غيّرت الحرب الروسية الأوكرانية، الخارطة الطاقوية العالمية، حيث خلقت تخوفا من توقّف إمدادات الغاز الروسية، مما جعل عديد الدول لاسيما دول أوروبا، تبحث عن مورّدين جدد، وكانت الجزائر أبرز قبلة لهؤلاء.
في هذا الصدد، نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية، تقريرا، نقله موقع “الطاقة” المتخصّص في الشأن الطاقوي، تحدّثت فيه عن إمكانيات الجزائر الطاقوية، واصفة إياها ببطارية الكهرباء التي تؤمن احتياجات أوروبا.
وأوضح التقرير الفرنسي، أن الجزائر برزت كلاعب أساسي وفعال في الاتفاق الطاقوي الذي تسعى بعض الدول الأوروبية إلى تجسيده من أجل وقف تبعيتها الطاقوية لروسيا.
وعادت “لوموند” إلى الحديث عن نتائج تقرير سابق لمعهد التنبؤ الاقتصادي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط الذي أكد أنه لا يمكن تحقيق أي شيء دون عودة الثقة بين الجزائر وفرنسا.
وأشار تقرير الصحيفة الفرنسية، إلى ضرورة إنشاء مشروع أورو متوسطي للطاقة، يجمع الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة، يضم دول الاتحاد الأوروربي وجنوب البحر الأبيض المتوسط ودول المغرب العربي من بينهم الجزائر.
ويتوسّع المشروع ليشمل اتفاقيات تخصّ الحبوب والبذور الزيتية التي تقدّمها الدول الأوروبية لدول شمال إفريقيا.
وأفاد التقرير الذي نقله موقع “الطاقة”، أن الباحث جان لوي جيجو وهو مؤسّس معهد التبصر الاقتصادي، أكد أن الجزائر لها دور مهم في تأمين احتياجات أوروبا الطاقوية.
وكشف لوي جيجو أن الجزائر تحوز على ثروات من الطاقة الأحفورية والشمسية، وتقع في موقع جغرافي استراتيجي يربط شبكة أنابيب الغاز بين مصر والسنغال ونيجيريا وموريتانيا وأوروبا عبر إيطاليا وإسبانيا.
ويرى المصدر ذاته، أن الجزائر هي المرشّح الأول لتصبح البطارية الكهربائية لأوروبا، وتفتح الأبواب أمام الدول الإفريقية للاستثمارات الأوروبية، بفضل مشروع الطريق العابر للصحراء.
awras.com