211
عكس ما يتم الترويج له فإن عقد المدرب جمال بلماضي الذي أبرمه مع الرئيس السابق للفاف جهيد زفزاف و حتى و إن لم يتم التطرق لأي هدف يخص المشاركة في بطولة أمم افريقيا 2023 و 2025 فإنه تضمن هدفا رئيسيا و هو التأهل لكأس العالم 2026 و هذا يدل على أن العقد تضمن فعلا أهدافا و لو تعلق الأمر بهدف وحيد و إذا كان لابد من إلقاء اللوم فهو يقع على الطرف الرئيسي أي الاتحاد الجزائري لكرة القدم و ليس المدرب .
من المغالطات ايضا أن المدرب الوطني قد أعلن صراحة استقالته من تدريب المنتخب في غرف حفظ الملابس بعد مباراة موريتانيا فإن ذلك ايضا غير صحيح لأن المدرب كان متأثرا ساعتها مثل كل اللاعبين و يكون قد قال لهم إنه هو (المدرب )من يتحمل المسؤولية و هي الكلمة التي فهمها البعض و سرب محتواها للإعلام الفرنسي خاصة RMC على انه استقال ؟.
من المغالطات أن المدرب في الندوة الصحفية بعد مباراة موريتانيا قد لمح للاستقالة بل قال حرفيا في إجابته على أول سؤال طرح عليه إنه عندما نعود إلى الوطن نناقش الأمور ونتخذ القرار المناسب لجميع الأطراف .
من المغالطات التي انتشرت ك النار في الهشيم أن المدرب الوطني طالب بأمواله كاملة المنصوص عليها مقابل فسخ العقد مع الفاف وهو في الحقيقة لم يفعل ذلك و قد تعرض لحملة تخوين و تشويه لسمعته بطريقة بغيضة و سار على نهجها عدد كبير ظلما و بهتانا .
من المغالطات القول إن عقد المدرب كان ماديا و ليس معنويا و الحقيقة هي أن العقد فعلا كان معنويا مع الشعب و قد وجد منتخبا منهارا و قاده للتتويج 2019 وسط دهشة الجميع فقد اسعد الملايين من الجزائريين ثم أن لكل شخص في أي منصب من مناصب المسوولية لديه عقد معنوي و مادي و أخلاقي في نفس الوقت بالتحصيل الحاصل و لا تتغير طبيعة هذا العقد تبعا للفوز أو الخسارة ( عند الفوز فهو عقد معنوي و عند الخسارة يصبح العقد مادي )فلا يجب تشويه سمعة الآخرين باللعب على وتر الألفاظ و دلالاتها .
من المغالطات ايضا أن الناخب الوطني سيتجه إلى الفيفا للحصول على أمواله و هذا غير صحيح فهو لم يتطرق لهذا الأمر نهائيا برغم أن القانون في صفه لو اراد و قد يُجبر على ذلك ؟ و لكن بلماضي لن يفعلها حسب علمي .
بحكم معرفتي بالمدرب الوطني منذ 2010 و لله الحمد لم أتقرب منه يوما واحدا خارج نطاق العمل أشهد أن الرجل وطني أصيل صاحب أخلاق عالية ، يفضل أن يتعرض للظلم على أن يكون ظالما ،و لذلك من اتهموه بالطمع و ما شابه ذلك عليهم بالخجل من أنفسهم فالرجل لو كانت الأموال هي التي تهمه لترك المنتخب منذ مدة لأن فرقا و منتخبات عديدة عرضت عليه أجرة شهرية بثلاثة أضعاف ما كان يحصل علىه مع المنتخب و هي شهادة للتاريخ و لا تجمعني أية مصلحة مع الناخب الوطني عدا انني أرفض أن أكون مع اولئك الذين يسحبون سكاكينهم لطعن الثور عندما يسقط وجمال بلماضي سيبقى أنجح مدرب مر على المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم إلى أن يثبت العكس ..