tahwaspresse.dz
قبر الرومية او كما يطلق عليه أيضأ أسم الضريح الملكي الموريطني يعد من المعالم التاريخية المذهلة التي تزخر بها منطقة سيدي راشد في ولاية تيبازة.
وحسب ماجاء في كتب التاريخ القديم يحتوي قبر الرومية في داخله تاريخ قصة الحب التي جمعت بين الملك الأمازيغي يوبا الـ 2 و الملكة كليوباترا سيليني الـ 2 الأبنة الوحيدة لملكة مصر البطلمية الملكة كليوباترا الـ 7والقائد الروماني ماركوس أنطونيوس، وهو قبر هرمي ضخم، أسطواني الشكل، يتكون من صفائح حجرية متساوية الحجم، وينتهي بمخروط مدرج، ويظهر من خارجه 60 عمودا.
إن ما يميّز ((قبر الرومية)) وجود 4 أبواب وهمية ضخمة، يصل علوّ الواحد منها إلى ما يقارب 7 امتار، يحيط بها إطار بنقوش بارزة تشبه إلى حدّ بعيد شكل الصليب، وهو الأمر الذي جعل البعض يعتقد أنّه مبنى مسيحي، ومنه جاءت تسميته بـ قبر الرومية اشتقاقا من كلمة الرُّومي التي تعني (المسيحي) أيضا.
إن من أهم المحاولات التي قام بها الباحثون لاكتشاف أسرار هذا القبر، هو ما قام بها عالم الآثار الفرنسي أدريان بيربروغر في عام 1865م تنفيذاً لطلب الإمبراطور الفرنسي نابليون الـ 3، حيث تم من خلال تلك المحاولات العثور على باب سفلي ضيّق يقع تحته باب خلفي من الناحية الشرقية، وهو ممرّ سريّ للقبر، وعند اجتياز باب القبر، يوجد رواق يضطرّ الداخل فيه للانحناء عند المشي فيه، فيما تعلو الحائط الأيمن منه نقوش تمثل صورة أسد ولبؤة، لذا سمّي هذا الرواق بـ البهو الأسود وعند اجتياز هذا الرواق يوجد رواق ثان طوله 141م، وعلوّه 2,40م، شكله ملتو، وهو يقود مباشرة إلى قلب المبنى الذي تبلغ مساحته 80م².
هذا ويعتبر يوبا الـ 2 ملك مملكة موريطنية القيصرية الاسم القديم لـ المغرب الأوسط بين 25 ق:م – 23 م يعشق زوجته الأميرة كليوباترا سيليني الـ 2 حد الجنون، وعند وفاتها حزن عليها حزنا شديدا، إلى درجة أنه قرر أن يخلد ذكراها بقبر بناه لها على شكل تحفة معمارية خالدة تحاكي أهرام مصر
ولقد تمّ تصنيف موقع قبر الرومية ضمن قائمة التراث العالمي للإنسانية في عام 1982م، كما صُنّف ومنذ عام 2002م ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، بوصفه واحدا من الأضرحة الملكية الموريطنية القيصرية ومن المواقع الجنائزية لفترة ما قبل الإسلام في الجزائر.