كشفت صور مُتداولة عبر صفحات التواصل الاجتماعي فايسبوك، عن مبادرة لرجل من ولاية ورقلة يُحاول من خلالها تحفيز وتشجيع المتطوعون على المُساهمة في تشجير المدن الصحراوية الجزائرية، وجاءت المبادرة من ولاية ورقلة لأن هذه المدينة في مثلث قوة الإشعاع الشمسي و ارتفاع الحرارة بالعرق الشرقي.
وهذه أهم ملاحظات على نوع الأشجار المستعملة لأن بعضها ربما ليس ملائما لمناخ وتربة المنطقة وقد يحتاج لمياه وفيرة خاصة:
الكافور: هو أكثر شجرة غرستها هاته الجمعية، الكافور من الأشجار الدخيلة على الجزائر مستنزف للمياه أدخله المستعمر الفرنسي خصيصا لتجفيف مستنقعات المتيجة ومنه أنتشر لمختلف مناطق الوطن، قد تتعرض هاته الأشجار للجفاف أو تتعمق جذورها لتستنزف مياه منطقة ورڨلة.
غرست حسب الصورة نوع من الأكاسيا متحملة للجفاف ولكن لا نعلم إذا لها إمكانية لتحمل حرارة ولاية ورڨلة.
توجد عدة أنواع من الأشجار لها قدرات فائقة على تحمل الحرارة والجفاف وملوحة المياه التربة كما أن لها القدرة على تكسير الرياح الصحراوية الواضحة جدا من تحليل صور التشجير، يمكن استعمالها لتشجير الطرق ومداخل المدن الصحراوية بعض يحتاج تدخل السلطات لاستيراد بذورها من أهمها:
- السدر: النبتة المحبوبة التي يمكن أن تجعل ضواحي مدينة ورڨلة ومداخل طبقاتها مكانا جميلا ومفيدا فهي توفر الظل وتكسر الرياح وتنتج ثمارا حلوة كما تعتبر مرعى مهم للنحل توجد بعض الأنواع شجرية ضخمة وارفة الظلال كالسدر المشرقي من السعودية واليمن وهي شجرة كبيرة معمرة، جميلة المنظر، وارفة الظلال. تتحمل الظروف القاسية، وتعد مصدر للغذاء والدواء ويمكن أن تزين الحدائق والشوارع والأرصفة والمتنزهات والأفنية ومداخل المدن، ارتفاعها يصل إلى (10م) . تصلح مصدات للرياح والأتربة والرمال. تعيش في التربة الطينية والرملية،يمكن إكثارها بالبذور .
- التمر الهندي: شجرة معمرة ،ضخمة وارفة الظلال ثمارها صالحة للأكل عنيدة في مقاومة الحرارة الصحراوية ترتفع (10-20م) تتحمل الظروف المناخية القاسية. يصلح لتشجير المتنزهات والحدائق العامة والشوارع تعيش في التربة الطينية الحجرية وتتكاثر بالبذور.
- المورينڨا ( شجرة البان ): أثبتت هاته الشجرة قدرتها الفائقة على مقاومة المناخ القاسي تعتبر من الأشجار المعمرة الجميلة التي تتحمل الجفاف والملوحة ودرجة الحرارة العالية كما أن لها فوائد طبية واقتصادية وذات شكل مزهر جميل ارتفاعها يصل الى (5-10م) تصلح للحدائق والأفنية والأرصفة ومداخل المدن.
- الطلح والأكاسيات: توجد عدة أنواع من الطلح بعضها محلي من الجزائر متحمل عنيد للحرارة والجفاف يمكن زراعتها كسدود خضراء حول المدن الصحراوية لكسر الرمال الصحراوية وتعديل المناخ ،الكثير من أنواع الطلح لديه جدوى إقتصادية عالية فبعضها ينتج أزهارا تعتبر مرعى مهم للنحل أو صموغا ذات جدوى إقتصادية عالية.
- الإثل: من الأشجار المهمة من تتحمل الأحوال المناخية القاسية. أوراقها هدبية. تصلح مصدات للرياح والرمال يمكن زراعتها كسد أخضر محيط بالمدن الصحراوية إرتفاعها يصل إلى (10م) يمكن أن تزرع في الحدائق والمتنزهات وحواف الطرق، تعيش في التربة الطينية الرملية، يمكن إكثارها بالعقل والبذور ، كما تعتبر مرعى مهم للنحل الأثل مساوئ فهي تطرح المياه بكثرة في حالة قرب جذورها من المياه الجوفية في هذه الحالة تستنزف المياه الجوفية كما تقوم بتمليح التربة السطحية ولهذه الميزة تستعمل كحواجز لمقاومة حرائق الغابات.
- شجرة الأراك: نبتة مهمة إقتصاديا تدخل في مجال الطب البديل وإنتاج عود الأراك تعتبر من النباتات السريعة النمو، كثيفة الخضرة، تتحمل الحرارة والجفاف والملوحة. مثالية لوقف زحف الرمال، وتصلح للسياجات والحواجز على جوانب الطرق والحدائق، قابلة للتشكيل والقص تعيش في الأراضي الرملية والطينية. ومن الممكن أن تنمو على شكل مستجمعات نباتية كروية أو شبه متسلقة و أو على شكل شجري.
- شجرة التاموروڨو: من أكثر أشجار العالم تحملا للجفاف والتملح ولكنها لا ترتفع كثيرا حوالي متر واحد فقط وقد تتعرض للتلف في حالة إستهلاك المواشي لأغصانها الطرفية.
- شجرة الغاف: أصلها من المناطق القاحلة بالهند وربما تعتبر دولة الإمارات أكثر الدول زراعة لأشجار الغاف بالصحراء تحتمل درجات الحرارة العالية حتى أكثر من 50 درجة ويمكنها العيش حتى في التربة القلوية تزرع غالبا بالجذور.
- شجرة المسكيت: شجرة فريدة من نوعها لقدرتها على تحمل الجفاف، تزرع في الكثير من البلدان لتثبيت الرمال كما تعتبر مرعى مهم للنحل.
- الخروب الأبيض: شجرة من إمريكا الجنوبية يمكن تشبيه شكله بالخروب وهو من فصيلة الميموزا تتميز بشدة مقاومتها للجفاف شجرة شائكة مقاومة للجفاف لها جدوى إقتصادية تحوي بذور المسكيت الأبيض 25% سكر غلوكوز glucose sugar وتحوي 10% بروتين.
يصنع الدقيق من القرون البذرية للمسكيت الأبيض ( بروسوبيس ألبا) و هذا الدقيق صالحٌ للخبز و صالحٌ للاستهلاك البشري.
توجد عدة أنواع من الأشجار الصحراوية المتحملة للجفاف يمكن زراعتها بمداخل المدن والشوارع والطرقات وكمصدات للرياح لجعل هاته المناطق صالحة للعيش فبدونها ستصبح هاته المدن كعقاب وسجن حتى لو كانت الأموال وسبل العيش متوفرة.
