البروفيسور البريطاني ديفيد ميلر للجزيرة مباشر:
– تومي روبنسون تلقى تمويلا من إسرائيل لإطلاق شرارة العنف في بريطانيا
– تفكيك إسرائيل وتأسيس دولة فلسطينية السبيل الوحيد للحد من موجات العنصرية
– صادق خان يُبدي تخوفه من الإسلاموفوبيا لكنه جزء من أجندة الخوف من الإسلام
تحدث البروفيسور البريطاني ديفيد ميلر في مقابلة مع قناة الجزيرة حول موضوع شائك ومثير للجدل، حيث سلط الضوء على العلاقة بين تصاعد أعمال الشغب والعنف في بريطانيا والتأثيرات الخارجية التي تلعب دورًا في تأجيج هذا الصراع. وفقًا لميلر، فإن السبب الجوهري لهذا العنف يعود إلى تدخل إسرائيل والجماعات الصهيونية في السياسة البريطانية وتأجيجها لموجات الإسلاموفوبيا والعنصرية.
الجذور العميقة لأعمال الشغب في بريطانيا
بدأ ميلر بالحديث عن العوامل التي ساهمت في اندلاع أعمال الشغب في بريطانيا، موضحًا أن هناك العديد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية التي تشكل خلفية لهذا العنف. إلا أن الشرارة الحقيقية كانت حادثة طعن لثلاث فتيات، والتي استغلها تومي روبنسون، الناشط اليميني المتطرف، لاتهام المسلمين بالمسؤولية عنها. وفقًا لميلر، هذه الحادثة كانت فقط ذريعة لتأجيج الغضب الشعبي، مستغلًا الوضع لتعزيز أجندته الصهيونية.
تداخل الصهيونية واليمين المتطرف في بريطانيا
أشار ميلر إلى أن الصهيونية أصبحت لاعبًا رئيسيًا في توجيه اليمين المتطرف في بريطانيا. وتطرق إلى تأسيس حركة “واجهة الجهاد” التي وصفها بأنها حركة يمينية متطرفة، مدعومة من إسرائيل وتروج لفكرة أن الإسلام هو التهديد الرئيسي للحضارة الغربية. هذه الحركة، وفقًا لميلر، تمولها جماعات صهيونية من الولايات المتحدة وكندا، وهي تعمل على إثارة الكراهية والعداء ضد المسلمين.
تمويل الجماعات المتطرفة وعلاقته بالصهيونية
أحد أبرز النقاط التي أثارها ميلر هي العلاقة المالية بين جماعات اليمين المتطرف في بريطانيا والجماعات الصهيونية في الخارج. وأوضح أن تومي روبنسون، الذي يعتبر رمزًا لهذه الجماعات، تلقى دعمًا ماليًا من مصادر صهيونية، مما يعزز موقفه ويزيد من تأثيره في نشر الأفكار المعادية للمسلمين.
ميلر ذهب أبعد من ذلك ليوضح أن هذه الأموال تأتي من مصادر متنوعة، بما في ذلك منظمات في أمريكا الشمالية وأوروبا، مما يشير إلى شبكة دعم دولية تهدف إلى تعزيز الكراهية العنصرية والإسلاموفوبيا في بريطانيا. أضاف أن هذه الأموال تستخدم لتقويض الاستقرار الداخلي في بريطانيا وتشجيع الأعمال العدائية ضد المسلمين.
التأثير السياسي للصهيونية في بريطانيا
لم يكتفِ ميلر بتوضيح الجانب المالي فقط، بل تحدث أيضًا عن التأثير السياسي للصهيونية في بريطانيا. وبيّن أن هناك اختراقًا واضحًا في الهيكل السياسي البريطاني من قبل الجماعات الصهيونية، التي تسعى للتأثير على السياسات العامة، بما في ذلك سياسات الهجرة والتنوع العرقي. وأوضح أن هذه الجماعات تعمل على تشكيل السياسات بطريقة تعزز الإسلاموفوبيا والعنصرية.
