نظمت حاضنة الأعمال لجامعة الجزائر1 “بن يوسف بن خدة”، اليوم الثلاثاء، يوما مفتوحا حول “رحلة الأطفال في عالم الذكاء الاصطناعي والروبوتيك” تم خلاله عرض عدة مشاريع من إنجاز أطفال مبدعين في مجال الذكاء الاصطناعي.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال نائب رئيس جامعة الجزائر1، عمران تواتي، أن الدار الوطنية للذكاء الاصطناعي “تستضيف اليوم عددا من الأطفال المبدعين لتقديم مشاريعهم الذكية، إيمانا منها بدور الذكاء الاصطناعي في إحداث ثورة تكنولوجية في جميع الميادين ومختلف المجالات”.
بدوره، ابرز رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث (فورام)، مصطفى خياطي، أهمية الذكاء الاصطناعي في مجال التنمية والتطور، مستدلا بالمؤسسات الناشئة التي حققت –مثلما قال– “تطورا كبيرا” بفضل استعمال هذه التكنولوجيا الجديدة.
وذكر أن الذكاء الاصطناعي يفتح “أبوابا كبيرة نحو التطور في جميع مناحي الحياة، شريطة مرافقته بعملية رقمنة واسعة”، معتبرا أن ذلك يعد “شرطا أساسيا لتسهيل الولوج الى عالم الذكاء الاصطناعي”.
وفي ذات السياق، شددت مديرة حاضنة الأعمال لجامعة الجزائر1، كوثر الكرد، على ضرورة تأطير الأطفال من طرف مختصين بصفة مستمرة في رحلتهم نحو استعمال تقنيات الذكاء الاصطناعي بهدف “تطوير قدراتهم ومهاراتهم بطريقة آمنة”.
وبذات المناسبة، استعرض الطالب عثمان بوجلاب، صاحب مشروع في مجال الذكاء الاصطناعي، تجربته التي مكنته من دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية لابنته التي تبلغ من العمر 9 سنوات، وذلك عن طريق تمارين تفاعلية وألعاب تعليمية، مشيرا إلى أن النتيجة كانت “مبهرة” وأن ابنته انتقلت من “مستوى متوسط” الى “مستوى عال جدا” بحصولها على “درجة امتياز”.
وأضاف انه طبق نفس التجربة على ابنه الأصغر وتوصل إلى نفس النتيجة، مؤكدا ان اعتماد الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية “يعزز لا محالة القدرات الإبداعية والتفكير لدى الأطفال والشباب”.
وقد تم خلال هذا اليوم المفتوح عرض تجارب لأطفال مبدعين تتراوح أعمارهم ما بين 6 ينوات و 14 سنة، من بينها “المنزل الذكي” الذي يضم نظاما مضادا للزلزال ويحتوي على غطاء أوتوماتيكي عند تساقط الأمطار و”روبوت” يحمل أجهزة ثقيلة ويساعد على عمليات التلحيم والصباغة مع التحكم فيه عن بعد، بالإضافة إلى سلة مهملات ذكية تفتح بطريقة أوتوماتيكية.
Source : APS