في حوار خصت به جريدة البصائر الجزائرية، تحدثت الدكتورة أميرة زاتير، أستاذة محاضرة في الهندسة المعمارية بالمدرسة الوطنية المتعددة العلوم للهندسة المعمارية والعمران بالجزائر العاصمة، عن الشخصية المعمارية للجزائر وأهم المحطات البارزة التي مرت بها العمارة في الجزائر وأهم التحولات التي طرأت عليها، مشيرة إلى العمارة العثمانية في دولة الأمير عبد القادر كالتشييدات العسكرية والتحصينات والمنشآت الدينية وصولا إلى الطابع العمراني الذي يعكس الثقافة الفرنسية بعد أن هدموا جزءا هاما من المنشآت وشيدوا مكانها من العمارة ما يعكس ثقافتهم الأوروبية.
مرحبا بك في جريدة البصائر، في البداية لو تقدمي لنا وللقراء نبذة عن شخصكم الكريم؟
– اميرة زاتير استاذة محاضرة في الهندسة المعمارية بالمدرسة الوطنية المتعددة العلوم للهندسة المعمارية والعمران الجزائر العاصمة. متحصلة على شهادة دكتوراه علوم في العمارة التقليدية المقاومة للزلازل من جامعة محمد بوضياف بوهران. متخصصة في التراث المعماري والمادي والثقافي. كانت عضوا بمنظمة ICOMOS التابعة للـ UNISCO. حاليا عضو بهيئة خبراء التراث بالعالم العربي ومستشارة التراث والعمارة لدى مؤسسة الامير عبد القادر الدولية للثقافة والتراث.
ما هو سر اهتمامك بمجال العمارة الهندسية عموما وبالعمارة في دولة الأمير عبد القادر على وجه الخصوص؟
– اهتمامي بالعمارة كان انطلاقا من تساؤلات ما هي العمارة؟ هل يمكن أن تكون فنًا؟ هذا التعريف يروق فقط لأولئك الذين يحبون رسم الواجهات، والذين يصرون على العناية بالقوالب، وتوزيع المواد بمهارة ونحت الأحجام بشكل مبهج. هل يمكن أن تكون تقنية؟ في هذه الحالة، يحل المهندس محل المعماري أو مهندس الخرسانة أو أخصائي الطرق. هل يمكن أن تكون علما؟ في هذه الفرضية، سيكون من المناسب بناء منهجية، نظرية المعرفة، “مجموعة” عقائدية. من هنا استنتج انه لا يمكن تصور العمارة إلا على أنها ممارسة اجتماعية تظهر مع الآخرين. الهندسة المعمارية علم يشمل مجموعة واسعة من الدراسات والمعرفة. إنها تعرف وتحكم على جميع أعمال الفنون الأخرى. إنها نتيجة الممارسة والنظرية.
اهتمامي بالعمارة “الاميرية” كتسليط الضوء على نوع آخر من العمارة والتخطيط العمراني عبر تاريخ الجزائر، والذي يجهله الكثيرون، أو يعتقدون أنه ظرفي، فهو يتعلق بما كان الأمير عبد القادر يبنيه منذ تأسيس الدولة الجزائرية الحديثة على مدار 15 عامًا؛ وكذلك ما شيده في منفاه بدمشق.
عرفت الجزائر خلال فترة حكم الأمير عبد القادر بناء وتجديد العديد من المنشآت المعمارية المختلفة، حدثينا دكتورة عن العمارة القادرية في دولة الأمير؟ وما هي مميزات مرحلة الأمير عبد القادر وخصوصية الطابع الهندسي في تلك الحقبة؟
– العمارة في دولة الامير عبد القادر تمثلت في منشات عسكرية مدنية ودينية. وما نطلق عليه مصطلح ”استحكامات“ تحصينات. اختلفت المراجع في تحديد هذه التشييدات والبنايات فمنهم من يقول بأنها تتمثل في: قلعة تاقدمت وتازة وسعيدة وسبدو وبوغار وبوخرشفة وزاوية بلخروب وبرج عريب وبرج سباو وحصن بسكرة، وهناك من يعتبر بان القلاع الحقيقية التي انشاها الامير هي تاقدمت تازة وسعيدة وسبدو وبوغار. وأيضا، قسم منها يصف بعض استحكامات الأمير بالرداءة وعدم الاتقان، وقسم ثان يصفها بالجودة والاتقان والرونق. منشآت أخرى شيدت في مدن أخرى من دولة الامير عبد القادر نذكر: مصهرة الحديد ومطحنة البارود في تلمسان ومصنع الاسلحة في مليانة، قلعة معسكر ومصنع قلعة بني سنوس وحصن شرشال ومعسكر بوخرشفة وقلعة بلال.
