أكد بن دعماش أن هذه الطبعة تعرف مشاركة 17 مترشحا في المنافسة الرسمية، اختيروا خلال جلسات تصفية مكونة من الفنانين الهادي العنقى وسيد علي دريس ومحمد بلعربي وعبد القادر بن دعماش، علما أن 100 مترشح تقدموا للمسابقة من عدة ولايات من خلال مقابلات مباشرة أو تسجيلات فيديو.
وتقدر الجائزة الأولى للمهرجان بـ300 ألف دج والثانية بـ200 ألف دينار والثالثة بـ150 ألف. أما الجائزة الخاصة للجنة التحكيم فتقدر قيمتها بـ100 ألف دينار، مع تقديم 4 آلات “موندول“ من المستوى الرفيع والمحترف، مصنوعة باليد، حسب بن دعماش، الذي أشار إلى أن شعار الطبعة هو “الشعر والمعرفة في خدمة الشعبي“، ويكاد يكون نفس الشعار الذي يتبناه المهرجان في كل طبعاته، متقدما بالمناسبة بتشكراته للممولين والمساهمين ومنهم المعهد العالي للموسيقى الذي احتضن تدريبات المشاركين. ونوّه المتحدث بالدور الذي يلعبه المهرجان، الذي تحوّل، حسبه، إلى مدرسة فنية أكاديمية لتعليم طبع الشعبي ومعه الشعر الملحون والأندلسي .
بالنسبة لسهرة الافتتاح أشار بن دعماش إلى أنها تحتضن وصلات غنائية للفائزين المتفوّقين في الطبعات السابقة والذين استفادوا من التكوين. وبرزوا في حفلات احتضنتها مناطقهم الممتدة عبر الوطن، وستوزع خلال الحفل اسطوانات للقصائد التي أدوها وكذا كتاب عن تلك القصائد مع التصحيح، علما أن الكتاب المصحح أصبح المعتمد عند هؤلاء، يرافقهم في حفلاتهم .
ويخص المهرجان بعض الأسماء الفنية بالتكريم، على غرار كمال بورديب والحاج منور وعبد الرحمن القبي، مع تقديم أفلام مصورة عن المكرمين في 8 دقائق للتعريف بمسارهم وحياتهم الفنية.
وتناول المتحدث تاريخ فن الشعبي وعلاقته الوطيدة بالنصوص الشعرية أي بالشعر الملحون “الذي هو جزء من هويتنا الثقافية الوطنية ومن تاريخنا ولذلك لا يجب التهاون في صونه ولا الاعتداء عليه بالخطأ“. وفيما يتعلق بملف تصنيف فنّ الشعبي في اليونسكو، قال بن دعماش إن ذلك يتطلب جهدا ومتابعة وبمقاييس معمول بها دوليا حتى تكون هناك نتيجة وهذا الملف هو بيد وزارة الثقافة والفنون.