Home علوم & تكنولوجيا صدمة الرقمنة..

صدمة الرقمنة..

by Mohamed Redha Chettibi
0 comment
A+A-
Reset

echaab.dz

ما زلنا نقول إنّ التراتبيات الرقمية عبر شبكة أنترنيت، لا تدلّ على مستوى المادة المرتبة، ولا على قيمتها المعرفية، فالغالب – لحدّ الآن – أنّ الحظوة بالمراتب العليا في الانتشار، تختصّ بما يتعلّق بـ»الإثارة» وما يصنع «الدّهشة»، وليس بما ينفع الناس بالضرورة، فالأمر – في مجمله – لا يختلف عن ذلك الدّرس القديم الذي يتمثّل مفهوم «الخبر» في (رجل يعضّ الكلب)؛ وعلى هذا، ليس مستغربا أن يتحوّل شخص إلى (نجم النّجوم) بمجرّد إلقاء نفسه في صندوق قمامة..

وليس ينبغي أن يفوتنا بأنّ طبيعة الأشياء عموما، تتأسّس على «الجدل»، فما هو إيجابي، قد تكون له سلبياته، تماما مثل السلبي الذي يحتفظ بإيجابياته، ولا تختلف «أنترنيت» في هذا، فهي جليلة النفع إذا استخدمناها، بالغة الضّرر إذا استخدمتنا؛ لهذا ينبغي التعامل مع كلّ فكرة بتمحيص المفاهيم، واستيعاب المضامين، وليس على طريقة (مهبولة وقالوا لها وَلْولي)..

ولا نشكّ مطلقا أنّ «الرقمنة» صارت تحصيل حاصل في حياة البشر، بل لا نشكّ أنّ فوائدها (عارمة)، فقد أعفتنا من أعباء دفع الفواتير، وأعفتنا من الانتظار أمام شبابيك البلديات والبريد ومختلف القباضات، وقرّبت البعيد، وسهّلت الصّعب، ويسّرت القصد، غير أنّ التراتبيات التي تروّج لها لا تقتضي التسليم المباشر، ولا الاعتماد عليها باعتبارها مؤشرات موضوعية على ما ينفع، ومن ذلك أنّ ترتيب (Google Scholar) للباحثين، لا يعني مطلقا بأنّ الأعلى ترتيبا هو الأكفأ والأقدر على الدراسة؛ لأنّ المسألة هنا متعلقة بنوع من المجاملات في (الإحالات)، وليس بحصافة البحث العلمي، ولا بـ»إضافات» هامّة يحتاج إليها عالم البحث، ولا تختلف تراتبيات الصّحف الكلاسيكية والرقمية، فالعبرة بـ»جودة» المادة، والقدرة على تسييرها، وليس بما قد ينتهي – لا قدّر الله – إلى صناعة جيل عاجز عن قراءة مقال..

You may also like

Leave a Comment

روابط سريعة

من نحن

فريق من المتطوعين تحت إشراف HOPE JZR مؤسس الموقع ، مدفوعا بالرغبة في زرع الأمل من خلال اقتراح حلول فعالة للمشاكل القائمة من خلال مساهماتكم في مختلف القطاعات من أجل التقارب جميعا نحو جزائر جديدة ، جزائرية جزائرية ، تعددية وفخورة بتنوعها الثقافي. لمزيد من المعلومات يرجى زيارة القائمة «الجزائر الجزائرية»

من نحن

جمع Hope JZR ، مؤسس الموقع ومالك قناة YouTube التي تحمل نفس الاسم ، حول مشروعه فريقا من المتطوعين من الأراضي الوطنية والشتات مع ملفات تعريف متنوعة بقدر ما هي متنوعة ، دائرة من الوطنيين التي تحمل فقط ، لك وحماسك للتوسع. في الواقع، ندعوكم، أيها المواطنون ذوو العقلية الإيجابية والبناءة، للانضمام إلينا، من خلال مساهماتكم، في مغامرة الدفاع عن الجزائر الجديدة هذه وبنائها.

ما الذي نفعله

نحن نعمل بشكل مستمر ودقيق لتزويد الجمهور بمعلومات موثوقة وموضوعية وإيجابية بشكل بارز.

مخلصين لعقيدة المؤسس المتمثلة في “زرع الأمل” ، فإن طموحنا هو خلق ديناميكية متحمسة (دون صب في النشوة) ، وتوحيد الكفاءات في خدمة وطنهم. إن إصداراتنا كما ستلاحظون ستسلط الضوء دائما على الأداء الإيجابي والإنجازات في مختلف المجالات، كما تعكس منتقدينا كلما رأينا مشاكل تؤثر على حياة مواطنينا، أو تقدم حلولا مناسبة أو تدعو نخبنا للمساعدة في حلها. 

مهمتنا

هدفنا الفريد هو جعل هذه المنصة الأولى في الجزائر التي تكرس حصريا للمعلومات الإيجابية التي تزرع الأمل بين شبابنا وتغريهم بالمشاركة في تنمية بلدنا.

إن بناء هذه الجزائر الجديدة التي نحلم بها والتي نطمح إليها سيكون عملا جماعيا لكل المواطنين الغيورين من عظمة أمتهم وتأثيرها.

ستكون الضامن للحفاظ على استقلالها وسيادتها وستحترم إرث وتضحيات شهدائنا الباسلة.

© 2023 – Jazair Hope. All Rights Reserved. 

Contact Us At : info@jazairhope.org

Letest Articles