زهد الامير وابتعاده عن مظاهر الترف لم يمنعه من تشييد منشات معمارية ابهرت العدو ضخامة واتقانا وجمالية مثلا قصر الخليفة بن تهامي بقلعة سعيدة. اعتماد الامير على تقاليد معمارية اسلامية وحتى سابقة للاسلام. مثلا الافنية تتوسط المنشات كما هو الحال في قصبة وحصن تاقديمت وقصر مصطفى بن تهامي بسعيدة. مخطط قلعة تازة يطابق مخطط قصر الطوبة الاموي باحتوائها لفنائين تتصل بينهما غرف. اما التقاليد المعمارية التي سبقت الاسلام مثل استعمال عناصر معمارية وزخرفية ترجع لحضارات قديمة كالعقود والاقبية والشرافات وغيرها …
استعمال مواد بناء مع تاهيل فني واخرى راقية. مثل الجص. كما تم استعمال الرخام في قصبة تاقدميت وقصر قلعة سعيدة. التغطية بالقرميد استخدمها الامير كثيرا في تغطية المنشات المعمارية واذ كانت مدينة معسكر تحتوي مصنع القرميد. واذ يجعلنا نؤسس لفرضية علمية عن الطراز المعماري الاميري وهوية معمارية اراد الامير عبد القادر ان تواكب البعد الحضاري للدولة التي اسس اركانها.
وماذا عن العمارة العثمانية في دولة الأمير؟
– حينما نربط العمارة بجغرافيا معينة أو حضارة أو بلد فهذا يرتبط تماما بالنمط المعماري الذي يعكس ذلك المجتمع وهويته. ومن هنا العمارة العثمانية ترتبط بالدولة العثمانية منبعثة من المجتمع العثماني وما كان بالجزائر يتمثل بالعمارة الجزائرية ابان الفترة العثمانية.
استغل الامير عبد القادر بعض القصور والبنايات التي شيدت في فترة حكم البايات ببلدنا ومنها ما اقام بداخلها وأخرى كانت مقرا للقيادة والحكم خاصة بمعسكر عاصمة بايلك الغرب الى غاية 1792 وعاصمة الدولة الجزائرية الحديثة. وكما اذكر مقر الامير بالمدية. كان النمط المعماري لهاته البنايات امتدادا للعمارة العربية الاسلامية بالمغرب الاوسط.
اجتهد الأمير عبد القادر في تطوير دولته حيث ساهم في إنشاء المشافي العامة والخاصة، فكان في كل مقاطعة عدة مستوصفات ومشاف خاصة بالمقاتلين. كيف كانت جهود الأمير في المجال الصحي؟
– وهذا تماما ما نصبو للتعمق في دراسته. اذ لاحظنا عبر المصادر والمراجع ذكر تشييد مشاف داخل القلاع والمدن التي خططها عمرانيا الامير على سبيل المثال تاقدمت سبدو بوغاو تازا. ومن هنا يتضح جليا البعد الحضاري المنعكس في المنظومة الصحية بدولة الامير عبد القادر.
