قررت مؤسسة البيت إطلاق الدورة الأولى لصالون المؤثرين و صناع المحتوى خلال الفترة الممتدة ما بين 25 إلى 28 جوان المقبل بقصر الثقافة مفدي زكريا.
ويجمع هذا الصالون الأول من نوعه، و الذي يعقد تحت رعاية وزارة الثقافة عدد من صناع المحتوى من الجزائر إلى جانب حضور بعض الضيوف إلى جانب تنظيم ورشات في صناعة المحتوى.
وتأتي هذا الصالون ليبحث و يسلط الضوء على ظاهرة آخذة في بسيط نفوذها مع الازدياد الاعتماد على الوسائط الاجتماعية في صناعة و الترويج للمحتويات.
وحسب بيان للمنظمين فان الصالون يأتي “في إطار دراسة ظاهرة المؤثرين وصناع المحتوى، وتحليلها واستعراض مدى قوتها انتشارها عبر الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي المختلفة، وهو مسعى يراد من خلاله مناقشة علاقة المؤثرين بالأمن القومي والثقافي والاجتماعي وانعكاسها على مختلف الهيئات والمؤسسات ذات العلاقة بهذه المجالات الحيوية والخطيرة في آن معا، إذ لطالما غدت أبواب مشرعة على الكثير من التيارات الكثيرة التي تمتد بقوة وبدون رقابة أو فحص أو حدود داخل وطننا.”
وينتظر أن يتطرق الصالون إلى “الأطر القانونية والتشريعية المنظمة لهذا النشاط للحفاظ على قدر من مسؤولية هؤلاء المؤثرين تجاه الأعراف والتقاليد المتعارف عليها، حتى لا يقعوا تحت تأثير الظواهر المسوقة عالميا والبعيدة عن هويتنا الأصيلة، وذلك بتطعيم الظاهرة بقيم الوطنية والوعي بالمصالح الكبرى للمجتمع، ومساعدتهم على انتشار أوسع من خلال المحتويات الجادة المطورة شكلا ومضمونا لتعود بالفائدة المثمرة”.
وإضافة إلى المحاضرات ،ينتظر أن تنظم على هامش الصالون ورشتان تدريبيتان بالعاصمة وعنابة وورقلة وبشار ووهران حول موضوع (المؤثرون كوسيلة للتسويق والإشهار. كيف وما هي الآليات والميكانيزمات الكفيلة لنجاعة أكثر وفعالية أكبر، ومدخل إلى إنشاء محتوى هادف قوي ومؤسس”.
وقال المنظمون أن الورشات تساعد ” صناع المحتوى في تحسين آداءهم وبث رسائلهم من خلال برنامج مكثف مفتوح يتناول الطرق والأساليب والمناهج الحديثة التي وصل إليها هذا الميدان في العالم، وستكون فرصة أيضا لتدريب على أطر صحيحة، الناشئة والشباب الراغبين في انتهاج هذا السبيل للتعبير عن أفكارهم وطموحاتهم، وتحقيق مشاريعهم.”
كما يرمي الصالون أيضا إلى إطلاق جائزة في مجال صناعة المحتوى موجهة للموهوبين في هذا المجال .
ويأتي الصالون الذي ينتظر أن يستضيف عدد من صناع المحتوى داخل و خارج الوطن أن يطرح جملة من القضايا على علاقة بهذا المجال مثل دراسة الجوانب القانونية والتشريعية والاقتصادية والثقافية والنفسية التي ترافق ظاهرة المؤثرين.، دور صناع المحتوى في معالجة مشاكل المجتمع وكل ما له علاقة بالحياة اليومية للمواطن، والإسهام في التغير الحقيقي نحو الأفضل والأحسن، وكذا إبراز طبيعة العلاقة بين وسائل الإعلام الحديثة والمؤثرين.
وينتظر أن يخلص هذا الموعد الذي يطمح القائمين عليه إلى جعله موعد سنوي قار ذو بعد دولي إلى إطلاق صندوق بعنوان “سوق صناع المحتوى “يساعد في تأطير ومرافقة المؤثرين وصناع المحتوى ماديا ومعنويا من أجل الرفع من قدراتهم وفعاليتهم وناجاعتهم في مشاريعهم ومنح label للمؤثر لتمكنيه من التموقع وتسهيل طرق تمويل محتواها بما يعود عليه بالنفع والتأثير أكثر في كل المجالات”. كما يرمي الصالون أيضا إلى “السعي لوضع إطار قانوني ملائم للمؤثرين من أجل تفادي الوقوع في مطبات وعراقيل ومشاكل” و.المساهمة في التنمية وخلق فرص أكبر للثروة من خلال تدفق الإعلانات وغيرها من الوسائل”.
زهية منصر
echoroukonline.com