معاهد بومرداس و الصداقة الروسية الجزائرية.
و أنت تنزل من محطة قطار بومرداس متوجها إلى وسط المدينة ،يقابلك الحي الروسي ،وهو يظم عائلات من كل الإتحاد السوڥياتي و قد إستقرت في الجزائر ،و هم في أغلبهم دكاترة و أساتذة جامعيين إلتحقوا بالجزائر مباشرة بعد الإستقلال للإشراف على تكويين الطلبة الجزائريين، لقد كانت بومرداس ورشة كبيرة لتكوين التقنيين و المهندسين ،عكست بصدق صداقة روسيا للجزائر و إلتزامها لمرافقة الجزائريين في بناء دولتهم الحديثة.
و انت تقرب من المعهد الوطني للمحروقات و الكيمياء ex INHC
تقابلك هذه اللوحة التي تزين جدارية قاعة النشاطات التابعة لنفس المعهد ،فما هي قصة هذه الجدارية؟
جدارية المعهد الوطني للمحروقات Ex-inhc من أقدم اللوحات الجدارية العملاقة كتحفة فنية راقية.
– أنجزت هذه الصنعة الفذة كعنوان للصداقة أنذاك بين الشعب الجزائر والروسي (السوفياتي) وتم تقديم هذه الهدية المنجزة من طرف الاتحاد السوفياتي سنة 1965 أي ثلاث سنوات بعد إسترجاع السيادة الوطنية.
– نشاهد على الواجهة الرئيسة اللوحة الأولى التي تُظهر لنا ملامح إمرأة جزائرية – إشارة إلى الجزائر المفعمة بالأمل- تعتلي ثغرها إبتسامة صغيرة ، ضامة بحمية رموز أهم ثروات البلد ( من بينها بئر نفطي و الراية الوطنية) بين ذراعيها. أما على الجهة الثانية، نستطيع رؤية ما يرمز للثروات المنجمية، التكنولوجيا، الطاقات الشبانية ..
– مساحة هذه الجدارية الفريدة من نوعها 800 متر مربع أو ما يزيد ، علما أنها تغطي بزواية جانبية وجهين من أوجه البناية.
– التحفة الفنية شُكلت كليا من قطع طبيعية لحجارة منحوتة.
– التحفة الرائعة التي عكفت عليها كوكبة من الفنانين و المتخصصين بالأحجار الملونة طبيعيا؛ أحجار خصيصا من مادتي الجرانيت و البازلت.
المعلومات منقولة عن صفحة
قدماء INHC