وماذا عن المنشآت العسكرية التي شيدها الأمير عبد القادر كمصانع السلاح وبناء حصن بوغار في مدينة المدية، وقلعة تازة وسعيدة وغيرها؟
– التشييدات العسكرية والتحصينات كانت هي الابرز في العمارة والعمران الاميري على امتداد ربوع وجغرافية الدولة الجزائرية الحديثة. مع ظروف الحرب والمعارك والهجوم والدفاع فكانت تحصيل حاصل للدفاع عن الأرض وصد العدو المحتل. العمارة العسكرية والابراج والمصانع الحربية للاسلحة والمدافع والبارود وملابس الجيش المحمدي وهلم جرا تمثلت بانعكاس الاستراتيجية العسكرية للأمير عبد القادر.
اذكر اهمها: قلعة معسكر ومصنعها الحربي – كتب دوماس Daumas في الرسالة التي بعث بها الى اوفراي، بتاريخ 13 ديسمبر1837 “ان لمعسكر قلعة يحكمها عبد القادر، وان هذه القلعة تحميها مدافع، كما ان في معسكر مصنعا للسلاح فيه البنادق، وتجهز الخراطيش وما من شك في أن صناع الاسلحة في هذه المدينة هم من أمهر” مطحنة البارود في قلعة بني راشد كتب قنصل معسكر، دوماس، بتاريخ 27 مايو 1838 الى الجنرال راباتيل يقول: «لقد كلف حميدو بإقامة مطحنة جديدة للبارود في القلعة (بني راشد) على نمط مطحنة تلمسان». في بوغـار الأمير شيد ثكنة عسكرية فيها مخبزة ومستشفى. مصنع الاسلحة بمليانة قدم ج. ايفر وصفا مفصلا لمصهرة مليانة فكتب يقـول: ”هذه المصهرة على الجانب الأيسر من الشعبة التي تحد المدينة من الشرق. والمبنى الرئيسي لهذا المصنع الذي يبلغ طوله 25 مترا، وعرضه ثمانية أمتار قد شيد بحجارة الديش، وغطي سقفه بالقرميد. وفى واجهته التي تترائ من طراز حديث ثلاثة اقواس موحدة النمط كاملة العقد”. مصنع المدافع بالمشور تلمسان. ناهيك عن تحصينات كل القلاع والتجمعات العمرانية بالإضافة للأبراج.
تعتبر كذلك المنشآت الدينية من المؤسسات الهامة للأمير عبد القادر، فقد كانت مركزا روحيا للعبادة والتدريس ومكانا للاجتماع مع كبار شيوخ القبائل، لذلك تولين اهتماما خاصا بترميمها وتجديدها، حدثينا عن هذا المجال؟
– فعلا المنشات الدينية هي لب ومحور التخطيط المعماري لدى الامير عبد القادر لعدة اعتبارات متعلقة أساسا بأن الجوامع كانت ومنذ تاسيس النسيج العمراني في المدينة الاسلامية حجر الاساس والانطلاقة والتوسع. لعب الجامع دورا محوريا في تسيير مجالات السياسية والدينية والشورى والحياة اليومية للأفراد بالمجتمعات العربية المسلمة. من هنا كانت امتدادات دور العبادة والمساجد في دولة الامير عبد القادر. كيف لا وهو الذي تمت مبايعته العامة داخل مسجد الباي محمد الكبير بمعسكر (مسجد المبايعة) حيث القى خطاب تاسيس الدولة الجزائرية الحديثة. الاعتبارات الاخرى أن الامير عبد القادر اولى اهتماما بالغا باختيار خلفائه بالمقاطاعات من رجال دين. بالنسبة للتشييدات تخلو المراجع الفرنسية من ذكرها عكس التشييدات الاخرى ونحن نعلم ما فعله جيش الاحتلال من تفجير وطمس عدة ابنية وقلاع لا سيما المساجد. لكن من بين التي لازلت موجودة اليوم مسجد خليفة الامير بمقاطعة تلمسان الخليفة بوحميدي الولهاصي.
