كشفت الصحافة الإسبانية، أمس الإثنين، عن فضيحة تورطت فيها البحرية الملكية المغربية، بمساعدتها لمهربي المخدرات في مهاهم القذرة.
ووفق تقرير نشر على جريدة “الاسبانيول” فإن البحرية الملكية المغربية تعاونت مع بارونات المخدرات من أجل تهريب “المواد المحظورة” إلى إسبانيا.
ونشرت ذات الصحيفة صورا قالت بأنها “حصرية” من هاتف أحد المهربين، قالت أنه يبين زورقا تابعا للبحرية المغربية يشارك في نقل المخدرات وتوجيه قوارب المهربين.
وتعد إسبانيا بوابة تهريب المخدرات القادمة من المغرب إلى أوروبا، وكان هجوم مسلح من قبل مجموعة من المهربين قرب ساحل منطقة بارباتي، جنوبي البلاد، الشهر الماضي، قد تسبب في وفاة عنصرين من الحرس المدني الإسباني.
وتؤكد هذه الفضيحة حقيقة مملكة الحشيش، القائمة على إنتاج القنب الهندي ومختلف أنواع المخدرات حتى الصلبة منها، وترويجها في العديد من دول الجوار، بداية من إسبانيا ليتم توزيعها عبر كامل أوروبا، وأيضا عبر ثغرة الكركرات وغيرها مرورا بدولة موريتانيا وصولا إلى عدد من دول غرب إفريقيا.
كما تؤكد هذه الفضيحة التي كشفت عنها الصحافة الإسبانية، فرضية وقوف جهات رسمية، وعلى رأسهم الجيش المغربي المتصهين، خلف أطنان المخدرات، التي يحاول _يوميا_ أن يغرق بها الجزائر، سواء الكيف المعالج والأقراص المهلوسة وحتى المخدرات الصلبة كالكوكايين وغيرها من المخدرات الهطرة جدا.
ولولا الجهود الكبيرة التي تبذلها مختلف مصالح الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأسلاك الأمنية والجمارك الجزائرية، لتم إغراق الجزائر في بحر من المخدرات، الأمر الذي يهدد بشكل مباشر النسيج المجتمعي والتماسك الوطني والاستقرار والأمن الداخلي.
وقد بثّ التلفزيون الجزائري، مؤخرا، اعترافات مسجّلة لمهرّب مغربي أوقفته مصالح الأمن بالتراب الجزائري. حول ضلوع نظام المخزن في تهريب المخدرات إلى الجزائر.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع، أن مفارز مشتركة للجيش أوقفت، بالتنسيق مع مختلف مصالح الأمن، 35 تاجر مخدرات بينهم المغربي الموقوف المدعو عبد الغني شنّة.
وضبط بحوزة هذا الموقوف، بعد إلقاء القبض عليه ببشار، 207 كيلوغرامات من الكيف المعالج وسلاح ناري، حسب ذات البيان.
وقال الموقوف في تصريحاته التي بثّها التلفزيون، إن الشباب المغربي المتورط في تهريب المخدرات، يقوم بذلك “بسبب الظروف الاجتماعية القاهرة وتفشي الفقر والبطالة”.
وتابع المتحدث بالقول إن “المخزن والمخابرات المغربية ضالعون ومتواطئون في نشاطات إنتاج المخدرات وتهريبها إلى الجزائر”. مضيفا أن “نظام المخزن يقوم بإسكات واضطهاد كل المندّدين بالتطبيع مع الكيان الصهيوني في المغرب”.