن ما حدث في 7 أكتوبر كان من عمل منظمة إرهابية، حماس، وليس عمل مقاومة للفصائل الفلسطينية التي توحدت في الجزائر في نفس الشهر من العام الماضي(2) أن هذا العمل المقاوم لم يأت بأي نتيجة للقضية الفلسطينية. سؤالي ماذا حدث في 7 أكتوبر أليس هو عمل المقاومة الفلسطينية الموحدة و لو المبادرة كانت من حماس، وهل هذا العمل أتي بالإجاب للقضية؟
مواقف و ادوار الدول الغربية المؤيدة للإجرام الصهيوني أصبحت واضحة منذ زمن و عادت لا تخفى على أي عاقل ، ما هو سبب الهمجية الغير مسبوقة من حيث العنف المستعمل ضد المدنيين، من حيث تحرك الاسطول الامريكي و من حيث التضليل الإعلامي الذى تجاوز كل الحدود؟ … وهل من قراءة إضافية في موقف الصين و روسيا ؟
ما رأيك في التحليلات التي تربط عملية طوفان الأقسئ بتطورات مهمة أخيرة في المنطقة و لو بعضها متناقض مثلا: 1-التقارب السعودي-الإيراني و ما يسببه من خطر علي وجود الكيان، 2-خطر الحرب الأهلية في الكيان، 3- التطبيع المعتزم بين السعودية و الكيان، 4-البعد الإقتصادي والتنافس بين الخطة الصينية للحزام و الطريق و البديل الإسرائلي الهندي
… في هذا السياق ألم يفاجئكم الموقف الرسمي الهندي ؟
… ماذا يمكننا أن نقول بعد 7 أكتوبر عن التطبيع و إتفاقيات أبراهام عُطِّلت ( أُجِّلْت) ، أم سقطت في الماء؟
وفي الجزائر، انتقدت بعض الأطراف في الأيام الأخيرة الرئيس الجزائري، أولا لأنه لم يأذن بالمسيرات، وبعد مسيرات الخميس الماضي، نفس الأطراف لامت الرئيس تبون لأنه لم يوجه خطابا للشعب حول فلسطين. أنت القريب من منطقة الصراع كيف ترى موقف الرئيس الجزائري، أخبرنا أيضًا برأيك في موقف الدول العربية
أليست هذه فرصة للشعوب العربية، وخاصة الدول التي لديها اتفاقيات مع الكيان مثل مصر، أن تفرض على قادتها إلغاء اتفاقيات كامب ديفيد مثلا، وذلك بالخروج إلى الشارع سلميا حتى تستجيب الحكومة، مثل ما فعل الجزائريون لمنع الولاية الخامسة للرئيس السابق في حراك 2019؟
ما عن النخب العربية،مثلا يوم الأحد الفارط صدرت أبرز الصحف الجزائرية بعنوان موحد على صفحاتها الرئيسية هو ” غزة … إعلام يغتال الحقيقة”، و كان ذلك تزامنا مع يومها الوطني كل 22 أكتوبر، كيف وجدتم ذلك ؟ و ماذا لو إختارت كل الدول العربية يوم لإصدار أبرز صحفها بعنوان موحد ضد الإعلام الغربي الذي أصبح طرفا أساسيا في التحريض على إبادة أهالينا في غزة ؟
سؤال أخير عن لبنان العزيز، البلد الذي أعشقه كثيرا والذي كنت أ زوره في إطار عملي 3 مرات في السنة، حتى أنني ذهبت جنوبا إلى بعلبك… هل هناك أمل في حل الأزمة اللبنانية ، تإعتقادي أن ذلك أيضا مرتبطة بسياسة فرق تسد التي ينتهجها الكيان في المنطقة، فبعد التقارب الإيراني السعودي، ضننت أن ذلك سيكون ممكنا؟
عن سالم زهران
سالم زهران صحافي وإعلامي ومحّلل سياسي لبناني ،مدير مركز الإرتكاز الإعلامي، وهو متزوج ولديه ولدان، كما يعرف بمناهضته التطرّف الديني وبخاصة الوهابية والإخوان المسلمون، يكتب حالياً في صحيفة الجمهورية وموقع الميادين.نت وسبق وعمل في صحيفتي السفير والبناء. لمحة عامة: حاز زهران على دبلوما في الإعلام والتواصل الكشفي من معهد الأهرام الإقليمي للصحافة، ونال تقدير “ممتاز” في تلاوة القرآن الكريم من مدارس المقاصد الخيرية الإسلامية في بداية دراسته الأكاديمية، قبل نيله شهادة “الفلسفة” في الامتحانات الرسمية من خلال ثانوية حارة الناعمة. ليدخل بعدها كلية الآداب الفرع الاول في الجامعة اللبنانية. عمل في التدريب الكشفي المدرسي والمناهج “اللاصفية” في عدة مؤسسات منها “التنشئة”، ومارس مهنة التدريس المهني في اختصاص علم النفس