تشكل منطقة شفة شمالي الجزائر عند جبال الأطلس متنفسًا حقيقيًا لهواة العيش في البراري، نظرًا لما توفره من مناظر خلابة وطبيعية عذراء.
ورغم غياب أي أرقام رسمية عن إقبال جزائريين على التخييم الجبلي في البلد، تؤكد جمعيات مختصة ازدهار هذا النشاط في الجزائر، لا سيما بعد جائحة كوفيد-19.
ويجمع البعض أن عيش البراري في سلسلة جبال الأطلس التلي في الجزائر متعة كثير من الناس محرومون منها، فلا أجمل من الليل في المنطقة سوى النهار، حيث يتنقل الزائرون بين الأشجار الملتوية والضيقة إلى وادي الرحى بمنطقة المرجع، وعلى صوت الشلالات يحلو السمر ولعب الداما.
وتشكل سلسلة الأطلس البليدي لوحة طبيعية خلابة، فهي غنية بشلالاتها وكهوفها، وبها أعلى قمة هي قمة كدية سيدي عبد القادر التي يفوق ارتفاعها 1600 متر فوق سطح البحر، وبين الجبال تنفجر الشلالات التي تترامى هنا وهناك لتكون ملاذًا للاستجمام للصغار والكبار.
وفي حديث إلى “العربي” يقول المهندس الزراعي ناصر بن مريجة: “أنصح بزيارة هذا المكان لما فيه من غابات ومناظر خلابة وأشجع السياحة الجبلية”.
وفي الشفة تنتظر العائلات القردة البرية التي تصنع جوًا استثنائيًا في غنى سياحي قد يحرم منه سياح الخارج بالنظر لقلة الترويج لمثل هذه الأماكن التي تشهد إقبالًا داخليًا واسعًا.
ويشدد المرشد السياحي المتخصص في السياحة الجبلية محمد بودوح على وجوب الترويج للسياحة، لأن البلاد لديها إمكانيات كبيرة.
وشهدت السياحة الجبلية في الجزائر إقبالًا واضحًا بعد جائحة كورونا، وكانت ملاذًا للمواطنين للهروب من ضجيج المدن، فيما تعول الحكومة على تعزيز ذلك بتوفير الخدمات للسياح من الخارج لتصبح رافدًا اقتصاديًا مهمًا.