شهد مطار الجزائر الدولي تحت إدارة مختار مديوني تحولات نوعية جعلته نموذجاً يُحتذى به في الاحترافية والابتكار. من خلال تقرير خاص لقناة النهار تحت عنوان “من قمرة القيادة إلى قمة الإدارة”، يكشف التقرير تفاصيل دقيقة حول إنجازات ملموسة ونهج إداري مُلهِم يسعى لرفع المطار إلى مصاف أفضل المطارات العالمية.
قيادة ميدانية وإنجازات ملموسة
يبدأ يوم مختار مديوني، المدير العام للمطار، في الساعة الخامسة صباحاً، ليكون في قلب العمليات اليومية قبل ساعات الذروة. هذا الحضور الميداني يتيح له تقييم أداء جميع الأقسام ومعالجة أي خلل قبل أن يؤثر على سير العمل. ويؤكد أن التزامه اليومي يعكس فلسفة إدارية تقوم على النزاهة والعمل الميداني، وهو ما ساهم في تعزيز الشفافية والانضباط بين العاملين.
شهد المطار في ظل هذه الإدارة سلسلة من التحسينات تشمل تبسيط إجراءات السفر للجالية الجزائرية بالخارج وتقليل أوقات الانتظار عند الجمارك. كما تم تطوير البنية التحتية، بما في ذلك تحديث المدرجات لاستيعاب الطائرات الحديثة وتوسيع مناطق الشحن. بالإضافة إلى ذلك، أُدخلت تقنيات متطورة لإدارة الحركة الجوية وفحص أمني أكثر كفاءة، مما عزز من سلامة العمليات اليومية.
من جهة أخرى، أُنشئت مرافق ثقافية وترفيهية كالمكتبة العامة ومساحة البيانو في صالات الانتظار، والتي أضافت بُعداً إنسانياً ومميزاً لتجربة السفر. هذه المرافق لاقت استحسان المسافرين، ما جعل من المطار ليس مجرد نقطة عبور بل مساحة حضارية تعكس الوجه الثقافي للجزائر.
مواجهة التحديات واستراتيجية التحسين
رغم الإنجازات، واجهت الإدارة تحديات كبرى مع بعض الشركات المتعاقدة التي لم تكن تلبي التوقعات. بفضل سياسة مديوني الصارمة، تم فرض معايير جديدة تضمن تقديم خدمات عالية الجودة، مع محاسبة أي شركة تتقاعس عن أداء واجباتها. هذا النهج عزز من كفاءة الخدمات، خاصة في مجالات النظافة والصيانة.
مديوني أظهر أيضاً رؤية مستقبلية واضحة تشمل تحسين تجربة المسافرين وتوسيع شبكة الرحلات الدولية، بالإضافة إلى فتح سوق حرة جديدة في مارس القادم. ويهدف أيضاً إلى تقديم خدمات ذكية مثل تسجيل الدخول الآلي وأنظمة تتبع الأمتعة، مما يُحدث نقلة نوعية في مستوى الخدمة.
رؤية طموحة ومسؤولية وطنية
يسعى مختار مديوني إلى إدراج مطار الجزائر ضمن قائمة أفضل ثلاثة مطارات في إفريقيا، مستنداً إلى تطوير مستمر للبنية التحتية والخدمات وتعزيز الشراكات مع شركات طيران دولية. يرى أن تحسين صورة المطار يعكس صورة الجزائر على المستوى الدولي، ويُعد واجباً وطنياً.
مديوني وصف مهمته بأنها تكليف أكثر منها امتيازاً، مؤكداً أن الثقة التي منحتها له الدولة تُلزمه بالعمل الجاد لتحقيق النتائج المرجوة. وفي هذا السياق، قال: “الوطن عندما يضع ثقته فيك، فإنك تُحاسب حتى أمام التاريخ. المسؤولية ليست امتيازاً، بل تكليف يتطلب بذل أقصى الجهود لتحقيق النتائج المرجوة.”
إنجازات نحو العالمية
من خلال الإبداع في التسيير والعمل الجاد، يُجسد مختار مديوني رؤية متكاملة لجعل مطار الجزائر من بين الأفضل عالمياً. إن التحسينات التي تم تحقيقها في الخدمات والبنية التحتية تعكس طموحاً كبيراً للوصول إلى هذا الهدف.
للاطلاع على المزيد حول يوميات هذا القائد ورؤيته المستقبلية، يمكنكم متابعة التقرير الكامل على هذا الرابط.
Hope&ChaDia