يمر بلدنا بأزمة متعددة الأبعاد ، فهي أزمة اجتماعية واقتصادية وصحية وأمنية شديدة للغاية.
إن الاعتداءات على دولتنا الوطنية ومؤسساتها ورموزها ووحدة أراضيها تتضاعف باستمرار وتتغذى من الداخل ومن الخارج. كما أن الإعلام أضحى رهينة دعاة “الربيع” و”الأمميين” وجماعات مصالح اخرى ذات النوايا الغادرة.
إذ لم يتخلَّ أعداؤنا بالأمس وحتى اليوم عن خطتهم لإغراق بلادنا في الفوضى بعد أن نجحوا في فعل ذلك في دول مجاورة باسم ديمقراطية زائفة تخفي مخططاتهم الحقيقية لاستعبادها. في حين قاومت الجزائر ولازالت ترفض الخضوع لأي شكل من القيود التي من شأنها أن تقلل من سيادتها أو تهدد جزء منها. لكن، وبالرغم من انهزام الإرهاب، إلا أنه لا يزال يهدد أمننا في وقت تخضع فيه حدود التراب الوطني لضغوط مستمرة لولا يقظة جيشنا الوطني والشعبي.
نحن الجزائريون الموقعون على هذا النداء، نرفض السيناريو الذي راحت ضحيته كل من سوريا وليبيا، والذي يخدم مصالح وأطماع الراغبين في استخدام الشعب كموطئ لوضع أنفسهم على رأس الدولة الجزائرية.
وقع هنا : https://www.gopetition.com/petitions/ضد-كل-المساعي-المهددة-لاستدامة-واستقرار-الجزائر.html
نحن الجزائريون الموقعون على هذا النداء، على يقين بالمخاطر التي تحوم حول بلادنا وسيادتها وسلامها، وندرك جيدا نتائج أية محاولة للتدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية، والتي يكمن هدفها الوحيد في زعزعة استقرار دولتنا.
نحن الجزائريون الموقعون على هذا النداء، نوجه نداء رسميًا إلى جميع المواطنين بتوحيد صفوفنا والاتحاد بغض النظر عن ألواننا السياسية واختلافاتنا الاجتماعية وخلافاتنا.
إننا على يقين بالمشاكل الموجودة، وباستمرار الظلم وانعدام المساواة، وبالنقص والحرمان الذي تعانيه العديد من الطبقات الاجتماعية، وبحق شبابنا في الأمل بدعم حقيقي. كلنا يرغب في قيام دولة القانون والعدالة. دولة تضمن حق الجميع في المواطنة الكاملة والتامة.
نحن الجزائريون الموقعون على هذا النداء نؤكد أن رغباتنا لن تتحقق عن طريق الانقسامات العنيفة والاستفزازات والدعوات الموجهة إلى القوات الأجنبية، ولاعن طريق الرفض المنهجي لأي حل يأتي على شكل مقترحات وبرامج واضحة الصياغة تلبي احتياجات شعبنا، أو من خلال تنظيم عمليات اقتراع نزيهة تسمح له بالتعبير بحرية عن إرادته وانتخاب ممثليه. كما أن وضع البلاد الحالي يحظر على الجميع إجراء حسابات شخصية والتشبث بالمصالح الخاصة على حساب المصلحة العامة.
تمر الجزائر بنقطة تحول حاسمة في تاريخها بعد أن خضعت لعملية تفكيك واسعة من قبل نظام سياسي مكيافيلي، مستبد، فاسد ومدمّر ممّا أضعفها، وهو ما يجعل إعادة بناء البلد بالأمر الصعب، إذ تتطلب الإصلاحات كلا من الوقت والصبر.
غير أن تاريخ بلدنا حافل بالتجارب التي توفر لنا الأدوات اللازمة لإعادة بعث الروح فينا وتسليحنا ضد المحن، إذ يعلمنا تاريخنا أنه على الرغم من أننا مررنا بالعديد من الأزمات، إلا أن عبقرية الشعب، وضميره الجمعي، ومقاومته الدائمة هي ما سمح له بالصمود.
لقد نجحت ثورة 22 فبراير 2019 الشعبية في توحيد كل الجزائريين كما في نداء أول نوفمبر 1954 وحتى في سنوات التسعينيات المظلمة، مما يثبت مرة أخرى أن نداء البلاد ليس بالشعار الأجوف.
والجزائر اليوم بحاجة إلى كل أبنائها. فبلدنا ونشيدنا وعلمنا ومؤسساتنا وجيشنا وثوابتنا الوطنية – والتي تشكل الرابط الموحد لكل الجزائريين والجزائريات – أضحت مهددة. وعليه، وجب على الجميع الدفاع عن الوحدة الوطنية وقيم البلد. وهذه دعوة موجهة إلى كل الجزائريين إلى الاتحاد حول الدولة الوطنية ووحدتها وسيادتها.
وقع هنا : https://www.gopetition.com/petitions/ضد-كل-المساعي-المهددة-لاستدامة-واستقرار-الجزائر.html