ملاحظات و تناقضات بيتكوفيتش، فديرالية الكرة و الصحافة الرياضية

خلال الندوة الصحفية الأخيرة للمدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش وقفت على عدة ملاحظات و تناقضات و من خلالها اطرح عدة تساؤلات؟؟؟

أولا : مهزلة الترجمة من الإيطالية إلى الفرنسية و ليس إلى العربية مازالت مستمرة فهي إهانة في حق الدولة الجزائرية المستقلة و كم استغربت كيف لم تتحرك الوطنية لدى صحفي واحد على الأقل داخل الندوة الصحفية للتنديد بذلك و المطالبة بأن تكون الترجمة للغة العربية كما كان يُطلب من المدرب الوطني السابق ؟ و هنا أعيد و ألحّ على الفاف بضرورة ايجاد حل لهذه المهزلة و الإهانة في حق الشعب الجزائري و على وزارة الشباب و الرياضة التدخل بقوة الدستور .

ثانيا: إستغربت عدم احتجاج زملاء المهنة على المدرب الوطني تأخره في إعلان التشكيلة بل ان الأمر وصل للكشف عنها خلال الندوة الصحفية و ليس قبل يومين او ثلاثة من موعد المؤتمر الصحفي و مر الأمر كأنه شيء عادي و لم نسمع اي احتجاج بل ذهب بعضهم إلى اعتبار ذلك احترافية من طرف المدرب بينما كانت الدنيا تقام و لا تقعد عندما كان المدرب السابق يتأخر قليلا في الإعلان عن التشكيلة لاسباب موضوعية تخصه لماذا الكيل بمكيالين أيها الزملاء ؟؟؟

ثالثا: من الجميل احترام خيارات المدرب في اختيار التشكيلة لكن الأجمل لو طبق ذلك ايضا في عهد المدرب السابق فجميعنا يتذكر كيف كان البعض يشتبك مع المدرب بخصوص عدم استدعاء اللاعب أمير سيعود مثلا و ها هو المدرب الحالي يواصل استبعاد اللاعب نفسه و لكن ذلك يمر مرور الكرام .

أيضا لماذا لم يتم طرح السؤال على المدرب الوطني حول عدم توجيه الدعوة لأحد أفضل اللاعبين الشباب و بالأرقام في الدوريات الخمس الكبرى و هو فارس شايبي الذي استغرب هو نفسه من عدم توجيه الدعوة له و نشر ما قدمه من ارقام مميزة خلال الموسم ، لو حدث ذلك مع المدرب السابق ربما كانت تقوم القيامة حول غياب افضل لاعب شاب انضم للمنتخب .

لماذا لم يتم طرح السؤال على المدرب حول عدم تواجد اللاعبين بشير بلومي المتألق في البرتغال و لماذا غاب غيتان ايضا الذي يلعب في

البرتغال ،هل بداعي الإصابة أو لخيارات فنية ؟ كان لابد من توضيح .

لماذا لم يتم طرح السؤال حول الهداف التاريخي للمنتخب إسلام سليماني و فتح مقارنة بسيطة بينه و بين اللاعب الذي ينافسه في نفس المنصب كما كان يحدث مع المدرب السابق و سأصل لقضية محرز بعد قليل ، حتى أن إسلام سليماني نفسه خرج و استغرب عدم توجيه الدعوة له ؟.

ًرابعا : كيف يمر تصريح المدرب دون مناقشة من الإعلاميين الحاضرين عندما قال و هو اتهام في الحقيقة بأن عدم توجيه الدعوة ليوسف بلايلي المتألق بل أفضل لاعب في البطولة الوطنية و الذي ارجع غيابه لعدم انضباط اللاعب و هو الذي لا يعرفه أصلا ؟ و لم يعمل معه بعد ؟ هل استمع لكلام الآخرين حول اللاعب ؟ و التاريخ يشهد أن بلايلي المثير للجدل مع الفرق لم يسبق له و أن أحدث مشكلة واحدة صغيرة مع المنتخب ؟.

ًخامسا : لماذا لم يتم إثارة جدال مع المدرب الوطني حول غياب لاعبين من الفريق المتوج بلقب البطولة و هو مولودية الجزائر مثلا ؟ سابقا كانت توجه اسئلة حادة في هذه الجزئية، ناهيك عن عدم سؤاله عن جدوى زياراته المكوكية لتدريبات الفرق و هل استفاد منها و هل الأجدر متابعة المباريات و ليس حضور التدريبات و لماذا وجه الدعوة للاعب واحد جديد من الدوري الجزائري فقط و هو شعيب كداد مدافع شباب بلوزداد ؟.

ساديا : أصل لقضية قائد المنتخب #رياض _محرز فقد كانت هناك مغالطة كبيرة فقد ورد في المؤتمر الصحفي أن محرز لم يرد على الاتصالات في حين لا أحد اتصل به أصلا و قد خرج اللاعب نفسه ليكذب المغالطات الإعلامية و التصريحات الرسمية التي قيلت بشأنه

من المغالطات أن رياض محرز هو من يجب عليه الاتصال بالمدرب عندما يرى نفسه جاهزا للعودة إلى المنتخب و الصحيح ( هنا أقدم معلومة موثوقة ) هو أن في آخر تواصل بين اللاعب و المدرب في تربص شهر مارس الماضي افترقا الطرفان من خلال المكالمة الهاتفية بينهما على ابقاء الباب مفتوحا للتواصل و لم يكن هناك اتفاق بأن محرز هو من عليه عليه الاتصال بالمدرب او الفاف ففي هذه الحالة إذا افترضنا ان محرز لم يتصل لماذا لم تبادر الفاف او المدرب نفسه بالاتصال برياض ؟ و الاستفسار منه على الاقل حول إصابته و هل لديه الرغبة للعودة المنتخب طالما أن المدرب قال و كرر أن المنتخب مازال في حاجة لمحرز؟ و ساعتها كانت القضية قد حلت لان محرز كان سيقول لهم أنا جاهز للعودة .

ثم أن المنطق هو أن المدرب هو الذي يتصل باللاعبين الذين يراهم قادرين على تقديم الإضافة و ليس اللاعب هو الذي يتصل بالمدرب و يقول له أنا جاهز للمنتخب فهذا لم يحدث في اي منتخب آخر إذا كانت النية صادقة فعلا من جميع الأطراف و يهمها فقط مصلحة المنتخب و ليس هل البيضة سبقت ام الدجاجة ؟؟

رياض محرز كما وضح في منشوره انه فضل الغياب في آخر مبارتين لفريقه الأهلي حتى يكون جاهزا لخوض مباراتي المنتخب شهر جوان و قام بذلك لأنه في آخر أربعة مواسم منذ ان كان مع السيتي ( هذه أيضا معلومة مؤكدة و ليس تحليل ) كان يشعر دوما في نهاية الموسم ببعض الالام التي تحتاج لبعض الراحة و هو ما قام به و هذا يدل على أنه كان ينتظر دعوة المدرب لحضور التربص

في الأخير : أتمنى التوفيق لمنتخبنا الوطني في مباراتيه المهمتين أمام غينيا و أوغندا فنحن مع المنتخب مهما كان الإسم الذي يقوده و لكن علينا كإعلاميين التعامل بنفس المنطق مع جميع المدربين …