نادية حدار
أكد عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني، المكلف بالجالية الجزائرية بالخارج، باديس خنيسة، ان قتل “نائل” بفرنسا يعد جريمة شنعاء، تعكس بوضوح اخفاقات السياسة الفرنسية، منذ عقود في إدارة ملف الهجرة، حيث هناك لوبيات تسعى بشكل دائم لخلق توتر إتجاه المهاجرين، بدل التعايش السلمي، خاصة وأنه حاليا هناك جيل ثالث ورابع، مدمجين في المجتمع الفرنسي.
وأوضح عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني، المكلف بالجالية الجزائرية بالخارج، في تصريح ل”الموعد اليومي”,أمس، لتنامي فضيع و مخيف لآفة العنصرية في المجتمع الفرنسي عامة و في سلك الشرطة خاصة، وما يظهر ذلك هو بيان نقابة الشرطة الفرنسية، حول مقتل نائل، الذي وصفهم بالعناصر الضارة، حيث هناك عدة اسباب لذلك أبرزها الإخفاق السياسي منذ عقدين حول ملف الهجرة، أضف لذلك الإنتهازية السياسية و الإنتخابية، لبعض السياسيين خاصة اليمين المتطرف، الذي يتخذ من عقود ملف الهجرة و الأمن، كسجّل تجاري لغياب مشروعه السياسي أو البديل.
ووصف باديس خنيسة، مقتل الشاب بالجريمة الشنيعة، وهو ما أدى لخروج الأوضاع عن السيطرة، وحدوث أعماله تخريب في الممتلكات العامة، وبالمقابل فهناك العديد من التكتلات و المجموعات المتطرفة، تسعى وفق خارطة طريق محكمة و ممولة عادة من طرف لوبيات سرية و خفية، من أجل خلق توتر دائم ضد المهاجرين، حتى و إن كانوا مندمجين و من الجيل الثالث و حتى الرابع، التي تسعى لزعزعة استقرار مبدئ التعايش و الإنسجام، حيث يلجؤون لإنجاح مشروعهم الشنيع، لغرس الخوف و الرعب ، و حتى محاولة تنظيم هجمات ارهابية ضد مساجد و هيئات دينية أو كل ما يمثل فئة الأجانب هناك، من أجل إظهارهم على انهم يشكلون خطر على الأمن الفرنسي.
elmaouid.dz