ومع دخول الفرنسيين ظهر طابع آخر يعكس الثقافة الفرنسية حيث هدموا جزءا هاما من المنشآت وشيدوا مكانها من العمارة ما يعكس ثقافتهم الأوروبية أليس كذلك؟
– وهذا الهدف الاساسي للاحتلال الفرنسي طمس وتغيير ملامح الحواضر والمدن الجزائرية وكانت قد تمت على مراحل وعلى امتداد الجزائر كلها من الشمال وصولا للمدن الجنوبية والصحراوية. لكن أنوه بأن المرحلة الاولى للاحتلال كانت اجرامية في حق العمارة بعدة حواضر واذ اذكر مثال المدرسة التشفينية بتلمسان. تحفة معمارية تعكس ازدهار ورقي العمارة وفنونها ابان ازدهار الدولة الزيانية في القرن 13م. قام الجنرال الفرنسي المكلف بحملة احتلال تلمسان بتفجيرها كلية بحقد اعمى قائلا جملته الشهيرة “إنه جميل جدًا بالنسبة للعربي” بالمعنى ان العربي لا يستحق هذا الرقي وامر بهدمها وبناء مقر البلدية الحالي.
لتمر العمارة الكو لونيالية لمرحلة اخرى في النصف الثاني من القرن 19م تزامنا مع توسع الاستعمار الا وهو ما اطلق عليها مرحلة الاستكشافات وهنا تراوحت التشييدات بين ادارة الظهر للمدينة العتيقة بتشييد ما سمي الحي الاوروبي مع نمط معماري هوسماني وكلاسيكي واوروبي. وما بين محاولة احتواء الاهالي بتشييد مبان محاولة تقليد الطراز العربي الاسلامي الموريسكي واطلق عليه الطراز néomauresque مثل مقر البريد المركزي بالعاصمة ومحطة القطار بوهران وغيرهما. ولكن الاخطر ان الادارة الفرنسية وفي محاولات استمالة الاهالي في بعض المدن قامت بتشييد بعض المساجد. ولكن طغت ملامح المدينة الاوروبية على كل الانسجة العمرانية الجزائرية واختفت القصبات والمدن العتيقة وحي القصور بالجنوب بسبب توسع العمارة الكولونيالية على حسابها.
كيف مارس المستعمر الفرنسي العنصرية على الجزائريين عبر العمران، ما هي أهم الفروقات بين السكنات الموجهة للأوروبيين وتلك التي أنجزت لأصحاب الأرض؟
– يجب أن نعرف تماما أن العمارة الكولونيالية ليست مكسبا والاحتلال الفرنسي هو من أسس لتغيير نمط المعيشي للعائلة الجزائرية من المساكن ذات الافنية الواسعة الى عمارات محتشدات ومساكن ضيقة. كانت هذه من بين خطط الابارتايد العنصرية وقد حاربت عبرها فرنسا اصحاب الارض بمفهوم ثورة مضادة لها خلفيات عنصرية واهداف سياسية. حينما نرجع لتحليل الانسجة العمرانية التي شيدت في اربعينيات وخمسينيات القرن الماضي نفهم العلاقة بين الممارسة الاستعمارية والاجراءات العسكرية وتداخلهما بالهندسة المعمارية والعمران فيما يسمى محتشدات التجميع التي غيرت حياة السكان والتي كانت علامة فارقة بين سكنات الاوروبيين “الكولون” المطابقة لمعايير الانسانية وبين سكنات الجزائريين.
تقوم هندسة معظم البيوت الجزائرية على تخصيص الطابق الأرضي كـمحلّات تجارية يقوم صاحب البيت بفتحها أو تأجيرها، ثم طابق أوّل للسكن، وبعدها ترك البناية غير مكتملة، لماذا دكتورة هذا الاهمال الكبير لجمالية والشكل الخارجي للبنايات؟
– انها ظاهرة وخيمة النتائج انتشرت بربوع الجزائر أكيد لم تظهر بين ليلة وضحاها بل كانت على مراحل تدريجية مستفيدة مرات من جهل المسؤولين ومرات من تهاون في تطبيق القوانين، الى ان فرضت نفسها على ملامح الطبيعة المعمارية والعمرانية بالجزائر وتكاد تشكل للاسف الطابع المعماري الجزائري.
