كشف المدير العام العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، عن مفاوضات تجريها الوكالة حاليا مع العديد من الشركات الأجنبية الكبيرة، من أجل تجسيد مشاريعها في الجزائر شاملة عدّة قطاعات، على غرار الصناعة والفلاحة والسياحة، وذلك بالنظر إلى تحسن مناخ الإستثمار الذي تتميز به البلاد حاليا والتسهيلات والامتيازات التي تقدمها لجذب هؤلاء المستثمرين.
وفي تصريح صحفي له، أكد ركاش، على وجود مشروع استثماري ضخم لمجمع “ليون” الماليزي، في مجال الحديد والصلب والألمنيوم، بقيمة إحمالية تقدّر بـ 08 مليار دولار موزع على أربع مراحل، حيث تقدر القيمة الاستثمارية الاجمالية للمرحلة الأولى والمتعلقة بتوطين الإستثمار من ماليزيا إلى الجزائر بـ 3,7 مليار دولار، وسيتم تجسيد هذا المشروع، مباشرة بعد التوصل إلى إتفاق حول المساحة العقارية التي طلبها المجمع.
ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع العملاق، والذي سيتم إنجازه على مدار السنوات المقبلة، في خلق آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة، والرفع من قيمة الناتج المحلي الاجمالي للاقتصاد الوطني، وتعزيز الانتاج المحلي والرفع من قيمة الصادرات الجزائرية.
وفي ذات الإطار، كشف المدير العام للوكالة الوطنية لترقية الاستثمار، في منتدى المجاهد، أمس الاثنين، عن مفاوضات تجريها الوكالة، مع مؤسسة إيطالية تحمل إسم “بي أف”، لاقامة مشروع فلاحي بالشراكة مع الصندوق الوطني للاستثمار، لزراعة الحبوب في ولاية تيممون على مساحة اجمالية تفوق 36 ألف هكتار، وبقيمة مالية استثمارية تفوق 420 مليون دولار، وسيمتد المشروع إلى غاية انجاز مصنع للصناعات التحويلية الخاصة بالعجائن، والتي ستكون موجهة للتصدير.
أما في القطاع السياحي, تحدّث ركاش، عن مفاوضات تجريها الوكالة حاليا مع شريك قطري قدّم طلبا للإستثمار بمنطقتين سياحيتين، على أساس إقامة منتجعين سياحيين، دون تحديد شكلهما او المناطقتين المعنيتين بهذا المشروع.
وبخصوص الأوعية العقارية المخصصة للإستثمار بشتى أنواعه والتي تتكفل الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار بتوزيعها، كشف ركاش، عن طرح الوكالة عبر منصتها الرقمية “المستثمر” خلال الأيام القادمة، ما لا يقل عن 439 وعاء عقاري لفائدة المستثمرين بمساحة إجمالية تقارب 300 هكتار، عبر عدة ولايات.