لاأستمع لأي تحليل، هذا رأيي كمواطن، بنات أفكاري بنسبة 100%
استمعت منذ لحظات وللمرة الثانية الى خطاب رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون، استمعت الى الحوار كاملا للمرة الثانية لأنني أعرف أنه يختار كلامه بعناية، مافهمته من كلامه ان وزارات حتى لاأقول “وزراء” في الحكومة الحالية يشتغلون ضد برنامجه و يريدون تأزيم الأوضاع عن قصد!!!
أين الملايير التي خصصها الرئيس تبون لولاية تيسمسيلت؟ لماذا لايحدث شيء على أرض الواقع؟.
لماذا لاتجرى اي مقابلة كروية في ملعب براقي؟ ولا وهران؟
أين اختفت مادة الزيت بعد أن كانت متوفرة؟ ولماذا ترتفع الأسعار بشكل مفاجئ في نفس اليوم؟ المال متوفر، المؤشرات الاقتصادية كلها خضراء ، إذن لماذا لايحدث شيئ؟ لماذا لاينعكس هذا على المواطن؟ لماذا تصور عمليات الهدم؟ لماذا يتم التركيز على بعض الأمور دون غيرها ؟ لماذا لاتتكلم الصحافة عن الأشياء الرائعة التي تحدث؟ ولماذا؟ ولماذا؟ …
هناك ثلاث كلمات مفتاحية استعملها الرئيس:
1 – الرئيس ذكر ان الجزائر مستهدفة، هذا معروف مسبقا، لكن الجديد في الأمر أنه قال أن الهجمات ستزداد حدة الى غاية “2024”، الرئيس ذكر سنة 2024 ، ضعوا عشرة خطوط على هذه الكلمة : “2024” ، ماذا تمثل هذه السنة؟
هذه السنة هي سنة انتهاء عهدته الأولى واجراء الانتخابات الرئاسية. يعني ان الرئيس نفسه مستهدف حتى لايترشح الى عهدة ثانية… الرئيس قالها صراحة : هناك من يريد تأزيم الأوضاع الإجتماعية في هذا الظرف الحساس لكي يثور الشعب على الرئيس نفسه ولايحظى بأي فرصة في انتخابات 2024. ثم هو قالها صراحة ، هناك من يريد إعادة الأمور الى ماكانت عليه من قبل.
2 – قال الرئيس ان هناك la 5ieme colonne ، يعني الطابور الخامس (المخابرات الفرنسية) الذي يقوم بتنفيذ أجندة معينة داخل الجزائر، الأجندة هي عرقلة مسار ترشح تبون لعهدة ثانية ومن ثم زوال كل القرارات التي اتخذت في عهده ضد اللوبي الفرنسي.
3 – لأول مرة اسمع الرئيس يقول: ” قلنا للأمريكان اننا لسنا أعداءهم”. wow! هل يوجد أوضح من هذا؟ لن أخوض في معنى هذه الكلمة كثيرا لكن كخلاصة أقول ماقاله الرئيس:
لاأطلب منك التصفيق ياأيها “الحلوف” لكن اطلب منك ان تدافع عن بلادك واللي مافهمش مايستهلش يستنشق هواء البلد. هل تعتقدون ان سيناريو ليبيا مستبعد يعني؟
رأيي الشخصي في كل هذا كمواطن لايعيش داخل البلد :
“اللعنة على فرنسا” اليوم وغدا والى الأبد ….لاأقصد من يعيشون هناك من الجزائريين ولاأقصد الشعب الفرنسي البسيط… لكن اقصد السياسة الخارجية الفرنسية تجاه الجزائر، لاتريد غلق الصفحة
ثم آخر لعنة على كل من يشتغل ضد مصلحة الجزائر…
أعداء الجزائر ليسوا في الخارج، أعداء الجزائر هم جزائريون يعيشون داخل البلد. تبااااا
الوعي ثم الوعي ثم الوعي ثم الوعي…. يالخاوة …. الأمور ماشي ساهلة
MB – 25.02.2023
1 comment
شكرا اخي امحمّد على المقال
و كأن الكلمات تخرج بعفوية مطلقة و هذا لِما في القلب من اوجاع
بوركت خويا