اهمال جمالية الشكل الخارجي للبنايات يرجع بالدرجة الاولى للافراد اذ هم اصحاب السكنات الفردية وساكنتها ومع تشكل عدة بنايات في مكان محدد ينتج عنه ما نسميه “نسيج عمراني” وهذا الاخير بدوره هو المسؤول عن الطابع العام للهوية المعمارية.
وهل هذا الواقع يعيق الطلبة خريجي كليات الهندسة المعمارية حيث يجدون صعوبة كبيرة للإبداع في ظل هذه الظروف، وطبيعة الزبائن الذين لا يهتمون بالتصميمات الحديثة والمبتكرة؟
– ممتاز فعلا. طلبة العمارة يلزمهم ظروف ملائمة ضمن محيط مساعد من تأثير وتأثر لكي يتمكنوا من الابداع وإيجاد حلول والمساهمة في صقل هوية معمارية تناسب الشخصية الجزائرية أولا مع كل متطلباتها الاجتماعية والطبيعية والفنية والتقنية ومن أجل عمارة تواكب أيضا شروط التنمية المستدامة. لا يمكن للمعماري وللطالب تقديم أجمل ما لديه من افكار وتصميمات وهو متقوقع في بيئة تثبط وتكبح حدود ابتكاراته وإبداعاته، ربما تحت سقف البحث العلمي وورشات معاهد الهندسة المعمارية يتاح للطلبة فرص الابداع ضمن احترام خصوصية الهوية المعمارية للمجتمع كان المشروع، كل سنة ينتج مشاريع للطلبة في قمة التميز والابداع العلمي والفني المعماري بل هنالك طلبة يتوجون بجوائز خارج البلاد وذلك لمساهمتهم في تقديم حلول ناجعة تراعي الذوق الرفيع و شروط التنمية. لكن طموحاتهم تصطدم بالواقع حين تقديم استشارات لدى الافراد بالخصوص والتي لا تكلل كلها بل معظمها بالتطبيق على ارض الواقع. وهذا مرده إلى الظاهرة السالف ذكرها في الجواب السابق اذ أن الافراد يستعملون رخصة البناء مع كل استشارات المعماري كورقة ادارية لا غير تسهل عليه الاجراءات التراتبية. والعكس ايضا لا يمكن للطالب المعماري ان يستلهم نموذجا من العمارة في الحاضر تساعده لتطوير افكاره أكثر، رغم أن العمارة التراثية الجزائرية تمثل معلما وأنموذجا للعمارة المحلية والتقليدية التي ابدع فيه اجدادنا. وهنا نبقى نتسائل اين الحلقة المقفودة حتى يتمكن اشراك الطلبة في العمارة وفي طور ما بعد التدرج والمؤسسات المسؤولة لتطبيق دفاتر الشروط ضمن مخطط واضح المعالم يمكن من كل جهة التدخل في حدود مجالها لإعادة بلورة الهوية المعمارية الجزائرية.
شكرا جزيلا لك دكتورة، كلمة أخيرة لقراء للشباب وللمهتمين بمجال الهندسة المعمارية؟
– على الرحب والسعة صدقا انا من اتقدم بخالص الشكر لكم ولجريدة البصائر وخاصة لك فاطمة على الأسئلة القيمة الدقيقة. اود تمرير رسالة عبركم لقراء الجريدة وكل مهتم بمجال العمارة لاسيما في البحث وصقل الهوية المعمارية الجزائرية: العمارة الفردية بالخصوص هي اسلوب حياة وتعايش مع الافراد ضمن بيئة واحدة هي عملية مواطنة تعكس الاسلوب الحضاري والراقي للشعوب. ما نراه حولنا للأسف لا يعكس تطلعاتنا الايجابية ويجعلنا نتشاءم من الوضعية المزرية التي تشكلها الانسجة العمرانية للسكنات الفردية وتشويه المنظر العام. على الجميع ان يعي بالمسؤولية الجماعية اذ الهوية المعمارية للمجتمع هي بوصلة حضارته وثقافته ورقيه.
Source : https://elbassair.dz/24311/