حسان حويشة
دخلت الجزائر كواحدة من الوجهات المقترحة من وكالات سياحة وأسفار إيطالية، تزامنا وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين وبلوغها مستويات غير مسبوقة، ورفع عدد الرحلات الجوية لشركة “إيتا إيروايز” إلى 7 أسبوعيا منذ ديسمبر الماضي.
في هذا السياق، عرضت وكالة “شيروق” التي تعتبر من أبرز وكالات السياحة والأسفار بمدينة ميلانو، عاصمة المال والاقتصاد والموضة، الجزائر ضمن أهم الوجهات المقترحة لموسم الشتاء وأبرزتها على واجهتها على موقعها على الانترنت.
وذكرت الوكالة في الشروح التي قدمتها عن وجهة الجزائر، إنها تعتبر ثاني أكبر بلد في العالم يحتوي على آثار رومانية بعد إيطاليا، مشيرة إلى أن هذا البلد المتوسطي غني بالآثار والثقافة والفن والطبيعة، وهي الأسس التي تم بموجبها اقتراح الجزائر كوجهة للسياح في ميلانو وايطاليا عموما، وعرضت صورا للمدن الرومانية القديمة على غرار تيمقاد وجميلة وتيبازة.
وقدمت الوكالة شرحا مستفيضا للسياح الإيطاليين، عن تاريخ المدن الرومانية الثلاث الكبرى في الجزائر، وهي تيمقاد وجميلة وتيبازة، إضافة لمعلومات عن العاصمة ومعالمها معتبرة إياها إحدى أجمل مدن شمال إفريقيا، التي جاءت كمقترح ثان، خصوصا من خلال مزيجها من الهندسة والطرازات المعمارية على غرار القصبة، وتوفرها على قصور ومساجد بلون أبيض غالب على المدينة، داعية السياح الإيطاليين خصوصا إلى عدم تفويت فن الطبخ والمخابز التي تفوح منها رائحة عطرة تقدم الخبز طيلة النهار.
أما المقترح الثالث للسياح الايطاليين فهو الجنوب الكبير الذي يقدم حسبها كثبانا رملية بلون أحمر وأصفر وغيرها فيما يعرف بالعرق على غرار عرق الشاش والعرق الشرقي والغربي، وأبراج حجرية وأقواس من الحجر الرملي ولوحات ورسومات على الحجر وفي الكهوف تعود إلى آلاف السنين، هي دليل على ماض جيولوجي بعيد جدا.
وقبل أسابيع، أكد سفير روما في الجزائر، جيوفاني بولييزي، في تصريحات صحفية، أن هناك اهتماما متزايدا بالجزائر حاليا في الأوساط الإيطالية وخصوصا الإمكانات السياحية على غرار المدن الرومانية الكبيرة تيبازة وجميلة وتيمقاد إضافة للجنوب الكبير، مشيرا إلى أن عالم الأعمال يشهد بدوره حركية لافتة بين الجزائر وإيطاليا، معربا عن أمله في أن يواصل على هذا النسق في الأعوام القادمة.
وكانت شركة “إيتا إيروايز” الإيطالية قد رفعت عدد رحلاتها الأسبوعية نحو الجزائر إلى 7 (رحلة كل يوم) اعتبارا من 19 ديسمبر الماضي، وهذا بعد عام وشهين من إطلاقها وفق التسمية الجديدة.
وكما هو معلوم، فإن علاقات البلدين على الصعيدين السياسي والاقتصادي بلغت مستويات غير مسبوقة في الفترة الأخيرة، وسط تبادل زيارات رسمية على أعلى مستوى، وتحول الجزائر إلى أكبر مورد للغاز إلى إيطاليا، والتوجه نحو شراكة اقتصادية وصناعية واعدة في عديد المجالات.
echoroukonline.com