نظّمت المحافظة السامية للأمازيغية، يوم أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، في إطار إفتتاح الإحتفالات برأس السنة الأمازيغية 2974 المقررة يومي 10 و11 يناير، عملية تشجير وتدشين “سوق يناير” بالتعاون مع العديد من الهيئات الرسمية العمومية وولاية الجزائر.
و ترأس هذا اليوم الذي جاء عشية الاطلاق الرسمي للاحتفالات برأس السنة الأمازيغية يناير 2974 الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية, سي الهاشمي عصاد.
و نظمت عملية التشجير بغابة بوشاوي، بحضور رئيس الديوان لولاية الجزائر, محمد لمين هواري, ومديرة الغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر, صبرينة بودوح, و رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني, نورالدين بن براهم, وممثلين عن الهيئات الرسمية, بالإضافة إلى عدد من الأطفال من مختلف المدارس في الجزائر وعدة ولايات.
و في كلمة له خلال حفل الافتتاح, أشار الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية إلى “العمق التاريخي ورمزية” رأس السنة الأمازيغية, والتي تعد “كنزا أصيلا وقاعدة مشتركة للتنمية المستدامة”, قبل الاعلان عن افتتاح “سوق يناير” و الكشف عن برنامج الاحتفالات الرسمية بالسنة الأمازيغية الجديدة.
و شارك في حملة التشجير حوالي 40 جمعية من بينها الكشافة الاسلامية والهلال الأحمر الجزائري, وممثلين عن المجلس الأعلى للشباب والاتحاد الوطني للمرأة الجزائرية (مكتب تيبازة).
و كان المركز التجاري بالبريد الكبير المحطة الثانية في هذا الحدث الذي يسبق الاحتفالات الرسمية برأس السنة الأمازيغية 2974, حيث تم تدشين “سوق يناير”، الذي يجمع بين الأصالة والحداثة, ويمثل فرصة للعديد من الحرفيين الشباب من مختلف ولايات البلاد لنقل رسالة التقاليد على مدار أسبوع.
و شارك في حفل افتتاح سوق يناير, علاوة على الشخصيات الرسمية المشاركة في عملية التشجير, وزير السياحة والصناعة التقليدية, مختار ديدوش, و والي ولاية الجزائر محمد عبد النور رابحي, ورئيسة المجلس الشعبي لولاية الجزائر نجيبة جيلالي، ورئيسة المجلس الشعبي البلدي للجزائر وسط, مهدية بن غالية, بالإضافة إلى ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في الجزائر من مختلف الدول والقارات.
و اعتبر الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية أنه “بمرافقة و شراكة (الأولى من نوعها) وزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج, فان التنوع الثقافي و اللغوي للجزائر سيفضيان حتما إلى ترقية التراث الوطني”.
كما زار الموكب الرسمي, الذي استمع باهتمام كبير لشروحات مسيري كل جناح و إلى الدليل المعروف باسمه الفني “شيخ المحروسة”, مختلف ما المعروضات في “سوق يناير” بعد استعراض العديد من الفرق الموسيقية و أخرى خاصة بالرقص و أغاني الفلكلور و الحكواتيين الذين قدموا من مختلف ربوع الوطن.
بهذه المناسبة أدت الفرق الفلكلورية “تيزيري” ايضبالن من برج منايل و “حمامة” لموسيقى ديوان القرقابو من بشار و جمعية “تيكجدة ناث بوعدة” من تيزي وزو ومواطنيهم من الفرقة الموسيقية النسوية “ثيفثيلين نال جود” و جمعية “إمكراس” للتراث و الفلكلور لغرداية أغاني من التراث.
في الطابق الأرضي الذي كان يحتضن المركز التجاري للبريد المركزي نظمت أجنحة العارضين الخاصة بالنسيج و أدوات النسيج التقليدية و صناعة الجلود و البرنوس و القشابية و النحاس و الطرز و الحلي التقليدي و الفخار و مواد التجميل الطبيعية.
و من بين البرامج التي سطرتها المحافظة السامية للأمازيغية للاحتفال بيناير 2974 تنظيم ندوات موضوعاتية وورشتين: ترجمة نصوص لمد الجسور بين اللغتين الوطنيتين و الرسميتين في الجزائر و الأبحاث في علم الأسماء.
و تخص جائزة رئيس الجمهورية للأدب و اللغة الأمازيغية التي سينظم حفل تسليمها يوم الخميس أربع فئات: الأبحاث في التراث الثقافي اللامادي الأمازيغي” و “الأبحاث العلمية و التكنولوجية و الرقمية” و “اللغوية” و أخيرا “الأدب الأمازيغي أو المترجم إلى الأمازيغية”.