يونس بن عمار
ضبطت مصالح الأمن على مستوى إحدى مطارات اثيوبيا، ما يقدر بـ 1400 كلغ من الذهب، متجهة من دولة النيجر إلى الإمارات العربية المتحدة.
وتبلغ قيمة المحجوزات وتم ضبطه يزيد عن 60 مليار فرنك أي أزيد من 100 مليون دولار. بحسب السلطات الإثيوبية, التي قامت بالعملية
وحسب ما كشف عنه إدريس أيت، الباحث في الشؤون الدولية والاستراتيجية، المختص في إفريقيا والشرق الأوسط بجامعة الكويت، عبر حسابه على منصة “أكس” تويتر سابقا “أكّد لي رئيس الجمارك في مطار النيجر أنّ مثله يخرج كلّ أسبوع دون تسجيل إلى إما فرنسا، الإمارات، وإلى دولٍ أخرى في آسيا”.
وأضاف إدريس آيت قائلا نقلا عن احد المسؤولين بالنيجر “ووفقًا له، حاول رئيس المطار مرةً التحقيق في الذهب المهرّب من المطار دون ضرائب أو تفتيش،فاتصل رجل الأعمال الفرنسي من المطار بالقصر الرئاسي،
وفي اليوم الثاني تم فصله عن عمله. من قبل الحزب الحاكم السابق حزب تاريا، ولم يتوقف هذا التهريب أو يكتشف إلا بعد هذا الانقلاب المثير للجدل!”.
وللتذكير فقد أوقفت فرنسا، عقب الانقلاب في النيجر، مساعداتها لهذه الدولة، والتي تقدر حوالي 120 مليون يورو في السنة وكذلك ألمانيا مساعدة مماثلة،
ويرى إدريس آيت أنه “لو ضبطت النيجر سلك الجمارك فقط، كم بإمكانها أنْ توفّر وتتجاوز المساعدات التي هي فتات، وتصاحبها الابتزاز الرخيص من الدول الأوروبية؟”.
كما لا يخفى على أحد أن النيجر غنية بالموارد الطبيعية، على غرار اليورانيوم، النفط، الماس، الفحم، المياه الجوفية العذبة، ويقال إنّ أراضيها تدخّر الـكثير غير المُعلن عنها، دون أنْ ننسى الذهب المعدن الذي يتم تهريبه سواء إلى المستعمر القديم فرنسا، أو إلى أحد أذنابه دولة الإمارات.
خيرات نتهب أفريقيا من عدة دول
وأضاف الأستاذ قائلا “مع ذلك، تتعرض النيجر للابتزاز ل300 مليون يورو من دول الاتحاد الأوروبي، أو الولايات المتحدة الأمريكية بما يقل عن 250 مليون دولار”.
ويؤكد الخبير بأتم النيجر هي الدولة ظل الإعلام الغربي يصورها كأحد أفقر بلدان العالم لفترة طويلة. لذلك، تظهر حوادث مثل اعتراض شحنات ذهب مهربة هذه بقيمة تتجاوز المائة مليون دولار أمريكي، والتي تحدث بشكل دوري، واقعًا مختلفًا عن هذه الصورة.
مضيفا “تشير هذه الحوادث إلى وجود ثروات طبيعية هائلة في النيجر، مما يدحض الفكرة السائدة عن فقر البلاد”.
وتأسف إدريس آيت الباحث في الشؤون الدولية والاستراتيجية، المختص في إفريقيا والشرق الأوسط بجامعة الكويت، كون الإمارات تنهب الدول الافريقية قائلا “المؤسف في جميع ما سبق، هو أنّ دبي الإماراتية لحقت بالمدن التي تساهم في نهب ثروات البلدان المُفقّرة في أفريقيا”.
الإمارات عرابة التطبيع مع الكيان
وكانت حركة مجتمع السلم قد اعتبرت أن إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني بالتنسيق التام والمكشوف مع رأس الكيان الصهيوني رئيس الولايات الأمريكية المتحدة يكشف توجها قديما لحكام هذا البلد وهو قرار من شأنه دعم الظلم الإسرائيلي المحتل ويقوي من حركة المشروع التوسعي الصهيوني.
وأضافت حركة حمس في بيانها انه بالرغم من أن قرار التطبيع الشامل والرسمي وفتح سفارة صهيونية في أبوظبي لم يكن مفاجئا، إلا أن تداعياته مضرة بالقضية الفلسطينية واستقرار المنطقة وهو مشجع للمتخاذلين والمترددين والعملاء من السياسيين والنخب إلى اتخاذ خطوات مماثلة في دول أخرى تزيد في مأساة الشعب الفلسطيني وتهدد الحقوق والمقدسات .
ودعت حمس كل الحكومات العربية والإسلامية التنديد بهذه الخطوة المشؤومة واتخاذ مواقف رسمية صارمة في اتجاه الحكام المطبعين كما دعت الى ضرورة وقوف الدول العربية الوفية للقضية الفلسطينية، وعلى رأسها الجزائر، وقفة شرف لمناهضة هذا القرار بصرامة ووضوح حماية للقضية الفلسطينية ومصالح كل بلد عربي ومسلم.
وطالبت حمس حسب نفس المصدر الاجتماع الفوري للجامعة العربية وللبرلمان العربي للوقوف جماعيا ضد هذا التطبيع الخادم للمشروع الصهيوني والمضر بالقضية الفلسطينية، وكذا ضد سياسات حكام الإمارات المهددة لسلامة واستقرار العالم العربي مع اغتنام هذه الفرصة لقطع العلاقات القائمة مع الكيان الصهيوني من قبل كل الدول العربية والإسلامية.
ودعت حمس كل الحكومات العربية والإسلامية التنديد بهذه الخطوة المشؤومة واتخاذ مواقف رسمية صارمة في اتجاه الحكام المطبعين كما دعت الى ضرورة وقوف الدول العربية الوفية للقضية الفلسطينية،
aljazairalyoum.dz