ع. ع
أكد نجم منتخب فلسطين، سامح مراعبة، أن الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي، ستؤثر على تحضيرات منتخب “الفدائي”، الذي يستعد لدخول تصفيات كأس العالم وكأس آسيا المقبلتين.
وقال سامح مراعبة في تصريحات خص بها موقع “العربي الجديد” القطري: “نعيش أياماً عصيبة، في ظل عمليات القصف والتدمير المتواصلة على قطاع غزة، التي أودت بحياة الآلاف من الأبرياء، جُلّهم من الأطفال والشيوخ والنساء، في انتهاكات فظيعة لم يسبق لها مثيل، وحتى المستشفيات والمساجد والمدارس لم تسلم، في مجزرة حقيقية الغرض منها واضح، وهو العمل والسعي لإبادة أو تهجير أهالينا في غزة، ولكن هيهات، لأن كل محاولاتهم الدنيئة ستسقط في الماء، في ظل الصمود الذي أبانه سكان غزة الذين يضرب بهم المثل في الصمود”.
وأعرب نجم الفدائي عن امتنانه لتضامن الدول والشعوب العربية مع الشعب الفلسطيني، وخروجها في مسيرات حاشدة: “خروج الدول العربية في مسيرات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني من شأنه أن يرفع من معنويات أهالينا بعض الشيء، ونحن نتابع يومياً المظاهرات المنددة بالأعمال التخريبية الإسرائيلية، فالجميع أيقن ظلم هذا العدو الذي انتهك حقوق الإنسان، بعد المجزرة التي قام بها على مدار الأسابيع الأخيرة، إلى درجة أن الغضب قد وصل إلى كل مدن وعواصم العالم، التي هبّت لمساندة فلسطين“.
في ذات السياق، خص مراعبة بالذكر الجماهير الجزائرية قائلا: “مهما قلت عن الشعب الجزائري لن أفيه حقه، فلطالما كان السند الأبرز للقضية، ولم يتأخر يوماً لنصرة شعبنا المظلوم الذي يكنّ محبة واحتراماً كبيرين لكل ما هو جزائري، وعن نفسي لقد تابعت المسيرات الضخمة بكل ولايات الجزائر الخميس الماضي، ولم أُفاجأ بتلك الحشود التي خرجت للتعبير عن تضامنها مع سكان غزة، نحن بلد واحد، ونتقاسم الكثير من الأمور، ويكفي أن الجزائريين أكثر من يشعر بهذه المأساة، بحكم أنهم قد عاشوا الأوضاع نفسها إبان الاستعمار الفرنسي”.
إلى ذلك أضاف نجم منتخب فلسطين: “تجمعنا علاقة أخوة بالشعب الجزائري، وأنا لا أزال أتذكر ذلك الاستقبال الأسطوري الذي حظينا به عند قدومنا في 2017 لمواجهة المنتخب الأولمبي الجزائري، فصور ملعب 5 يوليو الأولمبي الذي كان مسرحاً لتلك المقابلة لم تُمحَ من مخيلتي، فالحضور الذي تجاوز 60 ألف مشجع كانوا جميعاً خلف منتخب الفدائي، الذي يمكن القول إنه قد خاض اللقاء الأفضل منذ تأسيسه، كيف لا وقد لعبنا في أجواء خيالية أشعرتنا بأننا لعبنا في بلدنا فلسطين الذي آمل أن يتحرر يوماً، ولما لا يستضيف مباراة بين الفدائي والمنتخب الجزائري؟”.
وختم: “حسرة كلّ لاعبي منتخب فلسطين شديدة بعد قرار الفيفا برفض الاستقبال بالجزائر، لقد كنا نأمل أن نخوض التصفيات بهذا البلد الشقيق، لكوننا على يقين بأننا سنحظى بدعم كبير لن نجده حتى في فلسطين، بالنظر إلى الحب الذي يكنّه لنا الجزائريون، لقد تفاعلوا مع احتمال الاستضافة بالجزائر، والكل كان يمني النفس في العودة من جديد للجزائر، ولكن الفيفا رفضت هذا المقترح بحجة استحالة اللعب خارج القارة الآسيوية، على العموم، هذا لن يثني عزيمتنا، بل سيدفعنا للكفاح خلال التصفيات لعل وعسى ننجح في صنع المفاجأة ضمن مجموعة تبدو متوازنة، وإن كان المنتخب الأسترالي يبقى المرشح الأبرز فيها”.
echoroukonline.com