وأشار إلى أن الحكومة البريطانية تحت تأثير هذه الجماعات، وهو ما يتضح في طريقة تعاملها مع الاحتجاجات والتظاهرات المؤيدة لفلسطين، حيث قال ميلر إن الحكومة تسعى لقمع هذه الحركات لتجنب غضب الجماعات الصهيونية التي تملك نفوذًا قويًا داخل أجهزة الدولة.
مستقبل التهدئة في ظل الصراع القائم
عندما سئل ميلر عن مستقبل التهدئة في بريطانيا والمنطقة، كان رده واضحًا وصريحًا: “لا أرى احتمالًا للتهدئة في ظل استمرار الصهيونية”. وذهب إلى القول بأن السبيل الوحيد لتحقيق التهدئة هو عبر تفكيك دولة إسرائيل وإنشاء دولة فلسطينية. واعتبر أن الصهيونية هي جوهر المشكلة وأن استمرار وجودها يعني استمرار العنف والتمييز العنصري.
وفقًا لميلر، فإن تفكيك الصهيونية وإزالة تأثيرها على السياسات الغربية هو الحل الوحيد لإنهاء موجة العنف والكراهية المتزايدة. وأضاف أنه من الضروري أن تعمل الدول الغربية على مواجهة العنصرية التي تروج لها الجماعات الصهيونية، وإلا فإن الوضع سيستمر في التدهور، مما سيؤدي إلى مزيد من التوترات الاجتماعية والسياسية.
التحديات المستقبلية ودور المجتمع الدولي
اختتم ميلر حديثه بالتأكيد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف تأثير الصهيونية في السياسة الداخلية للدول الغربية. وأشار إلى أن هناك حاجة ملحة لإعادة تقييم العلاقات الدولية مع إسرائيل والجماعات المؤيدة لها، بهدف الحد من تأثيرها السلبي على المجتمعات الغربية.
كما دعا إلى ضرورة تعزيز الحركات التي تدعو للعدالة والمساواة، ومكافحة التمييز بجميع أشكاله، سواء كان ذلك داخل بريطانيا أو في أماكن أخرى من العالم. وأكد أن الحل الأمثل يكمن في إنهاء الصهيونية كأيديولوجية عنصرية، والعمل على تأسيس مجتمع عالمي أكثر عدالة وسلامًا.
خاتمة
تُعتبر تصريحات البروفيسور ديفيد ميلر بمثابة دعوة جريئة لإعادة النظر في جذور الصراع العنصري والإسلاموفوبيا التي تتفاقم في بريطانيا والعالم الغربي. يؤكد ميلر أن الحل الوحيد المستدام للحد من العنصرية والإسلاموفوبيا يكمن في تفكيك دولة إسرائيل، إذ يرى أن الصهيونية تشكل أيديولوجية عنصرية تساهم بشكل كبير في تأجيج الصراعات والتوترات العرقية والدينية. وفقاً لميلر، فإن إنشاء دولة فلسطينية على أسس العدالة والمساواة سيكون خطوة حاسمة نحو إزالة هذا التأثير المدمر، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل في العالم بأسره. يعتقد ميلر أن إنهاء الصهيونية سيقضي على واحدة من أكبر مصادر الكراهية والتحريض في العالم اليوم، مما سيفتح الطريق أمام مجتمعات أكثر عدالة وتسامحًا، حيث يمكن لجميع الأفراد العيش بسلام بغض النظر عن خلفياتهم الدينية أو العرقية. هذه الرؤية قد تبدو مثيرة للجدل، ولكنها تفتح نقاشًا ضروريًا حول دور الأيديولوجيات العنصرية في تشكيل السياسات الدولية والمحلية، وما يمكن القيام به لتحقيق عالم أكثر إنسانية وعدالة
1 comment
Il détruire l’armée des états-unis, car elle est la seule dominante qui génocide en Palestine. Les juifs sioniste qui l’occupent, ne sont que leurs locataires venus d’Europe.