في مملكة أمير المؤمنين التي تتفاخر برئاستها للجنة القدس، يبدو أن لا حرج من رسو السفن المحملة بالأسلحة الموجهة لإبادة المزيد من الفلسطينيين في موانئها. في خطوة تُضاف إلى سلسلة تواطؤ نظام المخزن مع الكيان الصهيوني، سُمح مؤخرًا برسو السفينتين “ميرسك دانفر” و”ميرسك سيلي ستار” في ميناء طنجة، وهما محملتان بالأسلحة والمعدات الحربية المتجهة نحو إسرائيل.
وجاء هذا السماح بعد رفض إسبانيا استقبال هذه السفن في موانئها، الأمر الذي دفع السفن لتغيير مسارها نحو المغرب. المعلومات تشير إلى أن السفن انطلقت من الولايات المتحدة في 31 من الشهر الماضي محملة بالأسلحة والذخائر، لتستقر في ميناء طنجة، مما يعزز شكوك تورط المغرب في تزويد الكيان الصهيوني بالمعدات الحربية، ويجعله شريكًا في الجرائم المرتكبة بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.
ورغم محاولات السلطات المغربية التكتم على هذه الفضيحة، إلا أن المنظمات المناهضة للتطبيع كانت سريعة في الرد، معتبرة أن السماح برسو هذه السفن هو دعم مباشر للقوات الإسرائيلية وتشجيع لها على ارتكاب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين واللبنانيين، في انتهاك صارخ لاتفاقيات منع الإبادة الجماعية وأحكام محكمة العدل الدولية.
كان يمكن للرباط أن تتخذ موقفًا مشرفًا مثل مدريد التي رفضت استقبال السفن، لكنها اختارت الخنوع أمام الضغوطات الصهيونية، مما أظهرها عاجزة عن اتخاذ موقف يحمي المدنيين في فلسطين ولبنان، اللتين يدعي المغرب أنهما دولتان شقيقتان.
Hope & ChaDia