في أجواء صيفية مفعمة بالحماس والتشويق، شهد شاطئ الصابلات توافد العديد من السباحين من مختلف الأندية والرابطات، للمشاركة في النسخة الثانية من سباق عبور خليج مدينة الجزائر. هذا الحدث الرياضي البارز جمع بين المنافسة الشديدة وروح التحدي، حيث أظهر المشاركون مهاراتهم وإصرارهم على تحقيق أفضل النتائج.
السباق، الذي امتد لمسافة تزيد على 7 كيلومترات، شهد تألقًا لافتًا من سباحي نادي شباب بلوزداد، حيث تمكن السباح رفيق شوشار من السيطرة على المنافسة في فئة السباق المفتوح. ورغم الظروف المناخية المعتدلة التي ساعدت في تحسين الأداء، إلا أن شوشار كان واضحًا في تصريحاته حيث أكد أن الأمور كانت جيدة وأنه سعيد بالنتائج التي حققها.
من جهة أخرى، أظهرت السباحة نور الهدى عياط أداءً مميزًا بتسجيلها أفضل توقيت في فئة الصغريات رغم مشاركتها في فئة السباق المفتوح. عياط عبرت عن طموحاتها الكبيرة في المستقبل، مؤكدة أن عزيمتها وإرادتها ستمكنانها من تحقيق إنجازات أكبر، وربما التنافس في المسابقات الدولية وحتى الأولمبيات.
المنظمون بدورهم أعربوا عن رضاهم التام عن النتائج التي تحققت في هذه النسخة من السباق، مشيرين إلى أن العدد الكبير للمشاركين، الذي بلغ 250 رياضيًا، يعكس الاهتمام المتزايد بهذه الرياضة. كما أكدوا على الجهود الكبيرة المبذولة لضمان تنظيم الحدث بأفضل صورة، سواء من الناحية اللوجستية أو الأمنية والصحية.
بالإضافة إلى الجانب الرياضي، ساهم سباق عبور خليج مدينة الجزائر في إبراز الإمكانيات السياحية للمدينة، ما يجعلها منافسًا قويًا لأجمل العواصم على البحر الأبيض المتوسط. هذا الحدث ليس فقط مناسبة رياضية، بل هو أيضًا فرصة لتسليط الضوء على جمال العاصمة الجزائرية وإبراز قدرتها على تنظيم فعاليات رياضية وسياحية على أعلى مستوى.
باختتام هذه النسخة من السباق، يبقى الأمل معقودًا على مزيد من التطور والنمو لهذه الرياضة، بما يعزز مكانة الجزائر كوجهة رياضية وسياحية مميزة في المنطقة.