Le verdict populaire
لماذا هتفت الجماهير “الله أكبر جمال بلماضي” بالامس، وايضا في وسائط التواصل الاجتماعي، ولم تهتف باسم رابح ماجر أو كمال رزيق والكثيرين غيرهم من قبل رغم أن كلا منهم أخفق في مهمته؟ لماذا تسامح الشعب مع نتائج بلماضي المحبطة مؤخرا ونسيها بسرعة واصبح يتطلع الى المستقبل معه؟ ماهي الرسالة التي يمكننا فهمها من هذا الحدث الغريب الذي حدث أمس في ملاعب الوطن و الذي لايمكنه أن يحدث الا في الجزائر؟ لما رضي الشعب باخفاقات بلماضي ويريده أن يواصل ومستعد لتبعات هذا الدعم ، بينما لم يحظ أي مدرب ولا مسؤول سابق بفرصة مماثلة في تاريخ الجزائر المستقلة، اللهم الا اذا استثنينا حالة حاليلوزيتش الذي احبه الشعب والتي لاتقارن بحالة بلماضي و لم تكن بنفس الزخم؟
لماذا يحظى بلماضي بهذا الحب اللامشروط من الجماهير رغم كل حملات التشويه المعدة ضده بدقة متناهية منذ 2019 من طرف الاعلام الفاسد الذي جند ولايزال عددا متزايدا باستمرار من اللاعبين السابقين واشباه الاعلاميين واشباه المحللين، السمة الغالبة عليهم عدم الكفاءة و عدم جودة المنتوج المقترح، وكمية هائلة من التناقض في الكلام من اسبوع لاخر واحيانا في نفس الحصة، يعملون على مدار الاسبوع على تشويه صورته في القنوات الفضائية، والصحافة الورقية والالكترونية؟ كيف انتصر بلماضي على هؤلاء بدون سطلة اعلام ولا اشهاو ولادعاية؟ كيف انتصر على كل تلك الأفواه البذيئة بسلاح الصمت؟ لمن لايعرف يالخاوة ، الصمت سلاح فتاك يستعمل بكثرة هنا في هذا البلد الذي اعيش فيه.
أعصر رأسي منذ البارحة في محاولة للإجابة على هذه التساؤلات وتحليل هذه الظاهرة، سأحاول ان اكتب عنها في منشور قادم، اذا وفقت في العثور على اجابة مقنعة
لكن وكفكرة أولية، أعتقد ان الشعب الجزائري ذكي فطريا، بل عبقري في فهم الرجال و معرفة الصادق منهم من الأفاق المحتال، صاحب الاوجه المتعددة، رايتم يالخاوة امثلة عديدة البارحة كيف تصرفت القنوات الرديئة مع كلمة وزير الاتصال الرائعة السيد محمد لعقاب، بعدما لقنهم درسا في الادب و الاحترافية واعادة التربية. هل رأيتم كيف تصرفوا مع مداخلة الوزير، الكل يتكلم وكأنه غير مقصود بتلك الكلمة ، كل تلك الأفواه البذيئة بداية من مخترع الكرة بن شيخ وصولا الى حفيظ دراجي ، الكل يدعو الوزير الى اتخاذ اجراءات صارمة ياللعجب ، كيف لايخجل هؤلاء من أنفسهم؟ كيف ان وجوههم مطلية بمادة غريبة؟.
لكن لحسن الحظ ان الجماهير تدرك جيدا من هو الصادق ومن هو الكذاب الأشر، الصدق يعني أن تكون صادقًا وعادلاً في ما تقوله وكيف تتصرف، دون خداع أو احتيال أو تحريف. الصدق يساعد الناس على الحفاظ على الثقة والاحترام في علاقاتهم مع الآخرين. لهذا السبب، يعتبر الصدق جزءًا مهمًا من شخصية الشخص ويحظى بتقدير كبير في المجتمع وهذه هي الصورة التي يرى بها الشعب بلماضي جمال.
الصادقون يقولون ما يعتقدون أنه حق ولا يكذبون.
الأشخاص الصادقون يحافظون على وعودهم ويفعلون ما يقولون إنهم سيفعلونه. يتصرفون بعدل. يحترمون حقوق الآخرين ويتجنبون الغش. انهم أشخاص مسؤولون يتحملون مسؤولية عواقب أفعالهم. يعترفون بأخطائهم ويحاولون التعويض عنها. يحاولون فهم مشاعر الآخرين والتعاطف معها. يحترمون احتياجات ووجهات نظر الآخرين المختلفة. لديهم نوايا حسنة، لا يتصرفون بنية خبيثة أو لإيذاء الآخرين. إنهم يتصرفون بحسن نية ويأملون أن يتصرف الآخرون بحسن نية.
بالطبع تختلف درجة الصدق من شخص لآخر، ولا يمكن لأي شخص أن يكون صادقًا تمامًا طوال الوقت. ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يتمتعون بالصفات المذكورة أعلاه عادة ما يكونون أكثر صدقًا من غيرهم.
ولهذا احب الشعب بلماضي ومستعد للتضحية معه مسبقا ولاتهمه النتائج ، لأنه اعطاهم بذرة أمل في اصلاح الأمور واعطاهم دليلا على ذلك، تحربة نجاح فعلية حدثت ذات يوم من شهر جويلية 2019 على أرض مصر ، اين وضع البلد على قمة افريقيا في كرة القدم ، أعطاهم الأمل في أنه يمكن ان يكون هناك نجاح ايضا في محاربة الفساد أين استمات جمال بشكل غريب في محاربة الرداءة في التسيير والاعلام الفاسد داخل البلد وحارب الفساد التحكيمي داخل أروقة الكاف وسبق الجميع في التحذير من تبعات هذا الأمر منذ سنوات، لكن عديمي الكفاءة لم ياخذوا تصريحاته بمأخذ الجد ورأينا كيف حرم منتخبنا من خمسة ضربات جزاء واضحة حدثني عنها زميل نيجيري في العمل يوم أمس.
أيضا تعد دقة وموثوقية البيانات العلمية التي يقدمها بلماضي في ندواته الصحفية أمرًا بالغ الأهمية خاصة وانه يحدث داخل وسط متعفن، وهو شيء احبته الجماهير لانه يساهم في رفع مستوى الاحترافية و الصدق النزاهة والعلمية في الطرح داخل المجتمع.
…..//يتبع….