كشفت نائب مديرة في التكنولوجيات النظيفة وتثمين المنتجات الثانوية الصناعية، كرنوق حكيمة، في حوار مع “الخبر” عن طريقة تسيير عملية حملة استرجاع جلود وصوف الأضاحي، التي تراهن عليها هذه الدائرة الحكومية في سياق حماية البيئة والمحيط والاستفادة من هذه الموارد من الناحية الاقتصادية.
كيف يمكن أن تساهم هذه المبادرة (الحملة) في المحافظة على البيئة والمحيط؟
يمكن ان تساهم هذه المبادرة في المحافظة على البيئة من عدة طرق، من خلال توجيه الجلود والصوف الناتجة عن ذبح الأضاحي إلى مؤسسات متخصصة لتثمينها وإعادة تدويريها، واسترجاع هذه الجلود بغرض إعادة استخدامها وبالتالي الحفاظ على الموارد والتقليل من كمية النفايات المُخلفة.
كما أنّ تجنب الذبح العشوائي في الشوارع والأماكن العامة يقلّل من تلوث البيئة الناجم عن تفاقم المخلفات وانتشار الأمراض، ومن خلال عملية التوعية والتوجيه حول أهمية حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية، يمكن تعزيز الوعي البيئي لدى المواطنين وتشجيعهم على المشاركة في الجهود البيئية.
وبالإسهام في تحقيق هذه الأهداف، تصبح المبادرة جزء من جهود أوسع للحفاظ على البيئة والمحيط وتحقيق التنمية المستدامة.
هل ستشمل هذه الحملة كل الولايات عبر التراب الوطني؟
بطبيعة الحال هذه الحملة تشمل كل التراب الوطني وقد شكلت لجنة في كل ولاية تتكون من مختلف القطاعات من بينها وزارة البيئة والطاقات المتجددة لضمان السيّر الحسن لعملية نقل الجلود إلى مؤسسات مختصة كالمدابغ لتثمينها وتدويرها، ولقد أوصّت وزارة البيئة والطاقات المتجددة مديري البيئة لـ 58 ولاية لأخذ كل التدابير اللازمة لسيّر الحسن لهذه العملية التي تتضمن نقل الجلود وإجراء حملات تحسيسية للمواطنين، وتتضمن هذه الحملات خرجات ميدانية، تدخلات إعلامية وومضات ولافتات تحسيسية للمواطنين للتحلي بالوعي البيئي والمحافظة على نظافة المحيط في المواقع المخصصة للذبح على مستوى الأحياء، وأخذ الاحتياطات اللازمة لضمان تثمين الأضاحي والسير الحسن لعملية النحر والتخلص من مخلفاتها.
ما هي الجهات التي تتعاونون معها لإنجاح هذه المبادرة؟
كل القطاعات معنية بإنجاح عملية نقل الجلود لتثمينيها وتدويرها (وزارة البيئة والطاقات المتجددة، وزارة الفلاحة، وزارة الداخلية والجماعات المحلية، وزارة الصناعة، وزارة التجارة، وزارة الشؤون الدينية) وكذلك الجمعيات الناشطة في مجال البيئة والمؤسسات المتخصصة في تثمين الجلود والمجتمع المدني
هل سطّرتم برنامجا مع الجهات المسؤولة لاسترجاع جلود الأضاحي في سياق استغلالها مجددا؟
نعم لقد تم تشكيل لجنة دورية تترأسها وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني وهذه اللجنة تتكون من عدة قطاعات من بينها وزارة البيئة والطاقات المتجددة وجمعيات ناشطة في مجال البيئة ومؤسسات مختصة في تثمين النفايات والمجتمع المدني، وتجتمع هذه اللجنة دوريا من أجل التحضير لعملية نقل الجلود والصوف وتحديد مواقع النقل والوسائل اللوجستيكية اللازمة لنقل الجلود إلى المدابغ.
مسؤولة بوزارة البيئة لـ “الخبر”: هكذا سيتم استرجاع جلود الأضاحي – الخبر (elkhabar.com)