Traduit de : TOUFANE EL AQSA : UNE ANNEE DE RESISTANCE HEROIQUE A L’ENTREPRISE GENOCIDAIRE
ل عام بالتمام، في 7 أكتوبر 2023، أطلقت قوى المقاومة الفلسطينية، بقيادة حركة حماس وجناحها العسكري، كتائب القسام، الهجوم الثوري “طوفان الأقصى” ضد الكيان الاستيطاني الصهيوني المفرط في التسلح والمدعوم ماليًا والمتمتع بـ”الدعم الكامل” و”الصارم” من الكتلة الغربية بقيادة الولايات المتحدة.
هجوم كسر أسطورة “حصانة” الدولة الصهيونية، ووضع حدًا للعملية الممنهجة لدفن قضية التحرير الفلسطينية التي بدأت باتفاقيات أوسلو وتم ترسيخها باتفاقيات التطبيع “إبراهام”، مؤكدًا على أن نضال الشعب الفلسطيني هو نضال تحرري وطني لا يمكن التنازل عنه.
بفضل التصريح الدائم بالقتل الممنوح من قبل الكتلة الغربية تحت قيادة الولايات المتحدة، شنّت دولة الفصل العنصري إسرائيل حربًا إبادة مباشرة على الشعب الفلسطيني في غزة، تلك البقعة الصغيرة التي تبلغ مساحتها 365 كيلومتر مربع والتي يعيش فيها أكثر من 2.2 مليون نسمة في ظروف حصار كامل، قاطعًا عنهم الإمدادات من ماء وكهرباء ووقود وطعام وأدوية، وعلى الأراضي المحتلة الأخرى.
حصيلة الحرب الإسرائيلية المدمرة على الشعب الفلسطيني مرعبة. منذ 7 أكتوبر 2023، قتل 41,870 فلسطينيًا وأصيب 97,166 في غزة، بينما فُقد 10,000 آخرون. أُزهقت أرواح 16,891 طفلًا وشابًا بفعل آلة الحرب الإسرائيلية. قُتل 986 من العاملين في المجال الطبي، وفقد 496 موظفًا تعليميًا حياتهم. 203 من موظفي الأونروا لقوا حتفهم، وقتل 85 من أفراد الدفاع المدني، فيما لقي 175 صحفيًا حتفهم في غزة.
حوالي 2 مليون نازح داخليًا يعيشون في مخيمات مؤقتة، أي ما يعادل 85% من سكان غزة، وتم تدمير أو تضرر 360,000 وحدة سكنية. كما حُرم 625,000 طالب من بدء العام الدراسي، بالإضافة إلى 58,000 طالب جديد كانوا سيبدأون دراستهم هذا العام.
456 مدرسة وجامعة تم تدميرها كليًا أو جزئيًا. كما تم تدمير 611 مسجدًا، وتضرر 25 مستشفى نتيجة القصف، فيما خرج 34 مستشفى عن الخدمة.
رغم مرور 75 عامًا من الاحتلال والعدوان والجرائم المستمرة، فشل الكيان الصهيوني في إخضاع الشعب الفلسطيني البطل أو إجباره على التخلي عن حقوقه الشرعية، وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية والحق في عودة جميع اللاجئين.
وسط تراجع عالمي للقوى والأفكار التقدمية، وصعود للثورات المضادة العالمية، جاءت “طوفان الأقصى” لتقلب الموازين محليًا، إقليميًا، وحتى عالميًا.
أجبر توازن القوى الجديد إسرائيل، الولايات المتحدة، والغرب الجماعي على الاعتراف بالهزائم العسكرية الفادحة التي تلقتها إسرائيل على يد المقاومة الفلسطينية الباسلة. تبرز اليوم عوامل عدة تعيد تشكيل المشهد السياسي:
– ظهور جبهة دعم واسعة للقضية الفلسطينية تشمل: . الدعم المسلح (ما يعرف بمحور المقاومة: لبنان، العراق، اليمن)، . الدعم الدبلوماسي (عزل إسرائيل داخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وقطع العلاقات من قبل بعض دول أمريكا اللاتينية وغيرها مع إسرائيل)، . الدعم القانوني (جهود جنوب أفريقيا في المحكمة الجنائية الدولية)، والدعم الشعبي في الرأي العام العالمي.
– زعزعة استقرار إسرائيل، مما أدى إلى شعور بانعدام الأمن وتراجع النشاط الاقتصادي ونزوح المستوطنين الذين أصبحوا لاجئين.
– إعادة تعريف التحالفات الجيوسياسية في المنطقة، حيث تم تعليق مفاوضات التطبيع بين السعودية وإسرائيل، وابتعاد السعودية عن إسرائيل مع إعلان تضامنها مع القضية الفلسطينية، بينما أعربت دول أخرى عن دعمها لغزة. ومع ذلك، فإن مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب لا يزالون يحتفظون بعلاقاتهم مع إسرائيل على الرغم من الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين والآن بحق الشعب اللبناني.
– الرأي العام الدولي في تضامن واسع مع الشعب الفلسطيني، مع مظاهرات دعم كبيرة في دول عديدة بما في ذلك الدول الغربية، وفي أوساط النخب الجامعية الأمريكية والأوروبية والمجتمع اليهودي حول العالم.
– توجيه اتهامات بجرائم حرب وإبادة جماعية ضد إسرائيل، مما أدى إلى زيادة عزلة إسرائيل والولايات المتحدة في الأمم المتحدة بسبب الفيتو الأمريكي المتكرر لصالح إسرائيل، والتي لا تزال تتحدى هذه المؤسسة وتدوس على القانون الدولي.
– انكشاف دعم الغرب الكامل وغير المشروط لإسرائيل، وكشف الفجوة الجيوسياسية بين الغرب وبقية العالم.
– إحياء فكرة إنشاء دولة فلسطينية، التي كانت على وشك الدفن في ظل عمليات التطبيع.
النضال البطولي للشعب الفلسطيني وشعوب محور المقاومة سينتصر!
الجزائر في 7 أكتوبر 2024
“مجموعة صدى الحياة الدنيا”
Le Texte en francais ici : TOUFANE EL AQSA : UNE ANNEE DE RESISTANCE HEROIQUE A L’ENTREPRISE GENOCIDAIRE