قام وزير الصناعة أحمد زغدار رفقة وزير الإنتقال الطاقوي والطاقات المتجددة بن عتو زيان الثلاثاء، بتدشين مصنع للألواح الشمسية بولاية ورقلة بطاقة إنتاجية تقدر بـ180 ميغاواط سنويا.
وحسب بيان لوزارة الصناعة يكتسي هذا المشروع الذي ستتبعه مشاريع أخرى مماثلة، أهمية كبيرة كونه يندرج في إطار تجسيد مشروع إنجاز محطات توليد الطاقة الكهروضوئية بطاقة 1000 ميغاوات”SOLAR 1000 MW» بخمس ولايات من جنوبنا الكبير ومنها ولاية ورقلة.
وخلال معاينته لهذا المصنع التابع لمؤسسة ZERGOUN GREEN ENERGY، أكد زغدار في تصريح لإذاعة الجزائر من ورقلة أن الانتقال إلى الطاقات المتجددة أضح اليوم حتمية مشيرا إلى أهمية تكثيف الاستثمارات في هذا المجال وتحقيق التنافسية فيه.
وفي هذا الإطار، أبرز الوزير أهمية انشاء، من طرف وزارة الصناعة، كلوستر يضم كل المتعاملين في شعبة الصناعات الكهربائية لتطويرها وهو التوجه الذي ترمي الحكومة لتجسيده.
المشروع الضخم للطاقة الشمسية بالجزائر.. شركات من 15 دولة تدخل المنافسة
وفي 15 ماي 2022، كشف الأمين العام لوزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة مهماه بوزيان، إن متعاملي من 15 دولة أعلنوا اهتمامهم بمشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية “سولار 1000 ميغاواط” بالجزائر.
وقال بوزيان خلال برنامج “ضيف الصباح” بالقناة الإذاعية الأولى، إنه لحد الآن تم تسجيل سحب 15 مؤسسة متخصصة في الطاقات المتجددة لدفتر الشروط الخاص بمناقصة مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية “سولار 1000 ميغاواط”.
وأوضح إن هؤلاء المتعاملين يمثلون 4 قارات، من بين عشرات العروض التي شاركت في المناقصة المققر فتح الأظرفة الخاصة بها يوم 15 جوان القادم.
وأكد وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة, بن عتو زيان السبت بولاية الاغواط أن مشروع “سولار 1000 ميغاواط” سيسمح في مرحلته الأولى بإنتاج قرابة 2200 جيغاوات ساعي من الطاقة الكهربائية في السنة, مع استهداف معدل محتوى محلي في المشروع لا يقل عن 30 بالمئة.
وفي كلمته الافتتاحية ليوم اعلامي حول “ترقية المحتوى المحلي في اطار المشروع الوطني مشروع سولار 1000 ميغاواط”, أوضح السيد زيان أن المرحلة الأولى من هذا المشروع ستمكن من خلق ما يصل إلى 5000 فرصة عمل مباشرة إضافة إلى الحفاظ على أزيد من 550 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي في السنة، ما يعني “توفير 100 مليون دولار أمريكي سنويا على الأقل”.
كما اعتبر الوزير ان هذا المشروع سيسمح بوضع الجزائر “في موقع عالمي متقدم جدا في مجال احترام الالتزامات الدولية بشأن مسألة التغيرات المناخية” والحفاظ على موارد الوطن ومقدراته المالية والاقتصادية، مضيفا بأن المشروع سيسمح بتجنب 3ر1 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في السنة والتي ستمثل, من حيث التقييم المالي، مكاسب قدرها 70 مليون دولار أمريكي.
وسيساهم هذه المشروع الطموح كذلك في “تعزيز و تطوير وتنويع التنمية الاقتصادية المستدامة والمدمجة، التي تدمج البعدين المحلي والإجتماعي في النهوض بالاقتصاد الوطني خارج مجال منظومة المحروقات”.
واشار السيد زيان إلى أن هذا اللقاء يأتي شهرا قبل موعد فتح أظرفة العروض الموجهة للمستثمرين، لإنجاز الـ1000 ميغاواط، والتي تمثل المرحلة الأولى في برنامج القطاع في اطار مخطط عمل الحكومة تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية.
وأكد الوزير على ضرورة تجسيد انتقال طاقوي “مكيف مع الخصوصيات الوطنية” لدعم نشاطات رأس المال الوطني المقيم، موضحا أنه تم دمج مقاييس المحتوى المحلي في دفتر شروط طلب عروض المستثمرين بهدف تشجيع وتعزيز تطوير الصناعة المحلية في قطاع الطاقة الشمسية الكهروضوئية في الجزائر.
وتولي الوزارة, يضيف السيد زيان, “أهمية بالغة” لانشغالات المصنعين والحرفيين الوطنيين الناشطين في هذا المجال، كما تعمل على مرافقتهم والدفع بهم للوصول بمنتوجاتهم وخدماتهم للتوافق مع المعايير الدولية التقنية والمالية المعمول بها.
ويتم ذلك من خلال ضمان التشغيل الأمثل لمحطة الطاقة الشمسية طوال مدة عقد شراء وبيع الكهرباء على مدى 25 عاما.
من جهة أخرى, ذكر السيد زيان ان مصالح دائرته الوزارية انطلقت ضمن الدعوة الأولى لطلب عروض من المستثمرين، باستهداف معدل 30 بالمائة كمحتوى محلي مطلوب.
وأوضح أن هذا المعدل سيسمح بإطلاق وتطوير شعبة متخصصة، بما سيرفع من نسبة هذه المساهمة للمحتوى المحلي لاحقا في المراحل القادمة التي سيتم فيها تجسيد 14000 ميغاواط المبرمجة.
echoroukonline.com