السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية، سافر إلى إيطاليا للمشاركة في قمة مجموعة الدول السبع الكبرى للمصنعين في العالم، التي تعقد في باري الإيطالية من الثالث عشر إلى السادس عشر من يونيو الجاري. بعد أن استمع إلى نشيد الوطني، استعرض الرئيس تشكيلات من الحرس الجمهوري الذي قدم له التحية الشرفية. وفي مشهد الوداع في مطار الجزائر الدولي هوار بومدين، كان في استقباله السيد نذير العرباوي، رئيس الوزراء، والفريق أول سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بالإضافة إلى بوعلام بوعلام، مدير ديوان رئاسة الجمهورية.
الدعوة والمواضيع المتوقعة
تأتي دعوة الرئيس تبون ضمن جهود أوسع من قبل رئيس الوزراء الإيطالي، جورجيا ميلوني، المضيف للقمة. تهدف جدول أعمال إيطاليا لقمة الدول السبع إلى دمج الأولويات القائمة مع تركيزات جديدة، بما في ذلك دعم التنمية الأفريقية، مما يتماشى مع النفوذ الإقليمي للجزائر وأهداف التنمية (Diplo US) (The Star).
الشراكة الجزائرية الإيطالية
تسلط دعوة الرئيس تبون لحضور قمة الدول السبع الضوء على العلاقة الثنائية القوية بين الجزائر وإيطاليا. وقد ارتبطت هذه الشراكة بالمصالح المتبادلة في التعاون الطاقوي، والتنمية الاقتصادية، والأمن الإقليمي. الجزائر، بفضل احتياطياتها الهائلة من الغاز الطبيعي، شريك أساسي لإيطاليا، خاصة في سياق استراتيجيات تنويع الطاقة في أوروبا بعيداً عن الاعتماد على الغاز الروسي.
دور الجزائر في إفريقيا
بوصفها واحدة من الدول الرائدة في إفريقيا، فإن مشاركة الجزائر في قمة الدول السبع تعزز دورها في أجندة التنمية القارية. توفر الموقع الاستراتيجي للجزائر في شمال إفريقيا، جنباً إلى جنب مع مواردها الاقتصادية الهامة واستقرارها السياسي، أساساً لدورها الحيوي في الشؤون الإقليمية.
من المتوقع أن يتطرق الرئيس تبون إلى عدة قضايا رئيسية في القمة
التنمية الاقتصادية: التأكيد على جهود الجزائر في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام والتكامل الاقتصادي الإقليمي داخل إفريقيا.
أمن الطاقة: إبراز دور الجزائر كمورد رئيسي للطاقة وقدرتها على دعم احتياجات أوروبا الطاقوية في ظل التحول العالمي نحو مصادر الطاقة المستدامة.
الأمن الإقليمي والاستقرار: مناقشة مساهمة الجزائر في حفظ السلام وحل النزاعات في منطقة الساحل وسياق إفريقيا الأوسع.
التغير المناخي: مشاركة رؤى الجزائر حول مبادراتها في مكافحة التغير المناخي وتعزيز الاستدامة البيئية، وهي مواضيع حاسمة في جدول أعمال الدول السبع (Diplo US) (Digital Watch Observatory) (The Star).
الختام
مشاركة الرئيس تبون في قمة الدول السبع لا تُعزز فقط دور الجزائر البارز في الشؤون العالمية، بل تعزز أيضاً الشراكة بين الجزائر وإيطاليا. من خلال التركيز على قضايا حيوية مثل التنمية الاقتصادية، وأمن الطاقة، والاستقرار الإقليمي، يمكن للجزائر استغلال هذه الفرصة لتعزيز نفوذها وتعزيز التعاون مع دول مجموعة الدول السبع.
ستكون قمة الدول السبع فرصة حيوية للجزائر لعرض قيادتها في إفريقيا ومساهماتها في مواجهة بعض من أبرز التحديات العالمية الملحة اليوم.